المرحوم الحاج أبو حسين المحمصاني
كم تنصف الأقدار الناس وكم تظلمهم!
كان قَدَر علي ديب ابو مهدي (أبو حسين المحمصاني) أن يعيش حياة طفولته يتيم الأبوين مع أخيه حسن..
تربيا معاً في كنف عمتهما الحاجة أم عبدالله كحيل (عبدة الزهرة بو مهدي)، شقيقة المرحومة الحاجة أم حسين زينب ابو مهدي.. وما أن كبرا قليلاً حتى غادرا البلدة ودخلا سوق العمل باكراً في بيروت. فكانا، رغم صغر سنهما، مسؤولان عن بعضهما البعض وكانا على قدر التحدّي.
عمل حسن في جريدة الحياة، وبنى كلٌ منهما عائلة..
لكن في أواخر الستينات إنفصل الأخوان حين قرر أبو حسين أن يعود إلى الخيام وافتتح محمصة، أطلق عليها إسم "محمصة الخيام"، بينما استمرّ حسن بعمله في بيروت.
في أواخر الأسبوع المنصرم وافت المنية الأخوين، في وقت واحد تقريباً..
دُفن الحاج حسن يوم السبت في روضة الشهيدين في بيروت.. وفي اليوم التالي دُفن الحاج أبو حسين المحمصاني في الخيام..
وكما قال جبران "خُلقتما معاً وتظلان معاً..."
فقد تربيا معاً وغادرا معاً!
رحمهما الله...
إنه قضاء الله وقدره!
وكل إنسان بانتظار ما تخبئه له الأقدار!
سجل تعازي بالمرحوم الحاج حسن ديب ابو مهدي (أبو محمد)
سجل تعازي بالمرحوم الحاج علي ديب ابو مهدي (أبو حسين المحمصاني)
تعليقات: