في مثل هذه الايام الفضيلة من العام المنصرم بدأت حكايتك مع المرض الخبيث الذي أصابك، ألمّ بك واتعبك، لكنك لم تيأس يوما من رحمة الله سبحانه وتعالى!
كنت مؤمنا ومسلّماً امرك لله.
أمضينا العيد سويا،
اجتمعنا حولك،
عايدناك وتمنينا من الله عزّ وجلّ ان يشفيك ويعافيك ولكن..
إرادة الله كانت اقوى منّا!
لم نستطع ان نغير بها شئ!
كم مرّ علي رمضان قاسيا هذه السنة!
صدقاً ما مرّ يوم لم اتذكر فيه وقوفي الى جانبك وتقديم المساعدة في المطعم الذي "أحييت الشارع العام من خلاله" كما قال أحد المحبّين والأوفياء لبلدتهم!
كان ياتيك إلى المطعم جميع الاصدقاء (ابوخضر،ابورشاد، علي سمور.... وغيرهم الكثير) الجميع يبتسم ويستمع بلهفة لرواياتك وقصصك الفكاهية والمسلية الى حين انقضاء النهار.
ابي اشتقت اليك كثيرا واشتقت الى الوقوف عند قبرك اقرأ الفاتحة اشكي اليك وأرجع وقد استمديت القوّة منك.
ولكن عذرا ابي انا اليوم في غربة بعيدا عنك وعن امي واخوتي، لكن كن مطمئناً فالوديعة بأمان انشاألله.
كنت وستبقى مثلا للطيبة والاخلاق الحسنة!
أنت اليوم وقد ضمّك واحتضنك تراب الخيام، ستبقى صورتك ووجهك ألباسم في كل زاوية من زوايا الخيام.
رحمك الله يا أبا محمد.
إبنك محمد - الإمارات العربية المتحدة
مقالة "سلمان الذي أحيا الشارع الفوقاني"
سجل التعازي بالمرحوم سلمان شيري
تعليقات: