راغب علامة في الحفل (مروان بوحيدر)
اختارت السفيرة البريطانية فرنسيس غاي أن توصل رسالة مزدوجة خلال مشاركتها في العرض الأول للفيلم البريطاني الجريء بشأن تغير المناخ «عصر الغباء»، الذي نظمته رابطة «إندي آكت» أول من أمس في قصر الأونيسكو في بيروت.
وصلت غاي مع مجموعة من مساعديها على دراجة هوائية إلى قصر الأونيسكو وهي ترتدي قميصاً يحمل شعار «حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي». ورداً على سؤال لـ«الأخبار» أعلنت غاي أن ارتداءها القميص لم يكن صدفة بل أرادت إيصال رسالة تؤكد ضرورة إقرار القانون المتعلق بإنصاف المرأة اللبنانية بمنحها الحق الطبيعي بإعطائها جنسيتها اللبنانية إلى أولادها في حال زواجها من أجنبي.
لكن الرسالة الأساسية لغاي من استخدام الدراجة للوصول إلى الاحتفال، هي ضرورة «أن نقوم ما بوسعنا لكي نسهم في التخفيف من انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون الناتج أساساً من استخدام السيارة وسيلة للنقل».
«أنا أعيش في بيروت منذ فترة وأعاني كثيراً من ازدحام السير كبقية الناس الذين يتجولون في هذه العاصمة، علينا أن نعمل جميعاً من أجل تعزيز قطاع النقل العام والتخفيف قدر المستطاع من استخدامنا السيارات»، تقول غاي قبل أن تمر على سجادة خضراء وضعها منظمو الحفل للدلالة على الطابع البيئي للاحتفال الذي أقيم لمناسبة اليوم العالمي من أجل تغير المناخ.
دقائق تمر ويصل إلى الحفل عبر الدراجة أيضاً الفنان اللبناني راغب علامة الذي اختير سفيراً للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ثم تبعه النائب غسان مخيبر وعدد آخر من المشاركين.
وقد جذب عرض الفيلم العديد من الوجوه السياسية والإعلامية بينهم وزير البيئة طوني كرم ووزير الداخلية والبلديات زياد بارود وشخصيات نيابية واقتصادية وأهلية وفنية.
ويصنف فيلم «عصر الغباء» بأنه دراما بريطانية قاسية ضد النفط المسبب الرئيسي لتغير المناخ. وقد حاز جوائز عدة من بينها جائزة أفضل فيلم وثائقي لعام 2009. بطل الفيلم هو مرشح جائزة أوسكار بيت بوستلثويت، حيث يلعب دور رجل مسن يعيش في العالم المدمر عام 2055 بسبب تغير المناخ.
المدير التنفيذي لـ«إندي آكت» وائل حميدان، جدد في كلمة سبقت عرض الفيلم نقده مواقف الدول العربية «التي لم تعلن أي التزام بخفض انبعاثاتها، ولا تشارك في المفاوضات من أجل تبني معاهدة جديد للمناخ في كوبنهاغن نهاية العام الحالي».
تعليقات: