عناصراليونيفيل\"تعمل على مد شريط شائك ملاصق للسياج الحدودي – صورة ادوارالعشي – مرجعيون
تماشياً مع مناورة الجبهة الداخلية الأضخم في حيفا والإستيلاء على سفينة الشحن
إسرائيل تحصن مواقعها المتقدمة والإسبانية تباشر مد شريط شائك على الحدود..
الحدود الجنوبية:
شهد الخط الحدودي المواجه لمنطقة القطاع الشرقي، تحركات محمومة للمركبات العسكرية الإسرائيلية، مترافقة مع تحليق للمروحيات المعادية في أجواء المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة، أعقبت مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة لاعتراض صواريخ موجهة فوق إسرائيل، واستيلاء الكوماندوس الإسرائيلي على سفينة شحن قبالة جزير قبرص، زعمت إسرائيل أنها محملة بالأسلحة من إيران لصالح حزب الله، وترافقت هذه التحركات مع إستعدادات عسكرية مريبة، وتثبيت أبراج معدنية، وزرع كاميراتمراقبة، وتحصينات ودشم، نفذتها قوات الإحتلال في مواقعها المتقدمة على امتداد الجبهة مع لبنان، وذلك تزامناً مع المناورة الضخمة التي تجريها جبهة الأمن الداخلي الإسرائيلية، في مدينة حيفا عاصمة الشمال الإسرائيلي، التي تحاكي هجوماً إرهابياً وانفجاراً ضخماً في أحد المجمعات التجارية، يُسفر عن خسائر بشرية عديدة.
وتأتي التحركات والتحصينات الإسرائيلية على الحدود، بعد الحوادث الأمنية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، منذ حادثة إكتشاف أجهزة التصت الإسرائيلية وتدميرها في وادي ميس الجبل، والعثور في بلدة حولا الحدودية على صواريخ الكاتيوشا المعدة للإطلاق باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وما تبعها من إستفزازات وتوتير إسرائيلي للأوضاع على جانبي الحدود الدولية الفاصلة، التي شهدت حال جهوزية وإستنفاراً غير معلن في صفوف قوات الجيش و"اليونيفيل" في الجانب اللبناني، وفي هذا الإطار، عززت قوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب، إجراءاتها الأمنية في المنطقة الحدودية، ونشطت حركة دورياتها المؤللة والراجلة، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، وبخاصة في النقاط الحدودية والمناطق المتاخمة للخط الأزرق.
وتزامنت الإجراءات العسكرية الإسرائيلية على الحدود، مع مباشرة فريق من فوج الهندسة في الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل" المعززة،نزع الأسلاك المتهالكة وزرع أوتاد حديد، وإقامة سياج من الشريط الشائك على طول الحدود في بلدة كفركلا، ملاصق للسياج الحدودي المتاخم لبساتين مستوطنة المطلة، والخط الفاصل مع لبنان قبالة بوابة "الجدار الطيب" سابقاً، على طريق عام كفركلا، بدءاً محيط بوابة فاطمة وصولاً إلى البركة التي أنشأتها الكتيبة البلجيكية قرب عبارة كفركلا، بهدف حل مشكلة تصريف مياه الأمطار المتجمعة التي شكلت أزمة حدودية، بطول قارب الـ800م، وارتفاع جاوز المتر ونصف المتر، وذلك بإشراف ومواكبة الجيش اللبناني، وذلك لاحتواء أي توتر قد ينجم على الخط الأزرق، أثناء إستكمال تنفيذ أشغال بناء الرصيف الحدودي، المحاذي للسياج المعدني في الجانب اللبناني، فيما واصلت ورشة لبنانية في مكان آخر، أشغال بناء جدار الدعم في محيط عبارة كفركلا.
وكادت ناقلة جند إسبانية تقوم بأعمال الدورية والمراقبة على الخط الأزرق، أن تنقلب على الحدود على طريق عام كفركلا، حين حاول سائقها إيقافها إلى جانب الطريق لمواكبة الأشغال التي تقوم بها عناصر الكتيبة الإسبانية بمحاذة السياج الألكتروني، فسقطت عجلتها الأمامية في حفرة وجنح هيكلها إلى الجانب الأيمن وكادت أن تهوي، ما دفع عناصرها للنزول منها، فيما بقي السائق يكافح للخروج بها من الحفرة، بمساعدة رفاقه الذين كانوا يرشدونه لتجنب إنقلاب المصفحة. وبعد لأي وجهد ودفع إلى الأمام والخلف، نجح السائق بالسيطرة عليها والخروج من الحفرة.
إلى ذلك، أزالت القوات الإسرائيلية المتمركزة في موقع تلة مستعمرة مسكافعام، برجاً معدنياً متهالكاً كانت نصبته قبل زمن بعيد إبّان الإحتلال، بعدما استبدلته ببرج جديد أسطواني الشكل قبل أسبوعين، ثُبت في وسط الموقع المشرف على بلدة العديسة الحدودية، ولا صحة لما تردد أخيراً في بعض وسائل الإعلام، وفي مواقع الكترونية وصحف عبر مخبرين بصفة مراسلين "مُضِلِّلين"، عن نصب برج مراقبة ثانٍ في هذا الموقع.
* ناقلة الجند التي جنحت وكادت أن تنقلب على الحدود – صورة ادوارالعشي – مرجعيون
تعليقات: