نعيم تتقبل بفرح هدية تذكارية من بلدية كفركلا وبدا خلفهما الموقع الإسرائيلي- صورة ادوار العشي – مرجعيون

النائب الأرجنتيني اللبنانية الأصل، ليديا نعيم، جالت جنوباً برفقة سفير بلادها والنائب الخليل وتوقفت عند بوابة فاطمة وزارت المعتقل

كفركلا – الخيام

إعتبر النائب أنور الخليل أن "لبنان لا يمكنه تحمل هذه المدة الزمنية الطويلة من الفراغ الحكومي، وهناك بعض العقبات البسيطة يجب تذليلها بالسرعة الممكنة، لتسهيل قيام حكومة الوحدة الوطنية ". ورأى أن "الرئيس المكلف الشيخ سعد الدين الحريري قادر وأهل لإنجاز هذه المهمة، وتأليف الحكومة التي نعتبرها أهم ركائز الحكم في لبنان".

وشدد الخليل خلال زيارة رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الأرجنتينية – اللبنانية، على "أهمية الاستفادة من المناخ الإقليمي، لإنجاز قيام حكومة الوحدة على أساس صيغة 15-10-5"، متوخياً نتائج إيجابية "في ختام القمة الثنائية السعودية – السورية في دمشق، التي ستكون لها إنعكاسات طيبة على المستويين العربي واللبناني".

فقد جالت ظهر اليوم في المنطقة الحدودية، رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الأرجنتينية – اللبنانية، النائب في البرلمان الأرجنتيني ليديا لوسيا نعيم اللبنانية الأصل، وسفير الأرجنتين في لبنان خوسيه ماكويل، وعدد من أركان السفارة في بيروت، برفقة النائب أنور الخليل في المنطقة الحدودية، وتوقفوا عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، أقرب نقطة تماس مأهولة مع الكيان الإسرائيلي، حيث كان في إستقبالهم وفد من بلدية كفركلا قدم للنائب نعيم، هدية تذكارية تضم باقة من المنتوجات البلدية وما يرمز إلى المقاومة.

وسارت نعيم برفقة السفير ماكويل والنائب الخليل، بضع خطوات على الرصيف المحاذي للسياج الحدودي الشائك الفاصل بين لبنان والدولة العبرية، وقامت بالتقاط الصور التذكارية. وأعربت نعيم عن غبطتها بزيارة الجنوب، آملة أن يحل السلام يوماً في هذه الربوع الجميلة، مشددة على وجوب تعزيز العلاقات الوطيدة بين الشعبين اللبناني والأرجنتيني. وأملت نعيم أن "يتمكن لبنان من تشكيل حكومة ترضي كل اللبنانيين، تعمل في المستقبل على تطوير علاقة الصداقة والتعاون مع حكومة الأرجنتين".

فيما كان لدى السفير الأرجنتيني فضول في معرفة السبب لتسمية هذا الموقع بـ"بوابة فاطمة"، فأوضح له عضو في مجلس بلدية كفركلا، أن مواطنة لبنانية من كفركلا تدعى فاطمة، أصيبت بطلق ناري في العام 1976من قبل الجنود الإسرائيليين آنذاك، ما استدعى نقلها على الفور إلى الداخل ومعالجتها. ومنذ ذلك الحين غلبت التسمية على هذا الموقع، وبات شائعاً لدى الجميع باسم "بوابة فاطمة"، وأشار إلى بوابة مقفلة بالعوائق الحديدية والمكعبات الإسمنتية، تبعد أمتار قليلة عن المكان، وقال "هذه هي بوابة فاطمة التي شهدت إندحار آخر جندي إسرائيلي عن أرض الجنوب، في شهر أيار من العام 2000.

من ثم إنتقل الوفد الأرجنتيني والنائب الخليل إلى معتقل الخيام، حيث كان في استقبالهم مسؤول القطاع في حزب الله الحاج مهتدي صالح، وجالوا برفقته في أرجاء المباني المدمرة جراء القصف المدفعي والطيران المعادي أثناء حرب تموز، مطلعين من أحد الأسرى المحررين علي خشيش، على أساليب التعذيب التي كانت تمارس إبان الإحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين اللبنانيين، والزنازين الإفرادية الضيقة والصغيرة الحجم المصنوعة من الحديد، التي كان يُحشر بها من يطاله حقد المحتل. كما عاينت نعيم والسفير ماكويل، موقع إستهداف فريق المراقبين الدوليين الأربعة القريب من المكان، الذين قضوا بصاروخ إسرائيلي خلال عدوان تموز 2006. كما لفت نعيم والسفير الذي كان يتجنب عدسة الكاميرا، وكانت له إستفسارات عن المعتقل وتاريخه بنائه، الغنائم الكثيرة لآلة الحرب الإسرائيلية المعروضة في باحة المعتقل تجللها الأعلام اللبنانية ورايات حزب الله.

واختتمت الجولة، التي شملت بعض المعالم السياحية و المواقع الأثرية في منطقة حاصبيا، بمأدبة غداء في دارةالخليل بزغلا قرب حاصبيا.

ليندا نعيم و بلدية كفركلا

في معتقل الخيام وبدا السفير ماكويل ملوحاً بيده - صورة ادوار العشي – مرجعيون