وخلال عملية إخلاء جريح مصاب – صورة ادوار العشي – مرجعيون

أكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق،"أن قضية نزع الألغام تشكل أولوية لدى المقاومة وحزب الله، وأن سماحة السيد حسن نصر الله يعطي أولوية واهتماماً خاصاً لهذه القضية، بعيداً عن الإعلام، وهذا الإنجاز هو إحدى ثمار وجهود سماحة الأمين العام لحزب الله". وقال "في الوقت الذي نشاهد مناورات في تفكيك الألغام وإنقاذ المصابين، تُجريها جمعية السلام في الجنوب، تُقيم فيه الإدارة الأميركية مع العدو الإسرائيلي، أكبر مناورات عسكرية إسرائيلية اميركية، لكن مهما كان حجم المناورات العسكرية الأميركية والإسرائيلية، فإن هذه المناورات الأكبر في تاريخ الكيان الغسرائيلي مع اميركا، ستفشل في إخراج إسرائيل من عقدة هزيمتها في لبنان".

وقال قاووق خلال مناورة أجرتها "جمعية أجيال السلام" اللبنانية لنزع الألغام والقنابل العنقودية في أراضِ زراعية قريبة من أماكن مأهولة في بلدة قبريخا الجنوبية في قضاء مرجعيون، التي نالت نصيباً وافراً من العدوان الإسرائيلي في تموز عام 2006، "هم يقيمون مناورات عدائية تهدد كل المنطقة، وأنتم في الجنوب تصرون على الحياة، وتفكيك الألغام الإسرائيلية". أضاف، "نحن مصرون على تفكيك كل الألغام السياسية الأميركية لأن الألغام الحربية الإسرائيلية في الجنوب والألغام السياسية الأميركية، كلاهما خطر واحد بهوية واحدة؛ فالألغام الحربية في الجنوب تستهدف حياة المدنيين وجميع اللبنانيين، والالغام السياسية الأميركية تستهدف إستقرار ووحدة اللبنانيين".

وكانت "جمعية أجيال السلام لنزع الالغام" نفذت قبل ظهر اليوم، مناورة لنزع الألغام والقنابل غير المنفجرة في إحدى الأراضي الزراعية المأهولة في بلدة قبريخا، من مخلفات عدوان تموز 2006، ومناورة لعملية إخلاء جريح مصاب، أثناء تفكيك الألغام، في حضور وإشراف مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، رئيس بلدية قبريخا الدكتور حسن حجازي، رئيس الجمعية محمود رحال، وعناصر من الجمعية الناشئة، والهيئة الصحية الإسلامية، وإعلاميين.

وتولى مسؤول فريق نزع الألغام في الجمعية أسامة كوراني، تقديم شرحٍ وافٍ عن "طبيعة عمل الجمعية، والمهام التي أنجزتها في تنظيف مساحة واسعة من الأراضي في المنطقة، بالتوأمة مع "جمعية ايمن سازان عمران بارس" الإيرانية".

من جانبه، أوضح رئيس الجمعية محمود رحال، "أن هناك ثلاث فرق تعمل ضمن الجمعية في منطقتي جنوب نهر الليطاني وشماله، في بلدات قبريخا والزوطر الشرقية والغربية، ضمن مساحة تبلغ 176 دونماً من الأراضي في زوطر، و43 دونماً في قبريخا". اضاف، "نحن اليوم في إطار تحضير المزيد من فرق العمل ومضاعفة الجهود قبل فصل الشتاء، حيث تزداد المعوقات والصعوبات، نتيجة الأحوال السيئة للطقس وتبدل التربة".

من جهته، شكر رئيس البلدية الدكتور حجازي الجمعية على "عملها الدؤوب في خدمة الناس"، مشيداً بـ"تعاون الأهالي لمساعدتهم من أجل العودة إلى حقولهم وأرزاقهم من جديد".

وأعقبت الكلمات، جولة للإعلاميين في أرجاء المنطقة المنزوعة من الألغام، وعاينوا مجموعة كبيرة من القنابل والألغام غير المنفجرة المستخرجة. وحيا الشيخ قاووق في سياق كلمة له في المناسبة فريق العمل، شاكرا "جهودهم وأعمالهم الجبارة، في مساندة ومساعدة اهالي المنطقة".

إشارة إلى أن الجمعية اللبنانية الناشئة، تمكنت حتى الآن من نزع 51982 قنبلة ولغماً فردياً، وقدمت في سبيل ذلك عدداً من الشهداء والجرحى، خلال عملها في خدمة أهالي الجنوب بعيداً من الإعلام.

كلام الصور:

- أثناء عملية تفكيك الألغام بحضور الشيخ قاووق – صورة ادوار العشي – مرجعيون

- وخلال عملية إخلاء جريح مصاب – صورة ادوار العشي – مرجعيون

أثناء عملية تفكيك الألغام بحضور الشيخ قاووق – صورة ادوار العشي – مرجعيون