فيما تتواصلُ المناوراتُ الاميركيةُ الاسرائيليةُ المشتركةُ التي تُظهِرُ توجُّهاً جديداً لدى الادارةِ الاميركيةِ بالدِّفاعِ عن أمنِ اسرائيل بشكلٍ مباشرٍ، يوجِّهُ الرئيسُ الاميركي باراك اوباما رسالةً مسجلةً إلى الاسرائيليينَ لمناسبةِ الذكرى السنويةِ الرابعةَ عَشْرَةَ لاغتيالِ رئيس الوزارءِ الاسرائيلي الاسبقَ اسحاق رابين يُعلنُ فيها الالتزامَ الاميركيَّ المطلقَ بالدفاعِ عن أمن اسرائيل.
موقف اوباما الملتزم أميركياً بأمن اسرائيل تزامن مع اعلان اكثر خصوصية في العلاقة بين واشنطن وتل ابيب والذي جاء على لسان قائد المدمرة الاميركية هيغنز بأن الدفاع عن "حيفا" هو كالدفاع عن مدينة "سان دياغو" الاميركية حيث ترسو المدمرة في ميناء حيفا في اطار المناورات المشتركة المضادة للصواريخ لتكون جزءاً من اي حرب محتملة في المنطقة.
فقد أجمعت وسائل الاعلام الاسرائيلية على أن المناورة البحرية تشكل تأكيداً على الوقوف المطلق للولايات المتحدة بجانب اسرائيل. واعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنَّ الموقف الاميركي يمثّل الصيغة الحالية لدبلوماسية سفن المدافع التي اعتمدها البريطانيون في القرن التاسع عشر.
وقال المحلل العسكري في تلفزيون العدو الون بن ديفيد: "نحن موجودون على متن المدمرة هيغينز التي تشبه بطارية "حيتس" عائمة حيث ينشر الاميركيون عدة سفن كهذه في البحر المتوسط، وهي تستطيع الوصول الى اسرائيل في حالات الطوارئ لتضاف الى القدرات الاسرائيلية ضد الصواريخ من ايران وسوريا ولبنان".
اما الكابتن كارل ميزوري قائد المدمرة هيغنز: "نحن نتدرَّب ضد مجموعة واسعة من التهديدات التي تقلق الاسرائيليين لكنني لا استطيع ان اكشف عن تفاصيل محددة اضافية".
أعلام العدو اعتبر أن اسم المدمرة "هيغينز" شكل نقطة اهتمام اسرائيلية نظراً إلى أنَّها سميت باسم الكولونيل ريتشارد هيغينز الذي قتل في جنوب لبنان خلال الثمانينيات، وأن أهمية هذه المدمّرة وغيرها من القطع الاميركية المشاركة في المناورة تتمثل بسد الثغرات التي قد تواجهها المنظومات الاعتراضية الاسرائيلية عن مواجهة احتمال إطلاق مئات الصواريخ دفعة واحدة، فيما ذهبت بعض الصحف الى الحديث عن دور هجومي للسفن الاميركية.
كما حضر قائد الجهاز الطبي في الجيش الاميركي مناورات مشتركة على إخلاء المصابين وذلك بهدف الاستفادة من تجربة الجيش الاسرائيلي في لبنان وغزة ونقلها الى العراق وافغانستان.
ويقول الفريق اريك سكومايكر قائد القوات الطبية في الجيش الاميركي: "جميعنا نواجه نفس المشكلة في العمل ضد الارهابية في المناطق المبنية والمعقدة جداً والتي تولد صعوبات كبيرة في تقديم العلاج الملائم للمصابين".
كما التقى القائد الاميركي مجموعة من الجنود الاسرائيليين الذين اصيبوا بصدمات خلال المعارك في لبنان وغزة للتعرّف على اساليب العلاج التي اعتمدها الجيش الاسرائيلي في هذه الحالات.
تعليقات: