أجواء آمنة وحركة اصطياف عامرة
هل يعوّض الاستقرار الأمني الاستغلال المالي للسواح؟
<نيال مين إلو مرقد عنزة بلبنان>، و<لبنان يا قطعة سما>، عبارات ترددت على مسامعنا منذ الصغر وما أدركنا معناها إلا عندما كبرنا واستطعنا أن ندرك المغزى الجمالي لهذه العبارات التي تغنت بلبنان، فوجدنا بأنها لم تفِ هذا البلد جزءاً من جماليته فهو رائع بامتياز في كل شبر من أراضيه، ولا عجب إن قصده المحبون من كل حدب وصوب، لأن ما ينعمون به من محبة ودلال لا يمكن ان يجدونه في أي بقعة من أصقاع الأرض·
وهذه السنة، نستطيع ان نؤكد بأن لبنان عاد ليكون <لؤلؤة الشرق> من خلال موسمه الاصطيافي المتميز حيث تشهد مناطق الاصطياف حركة ناشطة ولاسيما بعد ان تم اتخاذ كافة التدابير والاجراءات الامنية اللازمة لضبط الوضع الامني ونشر الاستقرار والهدوء في ربوع هذه المناطق اللبنانية الجبلية التي شرعت قلوبها باكراً لاستقبال محبيها من مختلف البلدان، لمعرفة المزيد عن هذه الإجراءات الامنية وكيفية تنفيذها على الارض بهدف ضبط الاوضاع الامنية· التقت <اللواء> عددا من آمري فصائل قوى الامن الداخلي في بعض من هذه المناطق الذين أبدوا استعداداً كبيراً وترحيباً بإجراء هذه اللقاءات وفي مدة قياسية هم مشكورون عليها·
كما التقينا ايضاً عدداً من رؤوساء البلديات الذين شرحوا بدورهم كيفية ضبط الامن والاجراءات المتبعة، فكان الآتي:
عاليه: الأمن مستتب آمر فصيلة عاليه الرائد ايلي تابت اوضح <بأنه تم تعزيز عناصر القوى الأمنية في ظل موسم الاصطياف، كما تم طلب الدراجات والرافعات، وذلك لتأمين عمل السير ولا سيما داخل السوق لتفادي الازدحام الذي يحصل نتيجة الضغط البشري الهائل·
كذلك هناك دوريات مشاة نرسلها الى السوق لحفظ الامن والنظام، وهذه من صلب مهمات قوى الامن الداخلي، بالاضافة الى الضابطة العدلية التي تعنى بالاستقصاء عن المجرمين وتوقيفهم وسوقهم الى القضاء المختص·
كما نخصص ايضاً دوريات ليلية قبل منتصف الليل وبعده مهمتها حفظ الامن والنظام وتأمين السير اذا اقتضى الأمر>·
وعما اذا سجلت أية شكاوى عن سرقات او عمليات سلب في مدينة عاليه، يقول الرائد تابت: <إن الحدث الابرز في هذا الاطار عندما تمت سرقة سيارة احد اقرباء حاكم دبي في صوفر، في هذه الحالة اعتمدنا تكثيف الدوريات الليلية، فبدلا من ان تكو دورية واحدة اصبحت دوريتين، وقد جاءنا مؤخراً برقية بهذا الخصوص على اثر السرقة التي حصلت في صوفر، ونحن نتابع الموضوع، سواء عن مواصفات السيارة او مواصفات مرتكبي الجريمة او عملية السلب كي نتمكن من التوصل الى نتيجة بغية استثمارها لتوقيف الفاعلين، وذلك بالتنسيق مع فرع المعلومات في عاليه واستقصاء جبل لبنان، وجميعنا نتعاون لاجل هدف واحد هو استقرار الأمن وضبطه حفاظاً على الوجه الايجابي لموسم الاصطياف>·
وعن كيفية تقييمه للوضع الأمني في المصايف بشكل عام، يقول: <بشكل عام، وإن أردت التحدث عن فصيلة عاليه أؤكد بأن الوضع جيد جداً، والحمد الله اننا لغاية الآن لم يحصل لدينا اي عملية سلب بقوة السلاح تستهدف الرعايا الخليجية، لذلك نأمل بأن نحافظ على هذا المستوى ليمر موسم الاصطياف بشكل مرضي وآمن للجميع لنتمكن معه من إرضاء رعايانا الخليجيين>·
وعما إذا تم ضبط أية عصابات أو أفراد، وما إذا وردت أية شكاوى بهذا الخصوص يفيد الرائد تابت: <أحياناً تأتينا شكوى بانتحال صفة الرجل الكبير بالعمر، حيث يأتي بشكل صفة أمنية ويطلب منه الهوية، لتتم بعدها عملية النشل دون اي سلاح، وهذه المسألة تمت معالجتها من قبل فرع التحري في بعبدا حيث ضبط الافراد ولم تتكرر بعد ذلك>·
يضيف: <هناك سرقات بسيطة تحصل أحياناً لكنها ليست ذات اهمية، ونحن نحاول ضبط الوضع قدر الإمكان لنشر الامن والاستقرار في صفوف المواطنين والمصطافين>·
وعن كيفية تعاملهم مع الشكاوى التي تردهم، يقول الرائد تابت: <كافة الشكاوى التي ارسلها للعناصر أدقق بها واطلع على كافة المعلومات فإن وجدت اي هفوة او تقصير معين اسلط الضوء عليها كي يتابع الموضوع بشكل صحيح لتذهب الشكوى ناضجة متكاملة الى القضاء للبت بها>·
وبالنسبة للشكاوى التي تأتي من قبل المصطافين والمواطنين حول لجوء بعض المؤسسات السياحية الى زيادة الاسعار بطريقة جنونية، وعما اذا كان للقوى الامنية دوراً مباشراً في هذا الموضوع، يقول الرائد تابت: <ليست لدينا أية تعليمات بخصوص الاسعار، لذلك لا يسعنا ان نتدخل كونها مسؤولية الوزارات المعنية التي تهتم بالمصطافين، الا في حال وردنا طلب من السلطات المختصة بضبط او قمع مخالفات من هذا النوع عندئدٍ نتدخل>·
وختاماً، تمنى الرائد تابت ان يكون هناك في موسم الاصطياف الحالي العديد اللازم والعتاد اللازم لمعالجة اي طارئ بالاضافة الى توافر التقنيات الضرورية كي نتمكن معالجة كل طارئ ولا سيما في ما يخص الرعايا الخليجيين>·
يقول: <أنا أحاول أن أقيم قدر الإمكان العلاقات مع الفاعليات أجمع كي نستدرك أي طارئ ونعالجه بالشكل المطلوب>·
موسم اصطيافي ممتاز
بدوره، مختار عاليه محمد الجردي اوضح <بأن جميع البوادر حتى الآن تشير الى ان موسم الاصطياف هذه السنة ممتاز بكل المواصفات، وما يؤكد هذا الامر هو عدم توافر اي مسكن للايجار>·
ويؤكد الجردي بأن التدابير الأمنية وضبط الوضع الأمني هي التي تعزز هذه المسألة، ولا سيما انه حتى الآن لم يسجل أي إشكال أو حادث أمني يذكر وهذا يعود لتدابير القوى الأمنية التي تنتشر هذه السنة بكثافة وبفعالية على الارض، وذلك لتأمين هدف واحد ألا وهو ضبط الأمن والاستقرار لما فيه خير المواطن اللبناني والمصطاف معاً>·
بحمدون: الوضع الأمني مضبوط كذلك كان لنا لقاء مع آمر فصيلة بحمدون الرائد مارك صقر للوقوف على مجريات الوضع الأمني في المنطقة والتدابير المتخذة
· الرائد صقر اكد <بأن الوضع الامني في بحمدون مضبوط تماماً وليس هناك من أية مشاكل تذكر وكل الاشكالات تضبط في حينها، كما ان مدىالامن في المجتمع اللبناني ممتاز خلال موسم الاصطياف، كما ان الرعايا الاجانب راضية عن الوضع الأمني المستقر>·
يضيف: <حرصاً منا علىضبط الوضع، فنحن نريد خلال هذا الموسم العديد والعتاد، كما ان هناك تواجد للعناصر الأمنية بشكل دائم لتدارك كافة انواع المخالفات بدءاً من السير الى السلب وغيرها··
والمشكلة دوما تنحسر بأننا نريد المزيد بسبب الضغط الحاصل في الشارع ولا سيما في نهاية الاسبوع، فنحن نحاول ان نكون جاهزين ضمن القوى المعطاة لنا والمتوفرة>·
وعما اذا سجل في بحمدون أية عملية سلب، يقول الرائد صقر: <هناك بعض الناس الذين يأتون لتفقد منازلهم بعد سنة تقريباً او بعد غياب بداعي السفر، ليجدوا بأن منازلهم تعرضت للسرقة، (سرقة تلفزيون، تكسير زجاج) وهذا أمر طبيعي·
وبما ان صوفر تابعة لمنطقة بحمدون، فقد سجل لدينا صالة سلب واحدة كبيرة وهي سرقة سيارة لإحدى الشخصيات الهامة، عدا ذلك لم تسجل اية حالات اخرى>·
وعما اذا تمّ ضبط افراد او عصابات، يقول الرائد صقر: <منذ فترة تمت بعض التوقيفات في كل من صوفر وبحمدون ولكن فقط على صعيد محلي (تعديات على الافراد، شجار، وسرقات)·
وعن اكثر الشكاوى التي يتلقونها يفيد الرائد صقر: <إن أبرز الشكاوى التي نتلقاها خلال موسم الاصطياف تتمثل بإقلاق الراحة وأزمة السير، والباقي كله يبقى ضمن المعقول>·
وعن إجراءات السير التي تقوم بها القوى الأمنية للحد من الازدحام، يقول: <إجمالاً إن سوق بحمدون هذه السنة افضل بكثير ولا سيما بوجود الاجراءات الحاسمة، (ممنوع الوقوف صف ثاني، ممنوع ركن السيارة في الطريق··) ونحن نتعاون مع البلدية لتنفيذ هذه الاجراءات حرصاً منا على راحة المصطافين·
ختاماً، تمنى الرائد صقر على المواطن اللبناني ان يقوم بالسياحة الداخلية لرؤية بلده لأننا ان لم نشأ ان نقول بأن السياحة معدومة باستطاعتنا ان نقول أنها شبه ضئيلة>·
بحمدون: أمان واستقرار كما التقينا رئيس بلدية بحمدون أسطا أبو رجيلي الذي تحدث عن الاجراءات التي تقوم بها البلدية لضبط الوضع الامني في المنطقة، يقول: <إن بلدية بحمدون لم تتخاذل يوماً في تأمين الامن والاستقرار، وهي تقوم بالاجراءات اللازمة منذ شهور وشهور وشهور، وعادة مع نهاية فصل الشتاء تبدأ البلدية بالتحضيرات للمواسم القادمة· والبلدية لديها عديد ما يقارب 80 شخص في الشارع منهم باللباس المدني ومنهم باللباس الرسمي، كما هناك حوالى 25 صبية ذات مستوى جامعي يساعدننا في الشارع لحفظ الامن، كما ان العنصر النسائي موجود حرصاً على التقاليد الموجودة لدى إخواننا الخليجيين خصوصاً وان النساء يفضلن التخاطب مع النساء>·
وطبعاً، هناك تنسيق تام بيننا وبين القوى الامنية والجيش، وذلك لضبط السير والوضع الأمني·
وعن كيفية معالجة ازمة السير الخانقة التي تتسبب أحياناً ببعض الاشكالات، يقول ابو رجيلي: <طبعاً، ليس هناك من <كاراجات> كافية، لكن في حال اعطينا صيفية وراء صيفية بامتياز دون اي تراجع أمني، البلدية بالتعاون مع الدولة سيكون لديها امكانية تأمين مواقف لآلاف السيارات>·
وعما اذا كانت هناك أية إشكالات أمنية في بحمدون يقول ابو رجيلي: <نحن نطمئن كل إخواننا الخليجيين بأن بحمدون لا تنام، والفرح موجود بها على مدار الساعة، كما ان هناك منعاً تاماً لوجود اي متسول أو بائع طريق، باختصار ممنوع منعاً باتاً التحدث لأي مصطاف، لأن المصطاف يجب ان يكون ملك وقته وليس من المسموح ان يعترضه أحد>·
وعن اسباب الاسعار الجنونية التي تضعــها بعض الفــنادق والمطاعم الساحلية، يقول ابو رجيلي: <أنا أعطي كل الحق لكل إنسان أن يفعل ما يشاء، لأن الدولة عندما تحترم نفسها، وتأتي بالكهرباء والمياه عندئذٍ يحترم هذا الانــسان نفسه لكن عندما يضطر لشراء المازوت والمياه يصبح الوضع على هذا الحال، لذلك فالــحق يقع على الدولـــة، التي يجب ان تحترم نفسها وتؤمن بالتالي حاجات البلد ومتطلباته>·
أوضاع تبشر بالخير كذلك تحدث رئيس بلدية بدغن حسين شيا (ضمن منطقة صوفر) فأوضح بأن موسم الاصطياف ما زال في بداياته على امل ان يزداد عدد المصطافين هذه السنة ولا سيما ان كافة الاوضاع مستقرة وتبشر بالخير·
عن الوضع الأمني عموما والاجراءات في صوفر يقول شيا: <ليس هناك اي خوف من أي إشكال أمني ولا سيما ان الاجراءات التي تقوم بها القوى الامنية أكثر من ممتازة وهي مشكورة على الجهود التي تبـذلها بغية حفــظ الأمن· كـما أن هناك تنســيقاً وتعاوناً دائماً ومـستمراً مع القوىالامنية وقيادة الجيش بغية استقرار وضبط الوضع الأمني في بدغن خصوصاً وصوفر عموماً·
شيا دعا كافة السياح للقدوم الى لبنان، مؤكداً استقرار الوضع الأمني من خلال التدابير التي تنفذ من قبل القوى الامنية على الارض متمنياً عليهم التمتع بمناظر لبنان وطبيعته الخلابة>·
برمانا: مميزة بكل المقاييس محطتنا التالية كانت في منطقة برمانا المشهود لها بموسمها الاصطيافي بامتياز، حيث كان لقاء مع آمر فصيلة الدرك الرائد طوني صليبا الذي أطلعنا بدوره عن الوضع الأمني هناك·
عن تقييمه لموسم الاصطياف في برمانا والاجراءات الامنية المتبعة، يقول الرائد صليبا: <في كل سنة من هذا الموسم تحرص مديرية قوى الأمن الداخلي على تعزيزنا بعناصر اضافية حسب الاعداد المرتقب وصولها الى لبنان، وذلك من اجل مهمة الاصطياف· وهذه السنة مميزة بكل المقاييس عن بقية السنوات الماضية، خصوصا وان هناك حجوزات عديدة على المطار، وعلى الحدود اللبنانية·
هذا في ما يختص بمسألة الاصطياف، اي بحركة المرور وتأمين السلامة العامة للمصطاف الذي يأتي الى هذه المنطقة بالتحديد، ولا سيما ان برمانا تعتبر اولى مناطق الاصطياف في لبنان·
كما ان إنشاء الاوتوستراد خفف الكثير من زحمة السير، وساعد المنطقة في تســــهيل امور المصــطافين، كما ان هذا الاوتوستـراد لم يسهل فقط عملية المـرور الى برمانا بل ســهل ايضاً عــملية المــــرور الى كافة المناطق الجبلية المجاورة·
وبالنسبة للاجراءات الامنية المتخذة لحفظ الأمن، يؤكد الرائد صليبا <بأنه منذ مدة طويلة لم يسجل اي اشكال يذكر في منطقة برمانا لانه تم وضع العديد من النقاط الساخنة ولا سيما على اوتوستراد المتن السريع حيث كانت تتم العديد من عمليات السلب، بالاضافة الى منطقة الـ <مون لاسال> - عين سعادة، والفنار حيث تعرضت بدورها لعمليات سلب مما جعلها ايضاً من النقاط الساخنة حيث سارعت <المديرية> بتجهيزنا بعناصر اضافية مختصة، تراقب هذه النقاط في الليل والنهار، مع مراقبة لباقي النقاط التي من المحتمل ان تجري فيها عمليات من هذا النوع·
انطلاقاً من هذه الــتدابير، أؤكد لك أنــــه لــــم يســجل اي حوادث تــــذكر لأننا اتخذنا كافة الــتدابير اللازمة·
وهنا لا بد أن اشير الىانه يوجد لدينا في سرية <الجدّيدة> مفرزة طوارئ هي بمثابة الخزان لبقية الفصائل المنتشرة، ضمن اطار هذه السرية، وبالتالي عندما احتاج في اي مهمة اضافية لعناصر زيادة اتصل مباشرة بقائد السرية بموجب برقية اخبره خلالها عن حاجتنا لعدد معين من هذه العناصر لتغطية مهمة معينة، وتأكدي بأنه في ظرف ثلث ساعة كحد اقصى تكون العناصر متوافرة لدينا، بالاضافة لعدد العناصر الهائل الموجود والذي نستخدمه عندما تدعو الحاجة>·
يضيف: <طبعا انا اطمح كما <المديرية> ايضاً تطمح لوجود عناصر اضافية اكثر واكثر لأننا كلما زدنا عدد العناصر كلما شعرنا بالأمان أكثر وكلما شعر المواطن بالأمان ايضاً· وهنا لا بد ان اشدد بأن الموجود يقوم باللازم واكثر، وذلك دون أية مبالغة·
وعن اكثرية الشكاوى التي يتلقونها ونوعيتها، يقول الرائد صليبا: <فيما يختص بالسياحة ليس لدينا اية شكاوى سوى ازمة السير التي نحاول حلحلتها مباشرة وبكل هدوء· أما على صعيد آخر فالشكاوى على أنواعها منها: شيكات بدون رصيد، حوادث اصطدام وفرار، حوادث سير· وللأسف هناك العديد من حوادث السير، وفي هذا الاطار نحن نرسل الكتب الى القائمقام لنضعه في الصورة من خلال جدول معين· ونحن نحاول بشتى الوسائل وضع حد لهذه الحوادث للحفاظ على السلامة العامة>·
وعما اذا تم ضـــبط اي من مرتكـــبي حوادث السير، يقول: <أي سيارة تقــــوم بعـــملية من هذا النــــوع تأكدي إذا السائق لم يبلغ فهناك العـــديد من الاشخاص الذين يبلغون عن رقم الـسائق الذي قام بهذا الحادث، كما ان الاتصال المباشــر بالـ 112 (رقم طـــوارئ قـــــوى الأمن) يحل الكـــــثير من المشـــاكل مما يسمح لنا التدخل بسرعة، وأغلب الأحيان يستغرب المواطن كيفية تدخل القوى الأمنية بهذه السرعة لذلك كلما كان هناك ثقة بين المواطن والقوى الأمنية كلما استطعنا ان نقوم بعملنا على أكمل وجه لحفظ الامن والاستقرار>·
وعما اذا تم ضبط عصابات او افراد تقوم بالسلب في برمانا يفيد الرائد صليبا: <إن عدنا للجداول المسجلة من النوادر ان تجدي عملية نشل، ولا تستغربي الأمر لأن هذا هو الواقع· فبالرغم من <العجقة> التي تحصل والازدحام الا اننا لم نسمع يوماً بعملية نشل·
اما اذا حصلت بالاعتماد على المواطن مباشرة ليخبرنا بذلك وبشكل سريع لنتمكن من ضبط الوضع>·
وختاماً أكد الرائد صليبا بأن الوضع الأمني في مناطق الاصطياف هادئ جداً، وجيد جداً متمنياً على جميع اللبنانيين والمغتربين ان أرادوا تمضية <ويك - أند> <حلو> أن يأتوا الى برمانا لينعموا بالهدوء والمناظر الخلابة، وليطمئنوا تماماً فالأمن بألف خير والمناطق كافة تنعم بالهدوء والاستقرار·
برمانا: مدينة الوردة بدوره، رئيس بلدية برمانا وليد رزق تحدث عن موسم الاصطياف في المنطقة، يقول: <هذه السنة نستطيع ان نقول بفخر بأن برمانا مميزة ولا سيما اننا بعد مدة طويلة أنشأنا مجلساً هو مجلس إنماء برمانا الذي يتألف من: عضويتي اضافة الى كل من: بيار اشقر، ادوار عون، صباح باز وكميل ابي سمرا، والفكرة الاساسية تتمحور في اعادة النشاط لمنطقة برمانا خصوصا وان العديد من اللبنانيين والمصطافين يدركون اهمية منطقة برمانا وموسم الاصطياف في ربوعها·
كما ان اهالي برمانا هم من الاشخاص الذين يدركون كيفية التعاطي مع الناس وكيفية الترحيب بهم ايضاً، والمميز في برمانا كموقع هي مدرسة برمانا <هايسكول> التي يعود تاريخها لـ 140 سنة، والتي خرّجت العديد من الشخصيات المعروفة العربية منها والمحلية>·
وعن نشاطات المنطقة لهذه السنة، يقول رزق: <هذه السنة اقمنا مهرجاناً ضخماً استمر لمدة 4 ايام وقد استطعنا ان نعم الفرح في كافة منطقة برمانا، وقد نجحنا بالقيام بكل الحفلات على طول برمانا لأنني لم أشأ ان يتضايق احد، وكان كل همي ان يشعر الاهالي والتجار بأن برمانا عادت الى الخط السياحي المشهود لها· ولشدة نجاح المهرجان تمنى علينا الناس والمصطافين باستمراره لفترة اطول واقامة مهرجان آخر الاسبوع القادم· وهذا الامر أفرحني كثيراً خصوصاً وان هذا المهرجان جمع المواطنين من كل حدب وصوب اي من مختلف المناطق اللبنانية (صور - جونية - الشوف··) ولا بد من ان اشير بأن كل الحفلات كانت مفتوحة ومجانية، وهذا الامر شددت
عليه خصوصا وان هذا هو المهرجان الاول الذي نفتتح به موسم الاصطياف في برمانا هذه السنة>· اما بالنسبة للاجراءات الامنية التي تقوم بها بلدية برمانا لحفظ الامن والاستقرار في المنطقة، يقول رزق: <الحمد الله بأنه يوجد لدينا عدد كاف جداً من الشرطة والحراس الليليين وذلك كي نؤمن السلامة العامة والامن لكل من يزور منطقة برمانا، خصوصاً بعد ان اطلقنا على برمانا تسمية: مدينة الوردة (Flower city) اما شعار المدينة فهو عبارة عن شكل وردة، في كل ورقة من أوراقها هناك: التعليم، الأمان، البيئة والحياة العائلية· ونحن حريصون جداً بأن نضفي الطابع الامني على برمانا سواء للسائح او المصطاف الذي يأتي الى المنطقة او ابن البلد·
لذلك، فإن شرطة البلدية والحرس الليلي متواجد 24/24 ساعة· كذلك نحن ننسق مع القوى الامنية المشكورة على الجهود التي تقوم بها، حيث توزع عناصرها في كافة شوارع المنطقة الامر الذي يعكس ارتياحاً في صفوف المصطافين والمواطنين عموما>·
وختاما، طمأن رزق كل من يرغب بزيارة برمانا الى ان هذه المنطقة آمنة بامتياز وهي لديها حراسها الليليين الذين يسهرون على سلامة وأمن زوارهم وضيوفهم الأكارم، وذلك بالتنسيق مع القوى الامنية، كما ان اهالي المنطقة يشرعون أبوابهم وقلوبهم لكل من يرغب تمضية موسم الاصطياف في هذه المنطقة· كما اشار رزق الى انه يتم السعي لتركيب كاميرات مراقبة في الشوارع كي تؤمن المنطقة اكثر وأكثر، وبالتالي ليشعر الزائر بمستوى عالٍ من الامن والامان معاً، وبكلمة اخيرة استطيع أن أؤكد بأن برمانا منطقة آمنة جداً>·
ونحن بدورنا، نتمنى اقامة هانئة وآمنة لكافة المصطافين، ولا سيما لاخواننا العرب الذين نسعد باستضافتهم علماً بأنهم ليسوا ضيوفاً كونهم أهل الدار· فلتكن الاقامة سعيدة ملؤها الفرح والحب والطمأنينة على امل ان يشهد ايضاً موسم الاصطياف في السنة القادمة المزيد من الاستقرار والتميز، وذلك بكل المقاييس·
شرطة بلدية نسائية لحفظ الأمن
تعليقات: