من المهرجان القروي في الهبارية
المهرجان يتضمن معرضاً ونشاطات حرفية وثقافية متنوعة..
الهبارية:
رعت بلدية الهبارية حفل افتتاح المهرجان القروي لصيف 2009 والذي تنظمه في مثل هذا الوقت من كل عام جمعيات واندية ومؤسسات المجتمع المدني في البلدة ويستمر ثلاثة أيام متتالية تتخلله سلسلة من النشاطات والأعمال الحرفية الثقافية والتراثية ومعرضاً للاشغال اليدوية والمنتوجات والمأكولات البلدية التي طالما تميزت بها بلدة الهبارية خاصة في ما يتعلق بمونة العائلة السنوية·
حفل الافتتاح حضره ضباط من قادة الوحدات العسكرية في قوات اليونيفل المنتشرة في العرقوب وحشد كبير من فاعليات وأبناء الهبارية والقرى المجاورة، وكان مميزاً الحضور الكثيف للمغتربين من أبناء الهبارية الذين توافدوا من كافة بلاد الانتشار مع بداية فصل الصيف تأكيداً منهم على ارتباطهم وتمسكهم ببلدتهم ووطنهم·
بعد النشيد الوطني اللبناني وجولة على اجنحة المهرجان ألقى رئيس البلدية علي عيسى كلمة رحب فيها بالحضور معتبراً أن هذا المهرجان الذي أصبح اسمه مرتبطاً باسم الهبارية ارتباط الأهالي بأرضهم وتجذرهم وتمسكهم بهذه الأرض الطيبة·
وأضاف: انه مهرجان يجمع بين ثناياه كل أبناء البلدة على اختلاف قناعاتهم ومشاربهم السياسية والفكرية والكل يعمل لمصلحة البلدة لدرجة تحوّلت معها الهبارية إلى عاصمة ثقافية للمنطقة لا سيما وان النشاطات التي يتضمنها المهرجان تبعث الفرح والسعادة للجميع كباراً وصغاراً اطفالاً ومسنين بلا استثناء·
بعدها كانت سلسلة من النشاطات المسرحية وحفلة زجل قدمها أطفال الهبارية رسموا من خلالها ما يكمنون من مشاعر وحب لثقافتهم وتراثهم زينت سماء العرقوب ابداعاً وأصالة، وأكدت على مدى تعلقهم بهذه البقعة من الوطن مهما غلت التضحيات·
كما كان المهرجان في ليلته الأولى مناسبة لتكريم كبار المزارعين والنساء الكادحات من أبناء البلدة إلى جانب أكبر معمر فيها وهو أحمد علوان، وتقديم دروع تذكارية لهم جميعاً تقديراً لتضحياتهم وعطاءاتهم الخيّرة·
كما خصت لجنة تنظيم المهرجان عدداً من أبناء البلدة المغتربين بتكريم خاص تقديراً لعطاءاتهم المتواصلة لبلدتهم الهبارية على كافة الصعد·
رياض عيسى أحد المشرفين على تنظيم المهرجان اعتبر أن الهدف من إقامة هذا المهرجان سنوياً هو إبراز وجه الهبارية ثقافياً وتراثياً وسياحياً وزراعياً·
وقال: الهبارية بلدة مصنفة على الخارطة السياحية في لبنان، لكن الاهمال والغبن الذي لحق ولا يزال يلحق بالبلدة من قبل الوزارات المعنية جعلها شبه منسية، لذا نحاول كمؤسسات وجمعيات وأندية في البلدة أن نأخذ الأمر على عاتقنا للتعويض عن هذا التقصير الذي ليس له ما يبرره من أجل النهوض بالبلدة واعطاءها حقها في هذا المجال· كما وان المهرجان يشكل مساحة محبة وتلاق لجميع أبناء البلدة والجوار ويدفع بالدورة الاقتصادية نحو الأفضل·
ولفت عيسى إلى أن ما يُميّز مهرجان السنة عن المهرجانات السابقة هو مشاركة الكتيبة الهندية بأحد اجنحة المعرض من خلال عرضها مأكولات هندية·
تعليقات: