مئات ألوف الجنود العرب، لا بل ملايينهم زد على ذلك عشرات ألوف الدبابات وألوف الطائرات العسكرية وعدد لا يحصى من المدافع والراجمات وملايين البنادق القتالية على مختلف أشكالها وأنواعها وكل ما دفع من أثمان باهضة لهذه الأسلحة التي لم يستعمل الكثير منها والتي تساوي عشرات المليارات والحقيقة انها مئات المليارات من الدولارات،
كل هذه الترسانة من المال والسلاح لم تأتي للشعب العربي بتلك البهجة والفرحة التي غمرت نفوس الجميع التي أتى بها حذاء المنتظر..
هذا الحذاء الذي لم يبلغ ثمنه بضع عشرات من الدولارات تجاوز حجم كل أسلحة الدول العربية وملياراتها زد على ذلك ما أعطى للعرب من فخر وعزة ما عجز عنه كل زعمائنا السياسيين وجنرالاتنا بأحذيتهم البراقة وتلك النجوم التي تثقل أكتافهم والأوسمة التي تزيّن صدورهم...
لا أعلم المعيار الذي على أساسه وصلت إلى أكتافهم وصدورهم؟
كان حذاء هذا الزيدي الذي نال من من زعيم أقوى دولة في العالم، وما لحق به من إهانة وبهذه الطريقة المذلة، هذا الحذاء وغطت شهرته كل صحافة العالم على مساحة كل الكرة الأرضية طولاً...
لو قدر لهذا االحذاء أن يبقى حتما كان سوف يأخذ طريقه إلى أفضل المتاحف ويصنف من أغلى المقتنيات الأثرية لكن للأسف أحرق خوفاً ورعباً منه لأته كان سيلاحقهم لأجيال وأجيال وأن التاريخ سوف يلعن كل من خدم وسهّل دخول بوش وجيشه لحرق العراق وقتل شعبه وسوف يكونوا من الملعونين إلى الأبد وسوف تنظم يا منتظر إلى سجل الخالدين وسوف يتكلنم التاريخ عنك لأجيال وأجيال!
أبو حسين علي عبد الحسن مهدي
هاتف: 840087 /07
تعليقات: