رئيس «تيار التوحيد اللبناني» الوزير السابق وئام وهاب
وهاب: لا علاقة لتأخر تشكيل الحكومة بزيارة سوريا
حاصبيا:
رأى رئيس «تيار التوحيد اللبناني» الوزير السابق وئام وهاب، «أن هناك جهوداً جدية تبذل لتشكيل الحكومة قريباً، والعراقيل تدور حول الثلث زائد واحداً، فالرئيس المكلف لا يستطيع اتخاذ القرار السياسي من دون توافق الجميع، ولا يستطيع حسم الأمر من دون المعارضة، وأي تأخير في التشكيلة لا علاقة له بزيارة الرئيس المكلف لسوريا» .
كلام وهاب جاء خلال جولة له في حاصبيا ومنطقتها مستطلعاً اوضاعها الاجتماعية الحياتية والمعيشية وحاجياتها في مختلف المجالات، بحيث التقى العديد من فعالياتها الدينية والسياسية والحزبية، وكانت له وقفة خاصة في خلوات البياضة، حيث كان في استقباله العديد من المشايخ، كما التقى وهاب بالنائب انور الخليل في دارته في تلة زغلة.
ومن دارة النائب الخليل في زغلة قال وهاب: إن سلاح المقاومة ليس لتحرير ما تبقى من الأرض فقط، إنما لأبعاد أخرى منها منع مشروع التوطين، وإسرائيل تركز على نزع سلاح المقاومة كي ترتاح، والمراهنون على ذلك لا يعرفون ما ستقوم به إسرائيل.
وحول ما جرى مؤخراً في بلدة خربة سلم قال وهاب: إنه خطأ كبير تتحمّل مسؤوليته قوات اليونيفل، إذ انحرفت عن أهدافها وداهمت المنازل وتجسست على الناس، وهذا سيجعلها من دون حماية، لأن الأهالي يحتضنون اليونيفل وهناك قوة سياسية تحتضنها، أما أن تتحول الى مهمة التجسس فهذا يجعلها في مخاطر هي بغنى عنها، متمنياً أن لا يتكرر هذا الخطأ في مكان آخر لأن الجيش هو المعني بذلك وهو يعالج الأمور .
وقال وهاب: إن مواقف جنبلاط الأخيرة حول توحيد موقف الطائفة الدرزية تحمل التوجه نفسه، لا سيما هواجس المحكمة الدولية التي تغيرت ممارساتها من إحداث شرخ بين الدول الى إحداث شرخ بين اللبنانيين أنفسهم، ونحن في الطائفة سنكون صمام أمان.
وعن تشكيل الحكومة قال وهاب: يحاول البعض ربطها بعوامل إقليمية ومنها المحكمة الدولية، فلا يمكن لأي جهة خارجية أن تتدخل في تشكيل الحكومة الجديدة، نافياً أي علاقة لسوريا بزياراته الى المسؤولين اللبنانيين، وأبواب سوريا مفتوحة للجميع بحسب ثوابتها، وهي المقاومة ووحدة لبنان.
وعن إمكانية لقائه بقائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، قال وهاب: إن الأمر يعود إليه وهو الذي ينتظر القرار الظني من المحكمة الدولية وهذا صعب التحقيق، كما وأننا نحذر أي مسؤول لبناني من مساندة المحكمة الدولية إذا كانت مشروع فتنة في لبنان.
ورحب النائب الخليل بوهاب والوفد المرافق، وقال: لا بد ان انوه بالخطوة التي قام بها الوزير وهاب باتجاه التفاهم بين المسؤولين في الطائفة الدرزية، واعني بشكل خاص هذا اللقاء الهام الذي تم بينه وبين النائب وليد جنبلاط، هذا الشيء يفرج الصدر ويفرح القلب ويرفع الرأس، لأنه باعتقادي ان وحدة طائفة الموحدين الدروز هي أساس لوحدة الوطن ككل، ونأمل ان تكون جميع الطوائف قادرة على ان تجتمع على وحدة الكلمة بين بعضها، وهذا ما يرسخ وحـدة الوطــن ووحدة الثوابت والموقف المواجه للعدوان الإسرائيلي الذي يدق الأبواب من هذه المنطقة.
وتناول الخليل خروقات اسرائيل للخط الازرق واستمرار احتلالها لمزارع شبعا، ووجّه حديثه الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قائلاً: ان الملف الذي يجب ان تكون له اولوية تامة هو ملف مواجهة العدوان الإسرائيلي بكل معانيه وتفاصيله، هذا الملف الأول الذي يجب ان يفرض علينا جميعاً قيام حكومة وحدة وطنية.
اضاف: نحن نقول لإخواننا في الفريق الذي لا يزال يحاول ان يطرح اسئلة لماذا سلاح المقاومة والمقاومة؟ نقول: تفضلوا زوروا هذه المنطقة لتروا بأم العين هذا الاحتلال الجاثم على قلوب اللبنانيين، ولذلك نقول ان المقاومة وسلاحها ودعم صمود الأهالي في هذه المناطق المقاومة هو من أولويات اهتماماتنا.
تعليقات: