دورية لآليتي هامر إسرائيليتين على الخط الحدودي بين مسكافعام والمطلة – صورة ادوار العشي – مرجعيون
الحدود الجنوبية:
تسود جانبي الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل، أجواء من الترقب والحذر، على وقع أضخم مناورات عسكرية أمريكية - إسرائيلية مشتركة، التي أُطلق عليها إسم «كوبرا العرعر«، التي تجرى للمرة الخامسة منذ العام 2001، لاختبار قدرة إسرائيل على مواجهة هجوم محتمل، قد يأتي من طرف إيران حسبما يرى محللون عسكريون.
في القطاع الشرقي، شوهدت منذ الصباح تحركات آلية إسرائيلية في موقع العباد الإسرائيلي المشرف على بلدة حولا، وفي مستعمرة مسكافعام حيث أُنجز نصب برج مراقبة معدني في وسط الموقع المشرف على بلدة العديسة، فاق طوله ذاك القديم الذي ينتصب إلى جانبه، متجاوزاً إرتفاعه الـ35 متراً. كذلك سُجل قيام دورية إسرائيلية راجلة مزودة بكلاب مدربة، بتمشيط الطريق العسكرية المحاذية للشريط الشائك، بمؤازرة قوة من حرس الحدود الإسرائيلي. كما سيّرت قوات الإحتلال دوريات مؤللة في الجانب الإسرائيلي الممتد من تلال مستعمرة مسكافعام غرباً حتى العباسية شرقاً، مروراً ببساتين التفاح المتاخمة للسياج الحدودي في مستوطنة المطلة، وعلى امتداد الخط الحودي الذي يربط بينها.
وفي القطاع الأوسط، شهدت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حركة ناشطة للدوريات الإسرائيلية ليل أمس الأول، والتي استعانت بأضوائها الكاشفة وسلطتها على المقلب اللبناني من الحدود. وفي الوقت نفسه لم تغب الطائرات الحربية والتجسسية الإسرائيلية عن أجواء قرى قضاء بنت جبيل.
وفي وقت زاول المزارعون الإسرائيليون أعمالهم في البساتين المتاخمة للسياج الحدودي كالمعتاد، حيث أقامت قوات الإحتلال نقاط مراقبة متحركة لها مزودة بآلية هامر مدرعة، سُجلت دوريات مؤللة معادية لمركبات الهامر العسكرية التي جابت بتمهل الخط الحدودي، الممتد من مستعمرة مسكفعام غرباً إلى مستوطنة المطلة شرقاً.
وفي الجانب اللبناني، سيّر الجيش اللبناني و"اليونيفيل"، دوريات مؤللة على طول خطوط المواجهة في مناطق القطاع الشرقي، وصولاً إلى حولا وميس الجبل وبليدا في القطاع الأوسط. ولاحقاً حلقت مروحية دولية فوق الخط الأزرق. وواكب عناصر الجيش اللبناني الأشغال الجارية على طريق عام كفركلا - العديسة، لبناء جدار دعم وأقنية لتصريف المياه، فيما تابعت عناصر من الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات "يونيفيل" المعززة، الحركة على جانبي الحدود الفاصلة، من نقطة مراقبة ثابتة لها عند عبارة كفركلا المحاذية للسياج الشائك، حيث شوهد جنديان إسبانيان بداخلها، يتابعان ما يجري من أشغال على طرفي الحدود بشكل دائم، حيث تولت جرافة إسرائيلية في الجانب الآخر من الحدود، قبالة ورشة الأشغال اللبنانية، أعمال حفر أقنية لإنشاء مجاري لتصريف المياه المتجمعة، باتجاه البركة التي أنشأتها الكتيبة البلجيكية في "اليونيفيل" على الخط الأزرق بمحاذاة الحدود في الجانب اللبناني، وأحدثت فيها ثغرات، تسمح بتسرب المياه عبرها من الجانب الإسرائيلي بفعل الجاذبية.
قوة فرنسية في الحمامص
ميدانياً، تمركزت قوة فرنسية من الوحدة الفرنسية العاملة في إطار قوة حفظ السلام الدولية في الجنوب "اليونيفيل" المعززة، قوامها ثلاث عربات مدرعة ودبابتي لوكليرك بطواقمها في تلة الحمامص جنوب بلدة الخيام، على مقربة من الحدود الفاصلة مع الكيان الإسرائيلي شمال شرق مستوطنة المطلة، في وقت واصل العدو الاسرائيلي تسيير دورياته العسكرية في الجانب الآخر من الحدود، في حين يستمر الجيش والـ"يونيفيل"، تسيير دوريات مؤللة على امتداد الخط الأزرق.
إجتماع عسكري في الناقورة
من جهة ثانية، ناقش الاجتماع الذي عقد لممثلين عن الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الاسرائيلي، برعاية القائد العام لقوات «اليونيفيل» الجنرال غلاوديو غراتسيانو، في أحد مراكز قوات الأمم المتحدة المؤقتة في منطقة رأس الناقورة، على الحدود اللبنانية الفلسطينية، عدداً من المسائل المتعلقة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وركز الإجتماع المطول الذي التأم بعد سلسلة من الأحداث الأمنية في منطقة جنوب الليطاني، على ما يسمى بالخروقات لهذا القرار وموضوع الجزء اللبناني المحتل في قرية الغجر في القطاع الشرقي.
وذكر أن الوفد اللبناني الى الإجتماع، أثار موضوع أجهزة التنصت الإسرائيلية التي تم تفجيرها قبل أيام في خراج بلدة حولا، والتي تعتبر خرقاً فاضحاً للقرار المذكور، إضافة إلى استمرار الإنتهاكات الجوية الإسرائيلية بما فيها الفيلم الإسرائيلي، الذي جرى تصويره بواسطة طائرات الإستطلاع في أعقاب إنفجار طيرفلسيه. كما تناول الجانب الإسرائيلي حادثة إنفجار طيرفلسيه بشكل أساسي.
وأعلنت الناطقة الرسمية باسم قوات «اليونيفيل» ياسمينا بوزيان في بيان حول الإجتماع، أن المجتمعين بحثوا، إضافة الى القضايا المذكورة، في وضع علامات على «الخط الازرق»، ومواضيع أخرى تتعلق بالوضع على الخط ذاته.
دبابة لوكليرك فرنسية متمركزة في تلة الحمامص جنوب الخيام – صورة ادوار العشي – مرجعيون
تعليقات: