في عيونه بطولة لبنان التي لا تموت
أين أصبحت التحقيقات في شأن اغتيال اللواﺀ فرانسوا الحاج؟
لا تزال التحقيقات متابعة من قبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، وفي التحقيق الدولي، خصوصا وأن التحقيقات تكون مربوطة بخيوط، ودائما ما تعود الــى الأصــل، كونه يظهر شيﺀ جديد في كل مرة. بينما لا شيﺀ يــحــدث عــلــى صعيد التحقيق اللبناني.
بعد اكتشاف شبكات، العملاﺀ ومــنــهــم مــن رمــيــش، قــريــة اللواﺀ الحاج، هل تعتقد بأن الأمور بدأت تتضح؟
منذ أن بدأ القاﺀ القبض على ، العملاﺀ تابعت الموضوع وأرى بأن الذي يخون أهل بلده ككل، يستطيع خيا نة أ هــل قر يته.
لــكــن التحقيقات الــجــاريــة مع العملاﺀ لم تُشر الى شيﺀ يتعلق بوالدي، وسنبقى نتابع الموضوع.
فبالنسبة الينا، تبقى اسرائيل هي المتهمة الأولى في عملية اغتيال والدي.
قـــلـــت ســـابـــقـــا إنـــــك تــثــق با لر ئيس ميشا ل سليما ن، وهو أخذ على عاتقه متابعة التحقيقات؟
الرئيس سليمان متابع دائم، وهو يتدخل حينما يرى أن هناك تقصيرا أو موجبا للتدخل، وحين تكون الأمــور بحاجة الــى دفعة فردية، فهو يُقدم عليها.
هناك من رفع صور الشهيد فرانسوا الحاج في مهرجانات حزبية. ماذا تقول؟
رأيت صور والدي في الكثير من مهرجانات لقوى 8 و14 آذار، فهذا فخر للبنان أن يضعوا صور الشهيد، لأنه رمز للوطن. أما وأن أي طرف يملك الشهيد، فهذا أمــر يــكــون ضــد الشهيد وضد لبنان وجيشه.
ولا يُمكن لأحــد أن يستغل الشهيد مهما كانت الأسباب، فكيف اذا كان الشهيد ينتمي الى المؤسسة العسكرية؟
كــيــف تـــرى الــمــمــاطــلــة في تسليح الجيش اللبناني؟
هناك مــن يقول أن البعض يتخوف مــن وقــوع الــســلاح في أيــدي الأحـــزاب والميليشيات، لكن هناك أيضا اسرائيل التي تضغط في اتجاه رفض تسليح ا لجيش ا للبنا ني. وعلى جميع اللبنانيين أن يعلموا أن تسليح الجيش يأتي أولا ومن بعده كل شيﺀ.
كيف ترى اعادة اعمار نهر البارد؟
على العمل فيه أن يكون ذا بعد استراتيجي، من حيث عدم تــواجــد مسلحين فــيــه، ويكون تحت اشــراف الجيش اللبناني، وتـــتـــواجـــد فـــيـــه قــــوى الأمــــن عـــام جــديــد يمر، والـــقـــائـــد الـــروحـــي للجيش ا للبنا ني، الــــلــــواﺀ الــشــهــيــد فــــرانــــســــوا الـــحـــاج غــائــب. عـــام جديد وعيد آخــر للجيش، يــقــرأه ايــلــي الحاج نجل اللواﺀ الشهيد فــي عــيــون الــنــاس، الــحــالــمــيــن بلبنان على صــورة شهداﺀ جيشه وعلى رأسهم قــائــد مــعــارك نهر البارد. في الأول من آب نتذكر شهداﺀ الجيش.
الداخلي.
لأ ن ا لفلسطينيين أ نفسهم يـــخـــافـــون مـــن الأســـلـــحـــة غــيــر الــمــنــظــمــة، أكــثــر مــمــا يــخــاف ا للبنا نيو ن، على ا عتبا ر أ نهم يــســكــنــون فــي مــخــيــمــات ذات كثافة سكانية عالية، وأي وجود مسلح غير منظم، قد يساهم في تكبير حجم أي اشكال يحصل.
الجيش قام بتدمير ارهابيين، وحـــــــارب ارهـــابـــيـــيـــن ولاحــــق ارهابيين، وليس الفلسطينيين كفلسطينيين.
كيف ترى المرحلة المقبلة، وهل هناك خطر في احتمال التوطين؟
هـــنـــاك طـــاولـــة حـــــوار يــتــم الــتــداول فيها فــي شــأن سلاح حزب الله وسلاح المخيمات، وأنا شخصيا ضــد الــتــوطــيــن، وعلى الجميع مــســانــدة حــق الــعــودة للفسلطينيين ا لـــى د يــا ر هــم.
أما اذا بقوا لسبب من الأسباب في لبنان، فعلى لبنان التعامل مــعــهــم، كــمــا تــتــعــامــل ســوريــة والأردن وغيرهما في شأنهم.
وبرأيي قبل التباحث في موضوع ســلاح حــزب الــلــه، علينا سحب سلاح المخيمات الفلسطينية، فهل تقول لأخيك "انزع سلاحك فــي وقـــت هــنــاك شــخــص آخــر يحمل السلاح"؟
مــاذا تقول لوالدك في عيد الجيش؟
أقول لوالدي في الأول من آب، يوم عيد شهداﺀ الجيش، نحن عائلته وأنا ابنه نفكر فيه يوميا ونراه في عيون الناس، والحبوب التي زرعها نمت. وفي الجيش يسلك الضباط والجنود دربــه، والعماد قهوجي سائر على الخط عينه ينهل من مدرسة اللواﺀ.
وماذا تقول للجيش؟
أتمنى لو أن الطبقة السياسية تتعلّم من النموذج الذي قدمه الجيش منذ أكثر من 50 عاما، وخــصــوصــا مـــن نــاحــيــة بــذلــهــا للتضحيات دون حساب. وكل من يحاول المس بسمعة الجيش، ســنــكــون نــحــن الــمــدنــيــيــن له بالمرصاد.
فرانسوا الحاج
• استشهد في 2007/12/12 قرب منزله في بعبدا.
• قاد معارك نهر البارد وجرود الضنية.
• ما زال اغتياله لغزا، ومنهم من ربطه في موضوعي قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية.
• طالما أشار الى ضرورة الاهتمام بالبيئة المحيطة في كل منطقة، بما يسمح بمنع تكوّن عناصر الارهاب فيها.
• قيل الكثير عن دوافع اسرائيلية وأصولية لاغتياله، لكن على الأغلب هناك من يتهم اسرائيل كونه اصطدم معها في السابق، عبر محاولتها تجنيده في صفوفها، لكنه رفض.
مع ايلي يكون السؤال دوما عن التحقيقات الجارية في شأن اغتيال والده
اللواﺀ فرانسوا الحاج ورفاقه
اللواﺀ فرانسوا الحاج
تعليقات: