راشيا -
إنطلقت رحلة الدراجات الهوائية ، التي تنظمها جمعية نساء من أجل السلام العالمية بالتعاون والتنسيق مع منظمة الشباب التقدمي، من الساحة العامة في مدينة راشيا الوادي ، بمشاركة 130 إمرأة ينتمون الى مختلف الجنسيات في العالم .
وكانت منظمة الشباب التقدمي قد أعدت إستقبالا حاشدا للمشاركات بدءا من راشيا والعقبة وضهر الأحمر مرورا بكامد اللوز جب جنين وخربة قنافار وصولا الى صغبين، تقدمه وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل أبو فاعور، النائب أنطوان سعد، وكيل داخلية الحزب نواف التقي ، رئيس لجنة الإعلام والسياحة والعلاقات العامة في بلدية راشيا كمال الساحلي، مسؤول مكتب المنظمة في راشيا منير القضماني، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من شباب المنظمة والحزبيين.
وألقيت بالمناسبة كلمات لكل من هتاف زوين، ورئيسة الجمعية ديانا ريغان فحيت منظمي هذه الرحلة ، التي تحمل في طياتها رسالة سلام ومحبة الى كل شعوب العالم ، ولكي نزرع عملية التواصل بين كل الثقافات المحبة للسلام والداعية الى ضرورة إقامة حياة خالية من الحروب والعنف ، كون الحروب تسبب دمار البشرية وإبادتها .
أما الوزير أبو فاعور فحيا منظمة الشباب التقدمي على نشاطها نساء من أجل السلام ، الذي ينطلق من بلدة الإستقلال، التي إعتنقت الكوفية الفلسطينية منذ زمن طويل ، وهي تفرح اليوم بإستقبال السيدات اللواتي يأتين أيضا ً بالكوفية الفلسطينية ، وبنشاط تضامني مع المرأة الفلسطينية ، لكن ما يحزن في نفس الوقت أن راشيا توضع على خارطة النشاطات الدولية ، ولا توضع على خريطة الوطن ، فالنشاطات الدولية وصلت الى راشيا ، لكن الدولة اللبنانية لم تصل الى راشيا على المستوى السياحي في الحد الأدنى ، حيث مازالت مهملة ومنسية ، وراشيا لم تسع الى لفت النظر إليها ، ولكن هكذا نشاط ربما يلفت نظر القيمين ، الى أن هناك ثروة سياحية في راشيا ، والمنطقة ، ويجب إستثمارها في إطار المشروع السياحي الوطني ، وفي ذلك مكسب للوطن وليس فقط مكسب لراشيا ولأهاليها .
ورفع أبو فاعور من راشيا التحية الى المرأة الفلسطينية ، وبشكل خاص الى الأسيرات الفلسطينيات ، اللواتي تحررن من سجون الإحتلال الإسرائيلي ، مؤكدا أن لامجال لفكرة العدل أن تسود في هذا العالم المتعدد المتنوع ، إذا لم تنصف المرأة الفلسطينية ، فمن راشيا بلدة التنوع والسلم الأهلي والعيش المشترك بلدة القضية الفلسطينية ، نؤكد تضامننا مع المرأة العربية والفلسطينية ، ومع كل الأسيرات ومع أصغر أسير تحرر مع والدته من سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وحث العالم على معرفة الدولة المسماة إسرائيل، التي تسوق نفسها في العالم ، على أنها دولة ديمقراطية ، إنما هي دولة ديمقراطية زائفة ودولة ظلم وكراهية وحقد وإعتداء على حقوق الإنسان، وآن الأوان لأن يكتشف العالم حقيقة هذه الدولة، وكل الساسة يعرفون قرارة أنفسهم حقيقة هذه الدولة ، داعيا الى عدم فتح المنابر الدولية أمامها .
وإعتبر عدم مناقشة التقرير الذي أعدته الأمم المتحدة عن الإنتهاكات الإسرائيلية، إهانة كبرى الى حقوق الإنسان والشرعية الدولية، والى كل الدول التي تريد الحفاظ على حقوق الإنسان ، ولكل المجتمع الحر، ولكل ديمقراطيات العالم ولكل الجمعيات ولكل منابر حقوق الإنسان ، لأن إنصاف الشعب الفلسطيني يتم بإدانة إسرائيل، لكي تكون الخطوة الأولى الصغيرة في إحقاق حقوقه.
وكانت قد شاركت فرقة هياكل بعلبك التراثية في تقديم وصلات من الدبكة والرقص الشرقي على أنغام الناي والطبول والأغاني الوطنية للفنان وديع الصافي ونصري شمس الدين .
تعليقات: