عائلة رضا عواضة على مائدة الإفطار

من لبنان بلد الأرز والجمال والحرية يحمل اللبناني سنوات من شبابه وخبرته وحبه إلى الإمارات وعاصمتها أبوظبي التي أصبحت الحضن الدافئ لكل من يعيش فيها.

وأيام رمضان المباركة أتاحت لـ «دنيا الاتحاد» بأن تلتقي عائلة رضا عواضة، وزوجته سوني سعد وأولادهما مشكورين، لنتعرف على بعض من المأكولات والتقاليد اللبنانية في شهر رمضان.

وبكل طيب المودة استقبلتنا أم عماد لتعرفنا على ما تضم جوانح رمضان من طبيعة مدينة الخيام وجمالها في لبنان وكرم أهلها، تقول أم عماد: «اللبناني يفضل الفتوش وشوربة العدس على مائدة الإفطار يوميا، والطبق الرئيسي الكبة النية، لذلك أحضرت معي اللحم البلدي المدقوق بالجرن بعد أن عملت له حماية بالثلج.

تتميز المائدة اللبنانية في رمضان بالتنوع الكبير بالأطعمة لكن من أهم الوجبات: الملوخية، الفاصوليا العريضة، اللوبيا بالزيت، الكبة بأنواعها».

وتضيف أم عماد:»أكلة المجدرة الحمراء بالبرغل من أشهى الطعام، لكن الطبق الرئيسي هي «التبقية» وهو أرز مع الدجاج أو اللحم، بالإضافة إلى طبق الفريكة هي أكلة قديمة لكنها ما تزال رئيسية، وورق العنب والكوسا المحشي، هذا بالنسبة للإفطار.

أما وجبة السحور، فهي على الأغلب من الأجبان واللبنة ومناقيش الزعتر والكشك المغلي، وقد أحضرت معي المؤونة الأساسية مثل: الكشك، العدس، البرغل، الفريكة التين، دبس الرمان، الخبز المرقوق».

من جهته، يقول أبو عماد إن التقاليد والعادات الرمضانية، وإن كانت متشابهة في بلاد الشام ومعظم الدول العربية والإسلامية، إلا أن كل قرية وكل مدينة تمتاز بشيء من الخصوصية، ربما بسبب طبيعتها وموقعها في الجبل أو بالقرب من البحر أو الحدود كما هي حال الخيام التي تقع على تلة عالية تطل على سهل مرجعيون.

وقد تطورت الأبنية المعمارية فيها على الطراز الحديث، وهي تمتاز بثروة نباتية وفيرة مثل الزيتون والقمح والعنب والتين ومختلف أنواع الخضراوات، وكذلك الثروة الحيوانية الغنية بالحليب واللبن والجبنة البلدية، وكذلك مزارع الدجاج. يضيف أبو عماد:«من هذه الثروة يأتي التنوع في الأطعمة.

الخيام مشهورة بعدة أكلات: لبنة كباب، (ششبرك)، لبنة الذرة، عندنا أكلة تراثية (ماشى) وهي نوع من الحبوب المهروسة تحضر شوربة، وعندنا المهروسة وهي أكلة قريبة من الهريس في الإمارات، ومن ألذ الأكلات القديمة (المنسوفة) التي تحضر من البرغل والبصل مع اللحمة».

ويشير الزوجان إلى أن التآلف والمودة والتراحم تزداد في الشهر المبارك بين الناس من خلال زيارات الأهالي والجيران.

* عن دنيا الإتحاد الإماراتية