عناصر إسبانية ترمم السياج المكهرب عند بركة بعثائيل
أفاد مصدر أمني في منطقة حاصبيا أن قيادة الجيش اللّبناني أعطت الأوامر بتوقيف ورشة لقوات «اليونيفيل» قرب بركة بعثائيل في خراج بلدة كفرشوبا.
تأتي هذه الإجراءات بعد قيام وحدة من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن قوات اليونيفيل بالتعاون مع عناصر الكتيبة الهندية، بنصب سياج حديدي داخل الأراضي اللبنانية، في منطقة كفرشوبا.
وهو عمل تخوّفت الجهات اللبنانية من أن يمثّل خرقاً جديداً يضاف إلى خروق إسرائيلية سابقة تجسّدت بإقامة قوات الاحتلال موقعاً إلى الشمال من السياج الشائك، قرب «بوابة حسن»، أحاطته بالمكعّبات الإسمنتية والسواتر الترابية، فضلاً عن دخول قطعان من الأبقار البركة، من خلال ثغر أقامها العدو في سياجه الشائك لتمكين الأبقار من تخطي الحدود.
وبدلاً من أن تعمل القوات الدولية على إزالة الخروق المتكررة ومعالجة الثغر في السياج الإسرائيلي الأساسي الذي أقيم عام 2000، وضعت سياجاً بعيداً عن السياج الأساسي، واقتطعت جزءاً كبيراً من الأراضي اللبنانية، من دون أن تُزيل الخرق الأساسي، وخصوصاً أن السياج الذي أقامته لن يمنع الأبقار من الدخول، لأنه قليل الارتفاع ولا يمنع الأبقار من أن تتخطّاه.
ونبّهت مصادر محلية من أن تكون قوات الطوارئ الدولية ممثلة بالكتيبة الإسبانية قد أقامت منطقة عازلة بين الحدود الأساسية المعروفة، وسبّبت خرقاً للخط الأزرق الدولي.
وكان لبنان قد رأى الأسبوع الماضي أن إقامة ساتر ترابي قرب بركة بعثائيل هو خرق للسيادة اللبنانية. ما استدعى تدخل القوات الدولية لتحديد مكان الخط الأزرق، في أعقاب شكوى لبنانية من تخطي قطعان من البقر الإسرائيلي الحدود نحو بركة بعثايل يوميّاً. فعملت القوات الدولية على إغلاق الثغر لعدم تمكين الأبقار من دخول الأراضي اللبنانية.
وقال النائب قاسم هاشم: «نحن مطّلعون على كل ما يجري على الأراضي في كفرشوبا وغيرها، ونرى أن العدو الصهيوني يضرب بكل القرارات الدولية عرض الحائط، ويفصّل حدوداً على مزاجه دون أي تدخّل من القوات الدولية التي نحترم، ونتمنى أن لا تكون متورطة بكل ما يجري، وأن لا تكون غطاءً لمثل هذه الاعتداءات على السيادة اللبنانية».
أضاف هاشم: «ما يحصل اليوم خرق مضاف إلى الخرق الأول بوضع ساتر ترابي في الأراضي اللبنانية، فكيف إذا ما تمدّدت بعمق عشرات الأمتار شمالاً باتجاه الأراضي اللبنانية؟».
تعليقات: