ثباتيرو: «إسبانيا على استعداد لتولي قيادة اليونيفيل في 2010 باحتراف عالٍٍ»

صورة تذكارية لرئيس وزراء إسبانيا خوسيه ثباتيرو مع أفراد كتيبة بلاده - صورة ادوار العشي – مرجعيون
صورة تذكارية لرئيس وزراء إسبانيا خوسيه ثباتيرو مع أفراد كتيبة بلاده - صورة ادوار العشي – مرجعيون


مرجعيون:

كشف رئيس وزراء إسبانيا خوسيه لويس رودريغز ثباتيرو، الذي وصل عصر اليوم الجمعة إلى قاعدة "ميغيل دو ثيرفنتس" العسكرية في سهل إبل السقي قرب مرجعيون، لتفقد كتيبة بلاده، وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، أن "قيادة قوة حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" المعززة العاملة في الجنوب، ستؤول في العام 2010 لإسبانيا، وهي على استعداد تام لكي تقوم بهذه المهمة باحترافٍ عالٍ"، معرباً عن فخر بلاده ومليكه وحكومته، والشعب الإسباني، مقرونة بتحيات الملك خوان كارلوس، والحكومة والشعب الإسباني، بـ"بمهمة جنودنا البواسل الموجودين هنا، في هذه المناطق الأكثر حساسية في العالم، والتي هي بحاجة ماسة للسلام والأمن، وكتيبة بلادنا موجودة هنا لضمان مستقبل وأمن واستقرار هذا البلد، وجنودنا يعملون بجهد لترسيخ الإستقرار وحفظ الأمن في هذه الربوع الجميلة، التي نود أن نجعلها واحة سلام واستقرار، وإننا على يقين، بأننا سنقوم بواجبنا على أكمل وجه، بالتعاون مع السلطات اللبنانية الرسمية، وسنقدم كل الدعم اللازم لتحقيق السلام المنشود، لأن هذا البلد يستحق منا كل رعاية واهتمام، وشعبه الطيب يستحق أن ينعم بالسلام والسؤدد، وكتيبتنا تقوم، إلى جانب مهمتها الأمنية في حفظ السلام، بأنشطة إجتماعية وإنمائية متنوعة، لتطوير وإزدهار هذه المنطقة، بالإضافة إلى تقديم منح مدرسية إلى الطلاب اللبنانيين، كما أنقل في الناسبة، تحيات الملك خوان كارلوس، والحكومة الإسبانية، والشعب الإسباني إلى الشعب اللبناني، وأحمل إليهم من إسبانيا، رسالة مودة واعتزاز، متمنياً للبنان السلام والإزدهار".

ثابتيرو الذي وصل على متن طوافة دولية أقلته من مطار رفيق الحريري الدولي قبيل الرابعة عصراً، متأخراً عن الموعد المحدد ساعتين من الوقت، رافقه وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخل موراتينوس، وزيرة الدفاع كارمن شاكون، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإسبانية اللفتنانت جنرال خوسيه خوليو رودريغز فرنانديز، الرجل الثاني في القيادة العسكرية للجيوش الإسبانية بعد العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس القائد الأعلى للقوات المسلحة، السفير الإسباني في بيروت خوان كارلوس غافو، ووفد إعلامي وصحافي إسباني كبيررافقه في جولته الشرق أوسطية.

طول الإنتظار جعل الصحافيين يتذمرون، بعدما انتظروا قرابة الثلاث ساعات، منذ الواحدة من بعد الظهر، تحت أشعة الشمس اللاهبة وفي ظل القيظ الذي كان يغشى المنطقة، وكانوا كلما حطت مروحية دولية قالوا هوذا أطل، لكن خأب فألهم أكثر من مرة. إذ هبطت المروحية الأولى في تمام الساعة الثانية وكانت تُقل ضباطاً دوليين، وبعد نصف ساعة حطت طائرة القائد العام لـ"اليونيفيل" الميجور جنرال كلاوديو غرازيانو، وبعدها بنصف ساعة أيضاً، حطت مروحية ضخمة أقلت الوفد الصحافي وكانت الساعة تؤشر إلى الثالثة والنصف، وقبيل الرابعة حطت طائرة ثابتيرو، الذي انتقل بواسطة حافلة متوسطة مع الوزراء والوفد المرافق إلى ساحة "دون كيشوت"، حيث قدمت له التحية العسكرية ثلة من حرس الشرف، ثم إستعرض فرقة عسكرية من عداد الكتيبة الإسبانية التاسعة برفقة رئيس الأركان، وقائد القطاع الشرقي البريغادير جنرال ريكاردو الفاريز غارسيا، وضع والفاريز إثرها، إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش الإسباني، على وقع نشيد الموتى ولحن التعظيم، أعقبهما إطلاق أعيرة نارية في وقت واحد تحية لرفاق السلاح الجنود الشهداء.

وبعد أن صافح ثاباتيرو مستقبليه، وفي مقدمهم القائد العام لقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" المعززة الميجور جنرال جنرال كلاوديو غرازيانو وكبارضباط "اليونيفيل"، قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال الإسباني ريكاردو الفاريز غارسيا، قائد قطاع جنوب الليطاني وقائد جهاز الإرتباط مع "اليونيفيل" العميد الركن خليل المسن، قادة ألوية الجيش في منطقة جنوب الليطاني (السادس والحادي عشر والثاني عشر)، ضباط من الأجهزة الأمنية وجهاز الإرتباط في الجيش، قادة الوحدات الدولية العاملة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، قائمقاما مرجعيون وسام حايك وحاصبيا وليد الغفير، راعي أبرشية صور المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج، وعدد من الراهبات والكهنة والمشايخ، رؤساء بلديات ومخاتير القرى والبلدات الحدودية الواقعة في مناطق إنتشار الكتيبتين الإسبانية والهندية في قضاءي مرجعيون وحاصبيا، عقد اجتماعاً مغلقاً لبعض الوقت، مع الجنرال غرازيانو وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل، وقادة الوحدات الدولية، إطلع خلاله على مهام هذه الوحدات في المنطقة، وأنشطتها الأمنية واللوجستية والإنسانية، في إطار تطبيق القرار الدولي الرقم 1701. وإثر انتهاء الإجتماع، كان جنود الكتيبة قد اعتلوا متن شاحنتين أوقفتا بشكلٍ معاكس، واصطفوا على شكل مدرج، لالتقاط صورة تذكارية مع رئيس وزراء بلادهم، ووزيري الدفاع والخارجية ورئيس الأركان.

من ثم، إنتقل ثاباتيرو والوفد المرافق إلى ساحة قرطبا حيث أزاح الستارة، مع وزير الخارجية موراتينوس ووزيرة الدفاع شاكون، وقائد القطاع الشرقي الجنرال الفاريز، عن نصب لمجسم قناطر مسجد قرطبا العظيم.

بعدها، توجه الجميع إلى مقصف الضباط في القاعدة، حيث تبادلوا الأنخاب، وشربوا على التوالي، نخب إسبانيا، والملك، والجيش، والسلام في لبنان. وقدم قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال الفاريز إلى رئيس الحكومة ثاباتيرو، مجسماً صغيراً لقناطر مسجد قرطبة العظيم، الذي يمثل عربوناً لتبادل الحضارات والثقافات، في مدينة قرطبا التاريخية عاصمة بلاد الأندلس.

يضع إكليلاً من الزهر عند النصب التذكاري للشهداء الإسبان - صورة ادوار العشي – مرجعيون
يضع إكليلاً من الزهر عند النصب التذكاري للشهداء الإسبان - صورة ادوار العشي – مرجعيون


 يزيح الستارة عن نصب مسجد قرطبة بمعية موراتينوس وشاكون -  صورة ادوار العشي – مرجعيون
يزيح الستارة عن نصب مسجد قرطبة بمعية موراتينوس وشاكون - صورة ادوار العشي – مرجعيون


تعليقات: