محطة الكهرباء في مرجعيون
6 ساعات تغذية بالتيار الكهربائي كل 24 ساعة منذ أكثر من أسبوعين..
دعوات لحل المشكلة سريعاً وتجديد ثقة المواطن بالمؤسسات الخدماتية..
مرجعيون - "اللـواء":
إنقطاع التيار الكهربائي بمعدل 18 ساعة في اليوم، وبشكل عشوائي، في قرى منطقة مرجعيون منذ أكثر من أسبوعين، بات يشغل بال الأهالي الذين لم يعد بإستطاعتهم دفع فاتورتين، واحدة لـ "مؤسسة كهرباء لبنان" وأخرى للمولدات الكهربائية الخاصة، فبعض أصحاب المهن الحرة والمحلات التجارية، الذين يعتمدون في معيشتهم على بيع المواد الغذائية، واللحوم المثلجة على أنواعها، يتكبدون يومياً خسائر فادحة جراء عدم قدرتهم على تأمين الكهرباء لحفظ منتجاتهم في البرادات، كما أن الأهالي يمضون حياتهم في هذه الأيام من دون نوم وعلى الشمعة بسبب إرتفاع الحرارة وإنتشار البعوض والبرغش··
في مقابل ذلك، فإن الحلول لهذه الأزمة يبدو أنها غائبة لفترة طويلة، والأهالي يحاولون حل مشكلتهم منفردين وكل على طريقته ونفقته الخاصة، بدلاً من الدولة ووزارة الطاقة والمياه المسؤولة المباشرة عنهم، فدورها يقتصر على ما يبدو على تحصيل الضرائب والرسوم دورياً من المشتركين··
اليوم وبعد تفاقم الأزمة، يتساءل المواطن الجنوبي الذي دفع ثمناً باهظاً لبقائه في أرضه، من يعالج مشاكله سواءً الكهرباء أو المياه أو غيرهما، ومن يتحمل المسؤولية؟ فالأهالي الذين عانوا الويلات جراء الحروب المتكررة على الجنوب، يريدون أن تتحمل الدولة مسؤوليتها فوراً، وخصوصاً أن قطاع الكهرباء يكلف خزينة الدولة خسائر كبيرة يتحمل المواطن جزءاً كبيراً منها··
"لـواء صيدا والجنوب" إطلع على الأزمة، واستمع إلى رأي بعض الأهالي الذين يريدون معرفة حقيقة ما يحصل في هذا القطاع، الذي بات يشكل غابة "علي بابا"، ويريدون معرفة من المعني بالموضوع؟ هل الدولة بالدرجة الأولى أم من؟··
المواطنين في بلدات: مرجعيون، القليعة، برج الملوك، دبين، بلاط، دير ميماس، كفركلا، مرجعيون والخيام وصولاً إلى بلدة ميس الجبل، يعيشون وضعاً صعباً لا يطاق، تقنين قاسٍ وعشوائي يلف قراهم، والكهرباء تأتي بين 4 و6 ساعات في اليوم، صرخة المواطن ترتفع وخسائر التجار والمهن الحرة ترتفع ولا من سميع أو مجيب، والأزمة تتجه نحو المزيد من التفاقم، فيما تبقى الوزارة المسؤولة عنها غائبة لأسباب غير معروفة· ومهما كان السبب، لا يجوز حرمان سكان هذه القرى مرة أخرى من نعمة الكهرباء الضرورية، والتي تعتبر من أهم مقومات العيش والصمود في قرى المواجهة مع العدو الصهيوني·
رمال: لحل المشكلة سريعاً
المواطن رحال رمال، إعتبر "أن أزمة إنقطاع التيار الكهربائي بهذه الطريقة العشوائية تعطل أشغال الناس، و"نحن في الليل لا نستطيع النوم بسبب كثرة البرغش، ولا يجوز أن تتوقف البرادات والثلاجات عن العمل بسبب غياب الكهرباء، في ظل إرتفاع درجات الحرارة، والتقنين القاسِ لا يحتمل، ونحن ندفع فاتورتين للكهرباء، واحدة للدولة وأخرى لأصحاب المولدات الخاصة، والمطلوب حل سريع للمشكلة قبل أن نقع بخسائر فادحة، خاصة أننا أصحاب المصالح والمهن الخاصة"·
شقير وجّه صرخة للمسؤولين لحل الأزمة
نائب رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير، قال: تأتي كهرباء الدولة بين 4 و6 ساعات كل 24 ساعة، وقوتها بين 140 و150 فولت من أصل 220، والمحولات داخل ميس قديمة جداً وبحاجة إلى تغيير، والعمل يتوقف عندما تنقطع التيار الكهرباء في كل المؤسسات والمحلات التجارية ولدى أصحاب المهن الحرة، وهؤلاء غير قادرين على تأمين بديل من المولدات الخاصة، فالأهالي يعيشون بحالة قلق ويدفعون ثمن بقاء التيار مرتين، وإنارة الشوارع صعبة نظراً لضعف قوة الكهرباء·
وأضاف: من المعيب ونحن في القرن الواحد والعشرين أن ننام على الشمعة وننام على العتمة، ويأكلنا البرغش، وأصبحنا بدون كهرباء وماء وهاتف، ويدعوننا إلى الصمود والبقاء·
ودعا شقير المسؤولين إلى "أن يتقوا الله، لأن الوضع مزري ودعاهم لكي يهتموا بحل المشكلة فوراً"·
خشيش: لعصيان مدني بسبب الكهرباء
مختار بلدة الخيام علي خشيش، قال: هذا زمن مزيف، عيب على الدولة أن تقطع الكهرباء عنا لأي سبب كان، وهذه المشكلة تجاوزت كل الحدود والمفاهيم والشعائر الدينية، وتساءل أين الحضارة التي وصلنا إليها ونحن ننام على الشمعة ونموت من شدة الحرارة والبرغش، جراء التيار الكهربائي الذي يأتي ساعتين أو أربع ساعات كل 24 ساعة في الخيام·
ودعا خشيش الأهالي إلى "العصيان المدني وإسقاط من يتحمل المسؤولية ونبذ كل المسؤولين، وعليهم أن يقفوا إلى جانب من انتخبهم، ونحن سنتحرك في الشارع، لكي يسمع المسؤولين ويعرفون ما يجري"·
وختم خشيش بالقول: الدولة اللبنانية أهملتنا وحرمت قرى الأطراف من خدماتها منذ 25 سنة وما زالت، فالأمور الحياتية للمواطنين لا يعنيها، وهمها فرض الضرائب والرسوم وجبايتها مهما كلف الأمر·
مصدر مقرب من "مؤسسة كهرباء لبنان" أشار إلى "أن التقنين القاسي سببه توقف معملي الزهراني ودير عمار عن تغذية المنطقة جراء أعطال فيهما، متوقعاً حل المشكلة في وقت قريب"·
مختار الخيام علي خشيش
رحال رما
عبد المنعم شقير
تعليقات: