فقيد الشباب الغالي السيّد حسين محمود السيّد
ما كنت أتخيّل أن أمشي قرب نعشك، متخفيا كالجبان
لن أصدّق أنه أنت... فأنا لم أرى وجهك، ولا عينيك، لم أرى إبتسامتك
لن أصدّق أنك مت... فأنا لم أرى جسدك ممدا، ولم أعرف مكان ضريحك
نعم كنت هناك في مأتمك... هم قالوا أنه مأتمك، ولكنني ما صدّقت
كيف لك أن تموت وتتركني... متّ من دون أن تحدثني
أونسيت بأني شريكك؟ ألم نتعاهد أن نكون في كل الظروف سوية؟
في يوم دفنك، تهاوهت كل التقاليد ، فبدلا من أن أكون المعزى، وجدت نفسي أقدم العزاء، ولكن ما هوّن عليّ المصاب هو كلام الوالدة عندما حدّثتني عن.... اخوّتنا
كل اللذين جاءوا للعزاء لم يعرفوك
لم يعرفوا لون عينيك
لم يعرفوا طيب رائحتك
وحدي من كان معك، ووحدك من كان معي، وهذا الكلام لا يفهمه إلا انت وأنا
لن أكره طفولتنا وأيام مراهقتنا، لأنك رحلت
لن أكره مشاويرنا وسهراتنا لأنك ما عدت
لن أكره الأشياء التي تجمعنا لأنك ما انتظرت
لن أكره نفسي لأنك مت
سأحب كل شيء كان فيك كما أحببته من قبل ، وسأرضى لقضاء الله، وأعرف أنّك ستنتظرني
رحمك الله يا رفيقي وصاحبي، ولكل من كان يعرفنا كيف كنا...
أقدّم خالص العزاء
تعليقات: