حاصبيا:
يتجه الاحتجاج الشعبي على انقطاع التيار الكهربائي في حاصبيا ومنطقتها الى التصعيد، وذلك بعدما شارفت المهلة التي أعطاها الأهالي لمصلحة كهرباء لبنان على نهايتها، في أعقاب الاعتصام الذي نفذه أصحاب المصالح العامة والخاصة، بمشاركة ممثلين عن بعض نواب المنطقة مطلع الشهر الجاري، احتجاجاً على التقنين القاسي، وما أسموه تقصير المؤسسة في تلبية حاجيات البلدة الملحة، ومنها رفع خطر التيار عن عشرات المنازل التي تكاد خطوط التوتر العالي تلامس منازلهم، ناهيك عن النقص الحاد في مياه الشفة، بسبب خفض ساعات ضخ المياه من مشروع الحاصباني الناتج من رفع ساعات التقنين.
أصحاب المعامل والمصانع والتعاونيات الاستهلاكية والإنتاجية والمشاريع السياحية، أجمعوا على الخسائر الفادحة التي تكبدوها بسبب انقطاع التيار الكهربائي شبه المتواصل والعشوائي. وأشار هؤلاء إلى أن الخسائر باتت تفوق قدرتهم، وهم سيلجأون الى خفض عدد عمالهم لتحاشي المزيد من الخسائر، في الوقت الذي رفع فيه أصحاب المولدات الخاصة بدل الاشتراكات بحجة ارتفاع المحروقات، وهذا من شأنه رفع من كلفة التخزين للمثلجات وبالتالي سيدفع المستهلك المسكين فرق الأسعار دون ذنب.
رئيس البلدية كامل أبو غيدا ندد بالوضع الشاذ الذي يسببه انقطاع التيار، مشيراً إلى نفاد صبر الأهالي المتضررين، خاصة بعدما تبين أن كل المحاولات والمناشدات التي أطلقت من أجل وضع حد لهذا الاستخفاف بمصالح الناس، لم تجد آذانا صاغية عند أصحاب الحل والربط.
وقال: نأمل أن لا يضطر أبناء هذه المنطقة وفي وقت قريب إلى اتخاذ إجراءات سلبية لا يرغبونها وبعيدة عن مفاهيمهم». وأضاف: لقد امتنعت هذه المصلحة عن وصل التيار الكهربائي لمصلحة محطة تكرير المياه المبتذلة عند الطرف الغربي للبلدة، على الرغم من دفع البلدية الرسوم المتوجبة وقدرها 25192000 ليرة بموجب إيصال يحمل الرقم 790 تاريخ 16102008، ومنذ تلك الفترة وحتى الآن لا نعرف الأسباب التي حالت دون إيصال الكهرباء، حيث المحطة متوقفة عن العمل مما يجعل المياه المبتذلة تتسرب لتلويث نهر الحاصباني.
مختار حاصبيا أمين زويهد أشار إلى أن الخطوة التالية لأهالي حاصبيا إذا لم تستجب مؤسسة الكهرباء لمطالبنا، «ستكون قاسية بقساوة التقنين الحاصل»، داعياً الأهالي الى أن «يحضروا أنفسهم لخير هذه المنطقة عبر تحركات ستعلن في حينها».
محمود مرداس عضو بلدية حاصبيا عن الحزب السوري القومي الاجتماعي أكد إجراء سلسلة اتصالات مع الجهات الفاعلة في مؤسسة كهرباء لبنان، في محاولة للوقوف عند أسباب التردي الحاصل في التيار والسعي من أجل تحسين الوضع، «وحتى الآن وبالرغم من مرور حوالى أسبوعين ما زال الوضع على حاله مع تحسّن بطيء لا يذكر».
فعاليات حاصبيا والعرقوب توجهوا الى الجهات المعنية خاصة وزير الطاقة والمياه، «بضرورة الإيعاز لمن يلزم العمل سريعاً على خفض ساعات التقنين، لرفع الغبن اللاحق بأبناء هذه المنطقة التي يكفيها ما عانته ولا تزال من ظلم الاحتلال وإجحاف الدولة على مدى عقود طويلة من الزمن، فالناس هنا باتوا غير مقتنعين بالتبريرات التي تصدرها الجهات المشرفة على الكهرباء.
عذراً.. الكهرباء مقطوعة!
تعليقات: