شي الفخار في النار
البترون :
نظمت جمعية «بترونيات» بالتعاون مع جمعية آسيا الإنمائية ورشة عمل لحرفيين حول الرسم على الفخار وتصنيعه في بيت المونة البتروني، ضمن مشروع العودة بالذاكرة الى التراث الحرفي لقرى قضاء البترون، برعاية وحضور وزير الاتصالات جبران باسيل ورؤساء بلديات، مخاتير وجمع غفير من أبناء المنطقة.
بعد تقديم من المحامية يسرى منصور البيطار، تحدثت فيها عن «أهمية التراث ورسالة الجمعية في حملة الى الحداثة»، توقف الوزير باسيل عند أهمية أنشطة بيت المونة، متناولاً موضوع «بالوع بلعا» الذي «اصبح مقصوداً من خلال التحدث عنه في وسائل الإعلام وكذلك بيت المونة»، مشيراً الى «ان البترون محبوبة من زوارها».
ولفت إلى «ان الجمعيات كافة في المنطقة، وجميع أبنائها الذين يحبون المساعدة من سياسيين ومجتمع يتكامل لخير المنطقة، وليس بالضرورة ان نتنافس ونتناحر في شكل فردي»، مشيراً الى «ان البترون تستأهل ان يتوزر فيها وزير او اثنان او عشرة». ولفت إلى أن مدينة البترون عادت لتأخذ موقعها الطبيعي والناس يتحدثون عنها، ونحن نقوم بدعاية لها بكل الطرائق، وإذا صرفت فيها اموال في الانتخابات يكون اهل البترون قد استفادوا فـ «صحتين على قلبهم».
ورأى السفير بدران «أن بلدية آسيا تضيء على فخارها، إدراكاً منها لأهمية الفخار التراثية، وفي سياق تسريع التنمية الريفية وتشجيع المواطنين على البقاء في بيوتهم وقراهم أو العودة إليها، وانطلاقاً من مشاريع عدة في مجالات السياحة والبيئة والصناعات الحرفية والزراعات البديلة.
وعرض العضو في جمعيتي بترونيات وآسيا اميل الياس صوراً عن صناعة الفخار، متحدثاً عن مراحل نشأتها في آسيا. وكانت جولة في أرجاء المعرض.
وتشتهر بلدة آسيا منذ زمن بعيد بصناعة الفخار اليدوي، وبقيت تلك الحرفة رائجة بكثافة حتى أواسط القرن العشرين حين بدأت بالتراجع لتستقر على حفنة من الأواني المنتجة من قبل عدد قليل من المهرة التراثيين. وكان الفخار يعتبر من أبرز المصنوعات الحرفية المعول عليها عند القرويين لمقايضتها بالسلع التموينية غير المتوافرة لديهم، ولعل ما ساعد على ازدهار فخار آسيا هو أن المواد الأساسية المكوّنة له متواجدة في نطاق البلدة. أما أسباب شهرته فترجع الى تعدّد أنواعه وجودة نوعيته.
تعليقات: