حاصبيا:
جدد أهالي حاصبيا ومنطقتها رفضهم القاطع إقامة سد لتجميع المياه في حوض الحاصباني لما لهذا المشروع من إنعكسات سلبية على المنطقة برمتها إقتصادياً ومعيشياً وبيئياً حيث أن الدراسات والخرائط التي أعدتها وزارة الطاقة والمياه لتنفيذه في المكان المحدد له تبين مدى الأضرار الجسيمة التي تلحق بأبناء المنطقة سيما المزارعين منهم حيث أن مياه السد ستغمر ما يناهز الـ 4800 دونم من البساتين والأراضي الزراعية على ضفتي النهر كما وستغمر المياه أيضاً عشرات المنازل السكنية في كل من بلدتي الفرديس وكوكبا وطالب الأهالي الجهات المعنية إعادة النظر في هذا المشروع وإختيار المكان الملائم للحد من الخسائر الجسيمة التي ستلحق بهم قبل أن يجدوا أنفسهم مضطرين إلى إتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمتين لوقف تنفيذ هذا المشروع مهما كانت النتائج·
وفي هذا الإطار زار مساء أمس وفد من أبناء مدينة حاصبيا والقوى المجاورة ضم العديد من الفاعليات الدينية والإجتماعية تقدمهم رئيس بلدية حاصبيا كامل أبو غيدا وتجمع مخاتير حاصبيا ومختار بلدة كوكبا كامل القلعاني، وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان في دارته في حاصبيا للتعبير عن إحتجاجهم بإسم أبناء المنطق حول إقامة هذا السد عارضين أمامه الأضرار الجسيمة التي ستلحق ببساتينهم وبأملاكهم في منطقة غنية ببساتين الزيتون والحمضيات والأشجار المثمرة إنطلاقاً من جسر الحاصباني شرقاً وحتى جسر الشقعة جنوباً وكشف رئيس البلدية للوزير أرسلان أن هذه البقعة الجميلة من طبيعة حاصبيا وتاريخها ستزول نهائياً عن الخارطة الحاصباني كما ستزول وتغرق معها عشرات المنازل السكنية في هذه البقعة التي ستغمرها المياه وتتحول بعدها إلى ما يشبه البحيرة تتجمع فيها المياه الملوثة وزيبار الزيتون وغيرها من الملوثات ولفت أبو غيدا للوزير طلال أرسلان حجم الأضرار الفادحة والجسيمة التي ستطال عشرات بل مئات العائلات من أبناء حاصبيا والقرى المجاورة والتي تعتمد بشكل رئيسي في معيشتها على الزراعة·
وبإسم تجمع مخاتير حاصبيا تحدث الشيخ أمين زويهد فقال: <ان هذا المشرع لا يمكن أن ينفذ ويرى النور لأنه يشكل بالنسبة لنا كارثة حقيقية نظراً للضرر الجسيم الذي سيلحقه بأملاكنا>·
مختار بلدة كوكبا كامل القلعاني اعتبر <أن تنفيذ هذا المشروع سيقضي على 90% من مساحة أراضينا الزراعية ويحولها إلى منطقة موبوءة وهذا ما لا يمكن أن يقبله أي عاقل>·
من جهته الوزير ارسلان أبدى تجاوبه وتضامنه مع أبناء المنطقة وطلب إليهم بعض الوقت لتحديد موقف نهائي من هذا الموضوع وإتخاذ القرار المناسب بعد الإتصالات التي سيجريها مع الجهات المعنية للوقوف على حقيقة هذا المشروع ومدى سلبياته وإيجابياته، على أن تكون مصلحة أبناء المنطقة فوق كل إعتبار·
هذا وكانت بلدية حاصبيا وبالرغم من كل التعتيم الذي تفرضه وزارة الطاقة والمياه حول هذا المشروع قد تمكنت من الحصول على الخرائط المعدة لتنفيذه والتي تبين بحسب رئيس البلدية كامل أبو غيدا أن قاعدة السد بحدود 28 متراً وإرتفاعه 40 متر وبإرتفاع 40 متر عن سطح البحر وسوف يخزن هذا السد ما يوازي الـ 50 مليون م3 من المياه مصدرها نبع الحاصباني وعشرات الينابيع الأخرى في المنطقة·
تعليقات: