رئيس بلدية كفركلا موسى شيت، كان موجوداً في موقع الأشغال - تصوير ادوار عشي
الحدود الجنوبية :
فيما لا تزال ورشة أشغال بناء الرصيف الملاصق للسياج الشائك في الجانب اللبناني، قرب بوابة « الجدار الطيب» سابقاً، متوقفة منذ ثلاثة أشهر، جراء التعنت الإسرائيلي الذي أوقف الأشغال، بحجة أن هناك تعديا على الخط الأزرق يجري التحقق منه بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل»، تواصل في مكان آخر، ورشة لبنانية تابعة لوزارة الأشغال العامة، أشغال بناء جدار دعم، وإنشاء قناة لتصريف مياه الأمطار في الجانب اللبناني على الحدود الدولية الفاصلة عند «عبارة كفركلا»، على طريق عام كفركلا ـ العديسة، لاحتواء مياه الأمطار المتدفقة في فصل الشتاء بفعل الجاذبية، والحؤول دون دخولها إلى الحقول والبساتين الإسرائيلية المتاخمة للسياج الحدودي، وفي المقابل رفع الضرر عن منازل وحقول بلدة كفركلا الحدودية.
وتجري هذه الأشغال على الحدود بوتيرة متسارعة، تنفيذاً لاتفاق تم بين بلدية كفركلا والجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» العام الماضي، لاحتواء أي توتر على الخط الأزرق، حظي بموافقة الجيش الإسرائيلي، الذي اشتكى مراراً من اجتياح مياه الأمطار المتدفقة في فصل الشتاء على طريق عام العديسة ـ كفركلا بفعل الجاذبية، وغمرها البساتين الإسرائيلية القريبة من الحدود الفاصلة، لتقوم إسرائيل بضخها من جديد إلى الأراضي اللبنانية في رد فعلٍ معادٍ، بعدما أقفل الجيش اللبناني مطلع شتاء 2007، العبارة «الذائعة الصيت» التي كانت تقوم بتصريف مياه الأمطار إلى الجانب اللبناني، لتغمر المياه المتسربة، طريق عام كفركلا ـ العديسة، وتتسبب بأضرار في حقول ومنازل بلدة كفركلا القريبة من الخط الحدودي، كانت تتسبب بتصعيد الوضع، ونشوء حال توتر يبرز سنوياً مع حلول فصل الشتاء.
وقال رئيس بلدية كفركلا موسى شيت، الذي كان موجوداً في موقع الأشغال، على طريق عام كفركلا ـ العديسة: هذا المشروع هو ثمرة جهود جبارة وحثيثة وكبيرة من قبل بلدية كفركلا وعبر وزارة الأشغال مشكورة، بهمة الوزير غازي العريضي، الذي أبدى اهتماماً خاصاً بهذا الموضوع حين عُرض عليه، وباشر فوراً بتلزيم المشروع. وها نحن نعمل على الأرض بتدعيم الطريق الجديدة، طريق عام كفركلا العديسة، (بعد أن أهلتها وعبدتها الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان)، ونأمل أن ننتهي قريباً من إنجاز هذا المشروع الذي يرفع الضرر عن أهالي وأراضي بلدة كفركلا بالسرعة الممكنة.
ومع هطول الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين، قرنت القوات الدولية القول بالفعل، وقام فريق هندسي تابع للكتيبة الإسبانية باستخراج المياه التي تجمعت في البركة التي أنشأتها الكتيبة البلجيكية، قرب السياج الشائك الذي يفصل بين حدود مستوطنة المطلة وبلدة كفركلا الحدودية، بطول 50 متراً وعرض 4 أمتار، مستحدثةً ثغرات في الجدار الإسرائيلي، لتسهيل تسرب المياه الإسرائيلية عبرها إلى البركة، وعملت صهاريج الوحدة الإسبانية أكثر من مرة، على نقل هذه المياه لإفراغها في مكان مخصص حددته بلدية كفركلا، في خزان صغير يقع شمالي البلدة إلى جانب الطريق، بعد أن كانت البلدية قد أبلغت الفريق الهندسي الإسباني بواسطة شرطي بلدي يقوم بمرافقة الفريق، عن الموقع الجديد لتخزين المياه، بدل المكان الذي كانت قد حددته سابقاً في سهل مرجعيون.
تعليقات: