محل الأصدقاء
استعادت الكثير من المحال التجارية في الخيام عافيتها وصورتها التي كانت عليها قبل عدوان تموز، بل صارت افضل واجمل بكثير من حيث الشكل الهندسي فأعيد بناؤها على أسس جديدة ومتينة إضافة إلى حسن التجهيز والتنظيم الداخلي العصري.
"محل الأصدقاء"، كما شاء أن يسميّه في مطلع الستينات من القرن الماضي صاحبه المرحوم عبد الحسن علي محمد ابراهيم (أبو رضا)، أعيد بناؤه بفضل الإلتفاتة الكريمة القطرية وبهمّة أبناء المرحوم وببركة وتوجيهات والدتهم الحاجة أم رضا!
كل التهاني للخياميين الذين أعادوا بناء بيوتهم ومحالهم التجارية التي تهدمت، وتهنئة خاصة للأم الصابرة والمؤمنة الحاجة أم رضا، بركة حارتنا، وندعو الله أن يطيل بعمرها... ولا شكّ أنه في اكتمال بناء وتجهيز "ميني ماركت الأصدقاء" قد يعيد ذلك إليها بعضاً من إبتسامتها ويبلسم بعض جراحها...
فكلنا نعرف كم عانت أم رضا طيلة فترة اعتقال إبنها مهدي، وبعد تحريره لم تدم فرحتها طويلاً، لأن حاله كانت كحال المناضل حيدر الغول، إذ أصيب بمرض عضال جراء التعذيب والكدمات التي تعرض لها في سجن الخيام اثناء فترة اعتقاله وسرعان ما وافته المنيّة... غادر وهو في ريعان الشباب، تاركاً إخوته ومحبيه، ووالدة مفجوعة ولكن صابرة وكبيرة الإيمان.
ألبوم صور عائلة المرحوم أبو رضا عبد الحسن ابراهيم
بركة حارتنا.. الأم المؤمنة والصابرة الحاجة أم رضا
تعليقات: