الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ان طريقة إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية لن تحل الأزمة السياسية في البلد بل ستزيدها تعقيداً. وقال سماحته في حفل إفطار اللجنة النسائية لهيئة دعم المقاومة الإسلامية وذلك غروب مساء الاثنين في مبرة السيدة خديجة الكبرى على طريق المطار: "إن المعارضة ستتصرف مع هذا الموقف بتضامن كامل وكشف أن الطرف الآخر لم يقدم أي تنازل واحد على الإطلاق من بدء التفاوض حول الحقائب والأسماء، وتساءل : ألا يعتبر شرط عدم توزير الراسبين في الانتخابات النيابية الذي تمسك به فريق الموالاة تعطيلاً وعرقلة لانطلاق الحكومة. وقال إن المعارضة ليست وحدها من يتمسك ببعض الحقائب، المولاة متمسكة أيضاً ببعض الحقائب.
وأضاف " أنا أقول لكم بكل دقة أن المعارضة ستتصرف مع هذا التدبير الجديد الغير مناسب بتضامن كامل، المعارضة إلى ما قبل ذهاب الرئيس المكلف إلى قصر بيت الدين اليوم وتقديمه ملف تشكيل حكومة كما يشاء لرئيس الجمهورية، كانت المعارضة متضامنة وستبقى المعارضة متضامنة، ولا يراهنن أحد على اختلاف المعارضة في هذه المسألة، ولا أعتقد أن هناك كتلة في المعارضة تقبل أن يسمي الرئيس المكلف وزراءها وأن يحدد لها الحقائب. في الحد الأدنى لا أعتقد أن الطريقة التي استخدمت اليوم تخرج لبنان من أزمة تشكيل حكومة، بل تعقد أكثر مشكلة ومسألة تشكيل الحكومة، لا تعالج الأمور بهذه الطريقة، تعالج بالمزيد من الحوار والاستعداد لتقديم تنازلات. في موضوع الحقائب والأسماء وعلى مسؤوليتي الشخصية عندما بدأ هذا التفاوض الطرف الآخر المعني بتشكيل الحكومة لم يقدم أي تنازل واحد على الإطلاق. الآن، يقال أن العماد عون هو من يعرقل تشكيل الحكومة لأنه يطالب بوزارة الداخلية مثلاً؟ أريد أن أطرح سؤالاً: طول عمرها الحكومات في لبنان تشكل ولم يكن هناك لا شرط ولا قانون ولا عرف يقول بعدم توزير الذين لم ينجحوا في الانتخابات، ألا يعتبر وضع شرط عدم توزير الذين لم ينجحوا في الانتخابات تعطيلاً وعرقلة لتشكيل الحكومة اللبنانية؟ اليس هذا عرقلة وتعطيلاً على الأقل، مع العلم أنه في الحكومة الحالية، حكومة الوحدة الوطنية هناك أشخاص سقطوا في الانتخابات الماضية وتم توزيرهم، وهنا أشخاص سقطوا في الانتخابات الماضية وكانوا مرشحين جديين لرئاسة الجمهورية ولم نسمع هذا المنطق! الآن، حين يقال أنه نحن لا نستطيع توزير مرشح خسر في دائرته، فهذا لا يعني أنه غير كفوء وغير لائق، وجميعنا يعرف كيف حصلت الانتخابات في لبنان وجميعنا يعلم أين بيعت الأصوات بألف وألفين وخمسة آلاف دولار. هل المعارضة فقط متمسكة ببعض الحقائب والموالاة ليست متمسكة ببعض الحقائب! تفضلوا أعطونا بعض الحقائب الموجودة عندكم - مستحيل هذا خط أحمر!
إذا أردنا أن نكون منصفين فلنقل هناك خلاف على الأسماء وعلى الحقائب بين الموالاة والمعارضة، والذي يريد أن يقول التعطيل إيراني فليقل أين؟ الإيراني لا يتدخل في لبنان ولم يتدخل، وهو مشغول الآن بحاله وبتشكيل حكومته ويعالج وضعه بعض الانتخابات. تصوروا أن القيادة الإيرانية التي تتعرض لهجمة عالمية واتهامات وواجهت أزمة سياسية معينة مشغولة بمن يأخذ الوزارات في لبنان. كذلك في الموضوع السوري أن أعرف أن السوريين مستعجلين ولهم مصلحة بتشكيل الحكومة في لبنان وعندما تتشكل هم مستفيدين عربياً والإقليمياً ودولياً. في المحور الذي تتهم فيه المعارضة أنا أقول لكم لا يوجد لا تعطيل إقليمي ولا تعطيل دولي، لكن في المحور الآخر، السعودي المصري الأميركي الأوروبي إذا كان أحد عنده شيء أنا لا أعرف، لا أريد أن أتهم أحد.
وفي قضية افلاس رجل الاعمال صلاح عز الدين لفت السيد نصرالله الى ان ليس لحزب الله وقيادته وتنظيمه علاقة بهذه المسالة من اولها الى اخرها لا من قريب ولا من بعيد , مؤكدا ان القيادات لا يملكون شيئا من الاموال المدعاة , معتبرا ان الهدف من تسليط الضوء على هذه المسالة الموضوعة بيد القضاء من قبل عدد من وسائل الاعلام هو تشويه صورة الكثير من كوادر الحزب, واشار السيد نصرالله الى ان الحزب بصدد اصدار بيان مفصل حول هذا الموضوع الحساس والذي يمس باموال الناس.
تعليقات: