رئيس البلدية عمر الزهيري
بإنتظار عودة المزارع من المحتل الإسرائيلي لإكتمال التحرير..
حاصبيا:
خطت بلدية شبعا خلال السنوات الماضية خطوات متقدمة وجبارة في إعادة إعمار البلدة وتأهيل البنى التحتية وتنفيذ العديد من المشاريع الإنمائية التي من شأنها تحسين أوضاع الأهالي على كافة الأصعدة والتعويض عما لحق ببلدتهم من إهمال وحرمان لعقود طويلة من الزمن بفعل الإهمال الرسمي من جهة والإحتلال الإسرائيلي البغيض الذي دام أكثر من 18 عاماً من جهة ثانية وما تبعه من آثار سلبية في عدوان تموز 2006·
من يدخل بلدة شبعا هذه الأيام يلاحظ بشكل لافت حجم المشاريع والأعمال التي نفذها المجلس البلدي الحالي والسابق ضمن خطة شاملة متكاملة راعت الضروريات والأولويات التي تتلاءم وحاجة أبناء البلدة·
في لقاء مع رئيس بلدية شبعا عمر الزهيري في مكتبه في دار البلدية أشار إلى أنه بعد إندحار العدو الإسرائيلي في العام 2000 عمّا كان يسمى بالشريط الحدودي جرت إنتخابات بلدية فرعية في هذه المنطقة في أيلول 2001 وكان لي شرف الفوز وترؤوس مجلس بلدية شبعا وذلك بعد إنقضاء حوالى 35 عاماً على البلدة دون بلدية ترعى شؤون الناس وفي أيار 2004 أعيد إنتخابي مرة ثانية رئيساً للمجلس الحالي وخلال هذه الفترة ونظراً لحجم المسؤولية والإستحقاقات التي كانت تنتظرنا إنطلقنا في عملنا من نقطة الصفر على جميع الصعد من خلال خطة عمل إنقاذية شملت الأولويات الأساسية بدءاً بالأمور الأساسية الملحة وصولاً للأمور الفرعية وبدأ التنفيذ الفوري للمشاريع والخطط المرسومة بسرعة دون تسرع توخياً للدقة ونجاح العمل·
الزهيري يعتبر من خلال تجربته في البلدية السابقة والحالية أن العمل البلدي هو عمل إنمائي وخدماتي بالدرجة الأولى ويتطلب جهداً كبيراً يرسمه خيار جاد وصادق وتصميم على العطاء بعيداً عن الحزازات والحسابات الشخصية والفئوية الضيقة وهذا ما وضعناه كمجلس بلدي سابق وحالي منذ اليوم الأول لتسلّم مهامنا بشكل رسمي ما مكننا من تذليل العقبات وتجاوز المطبات التي واجهتنا في مسيرتنا الإنمائية التي نطمح من خلالها تطوير بلدتنا شبعا وجعلها بلدية نموذجية تعيد إليها ماضيها العريق الذي فيه نفتخر ونعتز·
وحول أبرز المشاريع التي نفذتها بلدية شبعا يقول الزهيري: لقد أنجزنا كماً هائلاً من المشاريع الحيوية والضرورية التي تهم وتلبي حاجة أهلنا في شتى المجالات الخدماتية والإنمائية الصحية الزراعية البيئية والسياحية وغيرها من مستلزمات ومن هذه المشاريع على سبيل المثال لا الحصر: شق وتعبيد طريق عام الهبارية - شبعا وطريق عام شبعا - راشيا الوادي إنشاء مبنى لفصيلة درك شبعا بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، إنشاء قصر بلدي عصري بتمويل من مؤسسة الحريري، إنشاء حديقة للأطفال بالتعاون مع قوات <اليونيفل> إعادة بناء وتأهيل مطاحن شبعا الأثرية التي تعمل على الماء، إنضمام بلدية شبعا إلى منظمة المدن العربية، مشروع تعاون وتوأمة مع مدينة سابل دولون الفرنسية، إنشاء إتحاد بلديات العرقوب الذي كان لي شرف ترؤسه من أجل إنماء بلدات منطقة العرقوب وإلى جانب ذلك تمكنت البلدية من شق وتوسيع العديد من الطرق الزراعية ومد شبكات جديدة لمياه الشفة وللصرف الصحي في العديد من أحياء البلدة وغرس الأشجار على جانبي الطرقات وبناء جدران دعم وتجميلها بالأحجار المكردسة وتقديم الدعم والمساعدة لمدارس البلدة الرسمية والخاصة، لكن كل هذه الأعمال والمشاريع وعلى الرغم من أهميتها يبقى الإنجاز الأكبر والأهم التي تمكنت البلدية من تحقيقه والذي كان بمثابة حلم لأبناء شبعا خاصة وأبناء العرقوب عامة هو إنشاء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد عند المدخل الغربي لشبعا وهذا المستشفى بات جاهزاً بعد تزويده وتجهيزه بأحدث المعدات والتقنيات ليكون بحسب الدراسات والمواصفات التي وضعت له من أهم وحدات مستشفيات الجنوب على أمل أن يتم إفتتاحه في أقرب وقت ممكن·
الزهيري لم ينسَ أبداً قضية مزارع شبعا التي ما زالت في قبضة الإحتلال الإسرائيلي فكانت على الدوام من أبرز إهتمامات بلديته بحيث لم يترك فرصة أو مناسبة مع أية جهة محلية ودولية لها تأثيرها لدى المراجع الدولية إلا وأثار هذه القضية مدعوماً بالحجج والوثائق والمستندات التي تثبت حق لبنان بها وتدحض كل مزاعم العدو الإسرائيلي مشدداً على ضرورة الضغط على هذا العدو من أجل إستردادها إلى أصحابها الشرعيين أبناء شبعا·
مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا
تعليقات: