حيدر الغول والابتسامة المقاومة

خسرنا إنساناً خلوقاً قلّ نظيره في الطيبة والدماثة
خسرنا إنساناً خلوقاً قلّ نظيره في الطيبة والدماثة


برحيل المقاوم والإعلامي حيدر الغول كانت خسارتنا مزدوجة: فمن ناحية خسرنا إعلامياً مثقفاًومقاوماً محبّاً لوطنه. .. ومن ناحية أخرى خسرنا إنساناً خلوقاً قلّ نظيره في الطيبة والدماثة التي تحوّلت إلى عملة نادرة في هذا الزمن.

ندّرَ أن التقيت به (وهذا ما كان يحصل عن طريق الصدفة) إلا والابتسامة على محيّاه تدخل القلب دون استئذان وعلى خفر، مرفة بتواضع وبيد على القلب وانحناءة الأتقياء.

كانت ابتسامته بمثابة مقاومة للمرض وللقهر الذي عاناه في المعتقل. لم يستسلم لوسخ الأيام وظلمها بل تعمشق قلبه كما يفعل الأنبياء: هذا قلبي كلوا منه ودعوا الألم لي.

لقد فاجأنا رحيل حيدر.

هو لم يكن صديقاً لي، ولم نلتقِ على موعد؛ يكفي أنه إنسان مخلص لوطنه محبّ لبلدته الخيام ولأناسها وللثقافة ليكون فرداً من هذا الهمّ الإنساني الذي يعمل للحرية وللتقدّم وللحياة.

لقد خسرنا ابتسامة مقاوِمة....

إننا نتقدّم من ذويه وعائلته ومحبّيه بأحرّ التعازي، سائلين المولى العليّ القدير أن يسكنه جنات النعيم.

المزيد من صور المرحوم حيدر الغول

كلمات د يوسف غزاوي: "حيدر الغول والابتسامة المقاومة"

كلمات حسين زلزلة: "حيدر... عزّ علينا فراقك"

كلمات فؤاد عواضة: "حيدر... ودّعتنا باكراً"

كلمات علي ضاوي: "حيدر... أعياك المرض حتى إستسلمت"

سجلّ التعازي بالمرحوم حيدر الغول

أنقر هنا لمشاهدة مقابلة تلفزيونية بين حيدر الغول وشفيق الحوت

تعليقات: