النائب علي حسن خليل يتحدث في الخيام – صورة مايا العشي - مرجعيون
- هناك فرصة يجب أن لا تفوت..
الخيام:
إعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل، أن زيارة الملك السعودي إلى سورية، هي فرصة للترحيب بنتائج القمة السورية – السعودية، معتبراً إياها محطة مهمة بتاريخ إستعادة صيغة العمل العربي المشترك، الضرورية لمواجهة تحديات الأمة على أكثر من صعيد، ولبنان هو واحد من إهتمامات هذه القمة، فيما النقطة الأبرز في إعادة تأكيد القمة السعودية – السورية، على التزام العرب بالوفاق الداخلي اللبناني، وبإتفاق الطائف، وتثبيت ركائز هذا الإتفاق القائمة على مبدأ مشاركة كل اللبنانيين بصناعة مستقبلهم".
وأكد خليل في لقاءٍ صحفي في دارته في الخيام، على "أهمية هذه القمة على صعد أخرى، أبعد من مسألة تشكيل الحكومة والإسراع في تأليفها، وهذا أمر دعمته القمة، كما عبر عن ذلك البيانان الصادران عنها، وهذا إلتزام أكيد ودعوة لكل الأطراف لتسهيل هذا التشكيل، لكن الجانب الأهم برأيي، هو كيفية مقاربة الدول العربية الأساسية للتحديات في فلسطين والعراق، والحاجة الماسة عربياً لصياغة موقف يشكل ركيزة لما يحدث، على مستوى المنطقة من حوارات يجب أن تفتح بين العرب وإيران، وبين العرب وتركيا، من خلال مساهمة جدية في رسم مستقبل كل المنطقة".
ودعا خليل إلى التقاط لحظة التقارب والدعم العربي الذي جسدته هذه القمة، بالإسراع في تشكيل الحكومة، وعدم تخلي اللبنانيين عن مسؤوليتهم في إنجاز التفاصيل المتعلقة في هذه الحكومة، لا سيما ما يتعلق بالحقائب والأسماء، مشدداً على أن الصيغة المتفق عليها، على مستوى هيكل الحكومة وشكلها وتوجهاتها، يشكل قاعدة إجماع يبقى حاجة ماسة للإسراع بالمبادرة إلى تطبيق التشكيل من خلال بحث التفاصيل بسرعة، حتى لا يداهمنا الوقت، وربما إستحقاقات أخرى تفرض نفسها على جدول أعمال الآخرين، ونرى أن هناك فرصة قريبة جداً، لإنجاز هذه الحكومة يجب أن لا تفوت ".
وردأً على سؤال قال النائب خليل،" ما عكسته أجواء القمة، هو إصرار سوري - سعودي على دعوة كل الأطراف، كل من موقعه لتسهيل التشكيل، وهذا الأمر الذي نسير فيه، وندعو في هذه اللحظة للإستفادة منه والإسراع في إنجاز هذا الأمر، لافتاً إلى أنه من المفترض أن يبادر الرئيس المكلف، إلى جولة مشاورات سريعة، يستكمل فيها ما بدأه سابقاً، ويضع التفاصيل على الورق للوصول بسرعة لإنجاز هذا التشكيل".
أضاف،" تقديرنا أن الأجواء ملائمة لتشكيل الحكومة، وإذا ما كان هناك من وجهات نظر فوحده الحوار والحوار السريع والمنفتح، يستطيع أن ينجز التشكيل، ليس من المستحسن إعتبار أن القمة مرتبطة بشكل مباشر بعملية التشكيل، واليوم هذا جزءٌ من إهتمام العرب، لكن المسؤولية تبقى على اللبنانيين، وعلينا أن نسهل هذا التشكيل، وأعتقد أن الفرصة مؤاتية في وقت قريب".
وأكّد النائب خليل، أن "هناك تأثير للمحيط العربي في العملية السياسية الداخلية في لبنانية، إنما المهم كيف نستطيع أن نوظف في هذه اللحظة، هذا التقاطع العربي الإيجابي لمصلحة لبنان، وليس الإتكال على الخارج لإنجاز كل التفاصيل المتعلقة بالتشكيل وغير التشكيل، مشيراً إلى أن هناك إهتمامات ومسؤوليات أخرى على اللبنانيين،هي مصالح الناس وإحتياجاتهم على أكثر من مستوى، خاصة وأننا في منطقة في الجنوب، نعي أكثر من غيرنا طبيعة المخاطر التي تواجه لبنان، طبيعة التحديات ونرى بشكل عميق، أن هناك مخاطر نتيجة الوضع المتأزم في المنطقة، كلها تفرض وجود قيادة سياسية، متمثلة بحكومة قادرة على أن ترسم إستراتيجيات وخطط وبرامج، من أجل مواجهة كل التحديات، بالسياسة والإقتصاد والمال" .
تعليقات: