إستنفار على الحدود وتحركات إسرائيلية غير معهودة خلف السياج

جنود إسرائيليون يتحادثون امام آليتهم العسكرية خلف الحدود – صورة ادوار العشي – مرجعيون
جنود إسرائيليون يتحادثون امام آليتهم العسكرية خلف الحدود – صورة ادوار العشي – مرجعيون


الحدود الجنوبية:

ساد الحذر جنوباً، في أعقاب إنفجار طيرفلسيه، وعلى وقع التهديدات الإسرائيلية المباشرة للبنان، وشهد الخط الحدودي المواجه لمنطقة القطاع الشرقي حركة لافتة ومريبة للمركبات العسكرية الإسرائيلية، ترافقت مع تحليق للمروحيات المعادية وطائرات التجسس في أجواء المنطقة، فيما عززت القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" إجراءاتها الأمنية في المنطقة الحدودية، ونشطت حركة دورياتها المؤللة والراجلة، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، وبخاصة في النقاط الحدودية والمناطق المتاخمة للخط الأزرق.

فقد شهدت الحدود الجنوبية، تحركات إسرائيلية غير معهودة براً، في أعقاب حادثة طيرفلسيه في اليومين الماضيين، للمركبات العسكرية والدوريات المؤللة والراجلة، للجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح والخوذ المعدنية، والمزودين بكلاب مدربة على الألغام واقتفاء الأثر، وقاموا بإجراء عمليات بحث وتفتيش وتقصٍ في البساتين القريبة من الحدود الدولية الفاصلة مع لبنان، وكانت بعض هذه العناصر تراقب بواسطة المناظير من على متن آلية مصفحة، الحركة في الجانب اللبناني، فيما نفذت قوة مشاة تؤازرها كلاب بوليسية مدربة، عملية تمشيط واسعة على الخط الحدودي الترابي المتاخم للسياج الشائك، لنحو ساعة من الوقت، وقامت فرقة هندسية تواكبهم، في الوقت عينه، بالكشف على النظام الإلكتروني، وعلى الأجهزة الحساسة المثبتة على السياج الممغنط، والتأكد من جاهزيتها، في وقت، إنصرف بعض الجنود الإسرائيلين من قوة الحماية، إلى التقاط الصور من خلف الشريط الشائك، عبر أجهزة الهاتف الخلوي.

كذلك شهدت الحدود الفاصلة، أشغال تحصين وتدشيم في العديد من المواقع الإسرائيلية المتقدمة في مواجهة القطاع الشرقي، خصوصاً في آبل القمح وتلة رياق المشرفة على مستوطنة المطلة، وفي تلة مسكفعام، ونقاط مراقبة عدة مموهة بشباك مرقطة، ومزروعة في قلب البساتين القريبة من السياج الحدودي خلف الصخور والدشم الإسمنتية.

وترافقت هذه التحركات غير المسبوقة لجنود الإحتلال براً، إنطلاقاً من محور الغجر شرقاً، وحتى مستعمرة مسكفعام غرباً، مروراً بمستوطنة المطلة والخط الحدودي، مع تحركات معادية جواً، لطائرات إستطلاع من دون طيار، وللمروحيات التي حاذرت الإقتراب من الحدود، فيما كان يُسمع هدير محركاتها بوضوح في المنطقة الحدودية، وذلك تزامناً مع شكوى تقدمت بها إسرائيل الى الأمم المتحدة ضد لبنان، متهمة إياه بخرق القرار 1701، على أثر إنفجار طيرفلسيه، وبعد أن وزعت شريط فيديو، ذكرت أن طائرة إستطلاع من دون طيار، إلتقطته فوق البلدة، وادّعت أنه يُظهر عملية نقل أسلحة من مكان الإنفجار، مستغلة الحادث لتوجيه تهديدات إلى لبنان.

ميدانياً، شدد الجيش اللبناني الإجراءات الأمنية على طول الحدود، وكثف انتشاره مسيراًعدداً من الدوريات. بدورها عززت القوة الدولية وجودها قرب الحدود، واتخذت إجراءات أمنية مشددة عند نقاط تمركزها، وسيرت دوريات كثيفة على الخط الأزرق.

إسرائيليون يتفقدون السياج المعدني وجندي يلتقط الصور بهاتفه الخلوي – صورة ادوار العشي – مرجعيون
إسرائيليون يتفقدون السياج المعدني وجندي يلتقط الصور بهاتفه الخلوي – صورة ادوار العشي – مرجعيون


تعليقات: