المرحوم الحاج نايف حسن شمعون
دائماً كانت ايديهم القاسية السمحاء تسابق الصباح الى مرج الخيام ، معلنة بدء دورة العرق والتعب والحب للارض.
ابداً كانت سواعدهم، التي لها همم الجبال، تطحن الوقت والصخر والتراب والشمس والريح.
ابداً كانت اصابعهم المشققة، توزع البذار والعشق والغزل.. معلنة للاديم بدء الوصال.
هناك رقصوا..
هناك تعبوا..
هناك هطلت جباهم عرقا..
هناك شردت عيونهم بين الرغيف والمرابي، بين الصغير والنبتة والقصف والنبع..
هناك شوتهم الشمس..
هناك تسلل تعبهم حتى الشرايين!
هم عشاق الارض..
ملحها..
ابناؤها..
عبادها..
جندها الميامين!
خوذاتهم كانت حطات بيضاء تعلن ائتلاف اصحابها .. هويتهم وفقرهم وصدقهم.. وحبهم لتراب الخيام .
حطتان سقطتا الاسبوع الفائت.. حطتان سقطتا عن رأس مرج الخيام.
كان عبق الارض قوي وعارم ابان التشييع..
الحاج عبدو شمعون رشيدي والحاج نايف شمعون رحلا معاً..
رسولان من ارضنا رحلا باتجاه السماء..
يا وطى الخيام..
يا مرج الخيام لكما البقاء.
لكِ البقاء.. لقد رحل الفلاح الاخير فيكِ يا خيام
* عضو في المجلس البلدي
سجل التعازي بالمرحوم الحاج عبدو خليل شمعون
سجل التعازي بالمرحوم الحاج نايف حسن شمعون
مقالة "الحاج نايف والرحيل الهادئ"
تعليقات: