منذ فترة ليست ببعيدة،اتحفتنا اسرائيل بصور خلاعية لفتياتها على صفحات مجلة اميركية اباحية.

ولم يكن هناك ما يثير العجب في هذا الامر،كون هذه الامور تحصل في جميع البلاد حتى العربية منها،إلا ان ما اثار الاستغراب ان هذه الصور هي لمجندات اسرائيليات ،وان تصويرهن تم بإتفاق بين وزارة الخارجية الاسرائيلية مع المجلة الإباحية.

لقد القى كل واحد منا نظرة عابرة على هذه الصور من دون التطرق او الاخذ بعين الاعتبار الاهداف الاسرائيلية الكامنة وراءها،إلا ان المطلع على التاريخ الصهيوني لا يمكن ان يقرأها بعيدا عن التقارير الصادرة حديثا التي صنفت الكيان الصهيوني كأكبر راع لممارسة البغاء والدعارة في جميع انحاء العالم،في ظل تلكؤ الحكومة الصهيونية لوضع حد لهذه الظاهرة كون معالجتها تؤثر سلبا على الامن القومي الاسرائيلي.

فلقد لعبت المرأة في إسرائيل دورا فعالا في في الصراع العربي - الإسرائيلي تحت شعار«خدمة الوطن والدين»،إذ ان حاخامات صهيون المتشددين يعتبرون أن الرذيلة وسيلة لخدمة الوطن، كما أن بروتوكولات حكماء صهيون أكدت أهمية هذا الدور، واعطت المرأة اليهودية مطلق الحرية لتتصرف بجسدها متى تشاء من أجل إسرائيل،فكانت تقوم المجندات بإغراء وممارسة الجنس مع«الاعداء»، ويتم تصويرهم في الخفاء ليستخدم كوسيلة للابتزاز والتهديد عند رفض الانصياع للأوامر.

وقد اكدت المقررات الماسونية السرية التي نشرتها جريدة التايمز عام 1920 على الدور الهام للمرأة اليهودية ، فجاء في المقرر التاسع ما يلي:

(...

ليس من بأس بأن نضحي بالفتيات في سبيل الوطن القومي، وأن تكون هذه التضحية قاسية ومستنكرة، لأنها في الوقت نفسه كفيلة بأن توصل إلى أحسن النتائج، وماذا عسى أن نفعل مع شعب يؤثر البنات ويتهافت عليهن وينقاد لهن؟)

وتؤكد إحدى الوثائق الصهيونية السرية التي كتبها المدعو«صلامون إسرائيل» وهو أحد اليهود الذين أشهروا إسلامهم نفاقاً عام 1906على هذه الحقيقة بالأدلة الدامغة، وقد أدلى ببعض النصائح للشعب الاسرائيلي بإستعمال اجساد بناتهم كسلاح فعّال لمحاربة الاعداء ،ومما قاله حرفيا:

»...

أيها الإسرائيليون، أيها الصهاينة، لا تحجبوا بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم عن ضباط أعدائنا غير اليهود، لأن كل واحدة منهن تستطيع أن تهزم جيوشا جرارة، بفضل جمال أنوثتها، ومكرها الفريد، أدخلوا بناتكم ونساءكم قصور وبيوت زعماء ورؤساء أعدائكم ونظموا شبكات جاسوسيتنا في جميع أجهزة الدول ولا تنسوا أيها الإخوان أن إفساد أخلاق وعقائد الأمة هو مفتاح فريد سيفتح لنا نحن الصهاينة جميع مؤسسات الأمم، شجعوا الإباحية والانحلال وجميع الفواحش بين الشباب، وافسدوا إيمانهم وأخلاقهم، لكي لا تبقى عندهم ذرة من القيم الروحية، وهذه العملية ستجعل العرب في درجة الهمجيين، بل سيضيّعون جميع شيمهم وشهامتهم، وبعد هذا سنفرق شملهم نهائيا».

من هنا،فإن اسرائيل تفتخر بالدورالذي تلعبه المرأة الإسرائيلية،سواء كانت مجندة أو موظفة أو سياسية أو غير ذلك، فهي لم تكن في يوم من الأيام إلا أداة للقتل والإفساد بيد صانعي القرار الصهاينة، يشهرونه بوجه من يريدون في كل زمان ومكان، وقد اكد هذا الدور للمرأة الإسرائيلية الصحافي اليهودي تيودور هرتزل ، مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة (اسمه العبري«بنيامين زئيف»)،»...سأستعمل فتياتنا الثريات كرواتب لمحاربينا الشجعان والفنانين الطموحين، والموظفين الموهوبين»، كما برر الحاخام ريتشورون تصرف المرأة بالقول»...

شعبنا محافظ مؤمن ولكن علينا أن نشجع الانحلال في المجتمعات غير اليهودية فيعمّ الكفر والفساد وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب فيسهل علينا السيطرة عليها وتوجيهها كيفما نريد».

وفي النهاية ،من قال انه لا يوجد بيننا وبين الدولة الغاصبة اية قواسم مشتركة؟فكلانا نضحي بأجسادنا فدى الوطن،انما الذي يميز هذا القاسم المشترك

هو:نحن نستشهد وهن يعربدنّ!