طريق عام حاصبيا - مرجعيون مدخل بلدة دبين
أصحاب المحلات يهددون بخطوات تصعيدية إذا لم تعالج الأمور سريعاً..
مرجعيون -
عبّر أصحاب المهن الحرة والمحلات التجارية والغذائية، الذين يقيمون بجانب طريق عام مرجعيون - حاصبيا، مفرق بلدة دبين، عن إستيائهم وإستنكارهم لأعمال صيانة وحفر وتمديد البنى التحتية في المنطقة، بسبب البطء في تنفيذ المشروع··
وبعد سنوات من المطالبة بصيانة وتوسيع هذا الطريق، وتأمين البنى التحتية اللازمة، سجل الأهالي استياءهم من طريقة التنفيذ، والشركة المتعهدة، جراء الغبار الكثيف الذي يلف منازلهم يومياً، مما يؤدي الى حجب الرؤية، ويمنع أصحاب المهن والمحلات التجارية من الإرتزاق، ويجبر الزبائن على عدم زيارتهم، وبالتالي يتكبد هؤلاء خسائر فادحة، جراء تعطل مصالحهم وتوقف عملهم··
صرخة مآساة حقيقية رفعها أصحاب المنازل والمحلات الموجودة على جانبي الطريق، رافعين صوتهم إلى المعنيين، ومطالبين بالإسراع في إنهاء الأعمال في منطقتهم، وإعادة تعبيد الطريق والسماح للزائرين وسكان المنطقة من العودة إلى المنطقة، لإعادة بث الحياة الى محلاتهم قبل أن يتجهوا إلى تصعيد تحركاتهم··
"لـواء صيدا والجنوب" زار المنطقة وتفقد الأعمال الجارية على الطريق، والتقى عدداً من أصحاب المحلات التجارية··
حقيقة الواقع
منذ أكثر من شهرين بدأت إحدى الشركات المحلية بحفر طريق عام مرجعيون - حاصبيا على مفرق بلدة دبين، تمهيداً لإعادة توسيعها وإنشاء بنى تحتية، على أن يكون العمل سريعاً، حيث من المفترض أن يتم الشق والتوسيع والتركيب بشكل متتالي وبسرعة، ومن ثم التعبيد نظراً لوجود مئات المحلات التجارية والمواد الغذائية ومحطات الوقود وغيرهم·
وما أن إنطلق العمل في الطريق حتى إستبشروا الأهالي خيراً، وشعروا أن هناك جهة رسمية تهتم بمطالبهم، ولكن بعدما تأخرت الشركة المتعهدة بإنهاء المشروع، وإستمرار الحفر والردميات على الطريق، وعدم تمكن المواطنين من التجول بحرية وراحة، وعدم استطاعة الزبائن من الوصول إلى محلاتهم التجارية، وتكبدهم خسائر مالية فادحة، تمنوا لو لم يتم تنفيذ هذا المشروع الحيوي·· فالطريق المحفرة ما زالت على حالها، والغبار تغطي المحلات والمنازل، والأهالي يتخوفوا من إستمرار الوضع على ما هو عليه حتى فصل الشتاء، لأن الكارثة ستكون حقيقية بكل ما للكلمة من معنى، لأنه كان من المفترض أن ينتهي العمل بهذا الطريق بأقل من المدة الحالية، أو على الأقل إعادة تعبيده بين المنازل والمحلات، حتى يتمكن أهالي المنطقة من الوصول وشراء ما يحتاجونه من مآكل وملبس، وتأمين المحروقات وغيرها من الأمور الحياتية·
وخلال لقاءات شملت الأهالي والمتضررين، شكوا من البطء في صيانة وتوسيع الطريق، وهددوا بالقيام بإجراءات تصعيدية، وصولاً إلى قطع الطريق العام، ودعوا المعنيين إلى تحمل مسؤولياتهم، والشركة المتعهدة الى إنهاء العمل في منطقتهم، لأنهم رحبوا بهذه الأعمال فور المباشرة فيها، شرط أن تأخذ الشركة بعين الإعتبار مصالحهم، وتباشر الإسراع في الإنتهاء من الأعمال في غضون أشهر أو أقل، لكن بعد مرور شهرين فالطريق ما زالت محفره، فهذا لا يُمكن أن يتحمل نتائجه أصحاب المحلات التجارية والغذائية والمهن الحرة، لأنهم يعتاشون من مصالحهم التي فقدت الزبائن، وغابت الحركة التجارية، وتوقف العمل، ووقعت الخسائر المادية، فمن يتحمل المسؤولية، ومن يعوّض عليهم؟
سؤال طرحه أصحاب المحال التجارية على جانبي الطريق، عسى أن يجدوا أذاناً صاغية لمشكلتهم والعمل على حلها قريباً·
قاسم: مآساتنا كبيرة
خضر قاسم (صاحب محطة للمحروقات في بلدة مرجعيون) قال: فقدنا أكثر من 80% من زبائننا منذ بدأ العمل بتوسيع وصيانة طريق عام مرجعيون - حاصبيا· بالتأكيد نحن لسنا ضد هذه الأعمال وكنا نتمناها، ولكننا ضد الأعمال في الإنتهاء من تنفيذها وترك الأهالي يعيشون في غبار دائم، فنحن نريد أن تنتهي الشركة المتعهدة بأسرع وقت ممكن، ولكن طال الزمن كثيراً، فلا يجوز أن تبقى مصالحنا عرضة لأهواء الآخرين، نحن نريد أن نعيش ونعتمد على الزبائن الذين يأتون إلينا من كل القرى، لأنه مع بداية الأعمال امتنع قاصدينا عن التوجه إلى المنطقة بسبب الأعمال الجارية·
وأضاف: لدينا القدرة على تحمل خسائر مادية من أجل مصلحة المنطقة، لكن المدة الزمنية لتنفيذ المشروع طالت كثيراً، وبالتالي لا قدرة لنا على تحملها، لذلك على المتعهد والشركة التعويض علينا، فالعمل لم ينتهِ بعد، الغبار مستمرة وحركة العمل متوقفة، فلمن نلجأ! حياتنا ومصدر عيشنا باتت لعبة في أيدي الآخرين، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤولياتها وتفرض على الشركة المتعهدة إنجاز المشروع بسرعة لينتهي وجعنا وألمنا·
أبو خضر: خسائرنا فادحة
أبو خضر قال: لا بلدية ولا وزارة أشغال تشرف على المشاريع في طريق مرجعيون ? حاصبيا، ونتساءل متى تنتهي الأعمال؟ فنحن أصحاب محلات تجارية ومهن حرة تتكبد يومياً خسائر مادية فادحة، ونتنشق الغبار المستمر على مدار الساعة، بحيث يُمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية لا تحمد عقباها، وفي مقابل هذا الإهمال والتقصير في الإنتهاء من الأعمال والأشغال على الطريق، وفي ظل إستمرار مآساتنا، ما هو الحل، ومن سيأخذ به؟
وختم بالقول: نحن سنلجأ إذا ما استمر الوضع على حاله، إلى القيام بتحركات ضد المسؤولين عن المشروع، وعلى الدولة أن تستمع إلى مطالبنا، وتعمل فوراً على حل المشكلة، التي باتت مزمنة، وهي ستتفاقم مع بداية السنة الدراسية وفصل الشتاء إذا لم ينجز العمل·
ناصر: من يعوّض علينا؟
، أشار إلى "أن مصالح الناس مهددة بالخطر، ومصادر العيش توقفت مع بداية العمل في الطريق وغياب الزبائن، فمحلي لم يقصده زبون واحد منذ شهرين بسبب الحفر وأعمال الصيانة على الطريق"·
وأضاف: كان من المفترض أن ينتهي العمل بالطريق وإعادة تعبيده في مدة لا تتجاوز 20 يوماً، إلا أن البطء في التنفيذ، والتأخير في الأعمال، أدى إلى إستمرار الأزمة حتى اليوم، ونحن كأصحاب مهن حرة ماذا نفعل لكي نؤمن لقمة عيشنا التي توقفت مع الأعمال المستمرة، فمن يعوض على خسائرنا ومنازلنا المغبرة، هل الشركة المتعهدة أم الدولة؟
وختم ناصر بالقول: نحن نريد توسيع الطريق وبناء البنى التحتية، ولكن ليس على حساب مصالحنا ومصادر عيشنا ورزقنا، على الجميع أن يتحمل مسؤولياته ويبادر إلى حل قضيتنا التي لا تُصدق، الجميع يفرح عندما تبادر الدولة إلى تأمين مقومات الصمود، لكن بهذه الطريقة تمنينا لو لم يتم التنفيذ، لأننا سوف نخسر حياتنا إذا ما طال العمل وتأخر التنفيذ·
عباس: إلحاق أضراراً وتذمراً
حسن عباس (صاحب محل ألبسة) دعا إلى "محاسبة الشركة المتعهدة، وتحميلها مسؤولية الخسائر التي يتكبدها أصحاب المحلات والأهالي، جراء العمل بتأهيل طريق عام مرجعيون ? حاصبيا منذ أكثر من شهرين، حيث قامت فرقة فنية تابعة لإحدى الشركات بحفر الطريق، وتمديد شبكات للصرف الصحي والمياه، على أن يتم ردم الحفريات بعد التركيب فوراً ومن ثم التعبيد·· لكن ما حصل أن الشركة انتهت من تركيب الشبكات والتوسيع منذ أكثر من شهر، لكنها لم تعبّد الطريق، الأمر الذي أدى إلى وقوع حفريات على الطريق، مع غبار كثيف غطى المنطقة ناتج عن مرور السيارات المضطرة، وبالتالي دفع زبائن المحلات المنتشرة في المنطقة إلى عدم التوجه حفاظاً على سياراتهم وصحتهم·
وختم بالقول: هذا التأخير في التنفيذ، ساهم في إلحاق أضرار مادية في المحلات التجارية والسيارات المارة، وتذمر من المواطنين الذين يرفعون صرختهم للمسؤولين ويطالبونهم العمل والتحرك الجاد لإنهاء مآساتهم الحقيقية·
خضر قاسم (صاحب محطة محروقات في مرجعيون)
أبو خضر (صاحب مطعم)
محمد ناصر (صاحب محل لتصليح الإشكمانات)
تعليقات: