الحاصباني
حاصبيا:
يبدي أهالي مدينة حاصبيا وبعض القرى المجاورة رفضهم القاطع لإنشاء سد لحبس المياه على ضفاف الحاصباني تنوي وزارة الموارد المائية والكهربائية تنفيذه نظراً للضرر الكبير الذي يسببه هذا المشروع في حال تنفيذه لأبناء حاصبيا خاصة وأبناء المنطقة بشكل عام، وأمل الأهالي من وزارة الموارد المائية والكهربائية وكافة الجهات المعنية إعادة النظر في هذا السد وإختيار المكان الملائم والأقل ضرراً ولوّح الأهالي باللجوء إلى السلبية وإتخاذ كافة التدابير المناسبة لوقف تنفيذ هذا المشروع في حال لم تستجب الجهات المعنية لمطالبهم المحقة·
وبإسم الأهالي وجّه رئيس بلدية حاصبيا كامل أبو غيدا كتاباً رسمياً إلى مدير عام وزارة الموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير جاء فيه: <لما كانت قد توفرت لبلدية حاصبيا معلومات أولية من العديد من أهالي المنطقة وخاصة الأهالي الذين يملكون عقارات وبساتين تقع على ضفاف نهر الحاصباني وكذلك من خلال مقال نشر في بعض الصحف المحلية حول نية وزارتكم الموقرة بتلزيم مشروع ضخم لإنشاء سد لحبس المياه على ضفاف الحاصباني ولما كان هذا المشروع وبحسب المعلومات التي وردت إلينا يشكل ضرراً كبيراً وفادحاً لمنطقتنا حاصبيا ولكثير من الأهالي وخاصة أولئك الذين يملكون عقارات ومنازل وبساتين قريبة من نهر الحاصباني ناهيك عن الأضرار الأخرى التي ستنجم عن هذا السد وخاصة لجهة التغيير المناخي الذي يمكن أن يحدثه>·
وتابع الكتاب: <ولما كانت تلك المعلومات الأولية تهم بلدية حاصبيا مباشرة كون معظم الأراضي التي سينفذ عليها المشروع تقع ضمن نطاقها الجغرافي ولما كنا بحاجة ماسة إلى الإستفسار عن هذا المشروع وعن مدى جديته وحول ما إذا كانت هذه المعلومات صحيحة أم غير صحيحة· لذلك جئنا بكتابنا هذا طالبين منكم تزويدنا بالمعلومات عن هذا المشروع وعن ما إذا كانت معلوماتنا صحيحة وعن مدى جدية تنفيذه ليبنى على الشيء مقتضاه>·
وختم الكتاب: <آملين من سعادتكم المساعدة ومراسلتنا في أقرب وقت ممكن>· هذا وكانت ترددت في الآونة الأخيرة في حاصبيا ومنطقتها معلومات مفادها أن وزارة الموارد المائية والكهربائية بصدد إنشاء سد لحبس المياه على ضفاف نهر الحاصباني اطلق عليه إسم سد إبل السقي ويمتد من خراج إبل السقي جنوباً حتى جسر المغنية شرقاً ومن مدخل بلدة كوكبا شمالاً وحتى بلدة الفرديس جنوباً بسعة 50 مليون م3 من المياه كما وأن هذا السد سوف يغمر حوالى 80 منزلاً في الحي الغربي لبلدة الفرديس وعدد آخر من منازل كوكبا في حيها الشرقي كما أن مياه السد سوف تغمر أيضاً أكثر من 5000 دونماً من البساتين والأراضي الزراعية في حوص الحاصباني مما يعني أن آلاف العائلات من أبناء حاصبيا والقرى المجاورة باتوا مهددين بلقمة عيشهم خاصة وأن هذه الشريحة الكبيرة من المواطنين يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة في معيشتهم ومعيشة عيالهم·
ويصف أحد أبناء الفرديس هذا المشروع بالكارثة في حال تنفيذه في المنطقة المحددة وبالمواطنات المنوي إعتمادها ويضيف المواطن نفسه من المعروف أن الخطة التي تتبعها الدولة وتروّج لها من وقت لآخر عبر وسائل الإعلام تهدف إلى إنعاش المناطق المحرومة إقتصادياً وزراعياً وسياحياً وهذه المقومات لن يتوفر منها شيئاً في هذه المنطقة في حال تم إنشاء هذا المشروع نظراً للضرر الفادح الذي سيلحق بالمنطقة· لذا نأمل من وزارة الموارد المائية والكهربائية وكافة الوزارات الأخرى المعنية كما أننا نناشد الرؤساء الثلاثة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة إيلاء هذا الموضوع إهتماماً خاصاً نظراً لأهميته وإعادة النظر في كيفية تنفيذ هذا المشروع وإجراء التعديلات اللازمة التي تضمن حقوق المواطنين من جهة ويضمن نجاح هذا المشروع ومردوده الإيجابي على الجميع·
تعليقات: