اليوم العالمي للسكري: بين الإصابة والعلاجات>> درهم وقاية هو الأفضل

شرب المياه افضل من العصائر والمشروبات الغازية
شرب المياه افضل من العصائر والمشروبات الغازية


نحو 180 مليون شخص في العالم يعانونه

أحد أكثر الأمراض شيوعاً وخطراً في لبنان والعالم... انه داء السكري. يضع المصابين به في دائرة أخطار صحية قريبة وبعيدة الأمد، خصوصا أنه بات اليوم أحد أهم الأسباب التي تكبد الجيوب وخزائن الدول المبالغ الباهظة لمكافحته وتأمين العلاجات اللازمة. فهل يمكن تجنبه والوقاية منه؟

ريق ناشف، بول كثير، تعب شديد، فقدان التركيز، نقصان سريع للوزن... تتعدد النتائج والسبب واحد: السكري. أخطار على العيون، الكلى، الأرجل... تتعدد النتائج والسبب واحد: السكري. أسبابه كثيرة، منها المعلوم والمؤكد، ومنها ما يزال قيد البحوث والاختبارات.

أسباب

تشير الابحاث الى الارتباط الوثيق ما بين تغير أنماط الحياة ومرض السكري، خصوصاً في دول حوض البحر الأبيض المتوسط حيث طال التغيير، الى جانب أسلوب العيش، نمط استهلاك الأطعمة كمّاً ونوعاً. ويأتي انخفاض نسبة ممارسة الرياضة، وارتفاع منسوب البدانة كعوامل تفعل الاصابة بالسكري أكثر فأكثر. في هذا الحيز، يشير بعض التقديرات الى أن النسبة الاعلى للاصابة بالسكري في العالم موجودة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في الدول العربية. فبينما تقدر نسبة الاصابات في دول الاتحاد الأوروبي بما يقارب 30 مليون شخص، وما بين 18 و20 مليوناً في الولايات المتحدة، وحوالي 180 مليوناً في العالم، تشير بالمقابل الى أن دولة الامارات العربية المتحدة مثلاً هي من أكثر دول الشرق الأوسط احتواء لمرضى السكري، وأنها تحتل المرتبة الثانية عالمياً، تليها السعودية، فيما تقع البحرين والكويت ومصر وعمان في قائمة أعلى 10 دول في العالم احتواء لمرضى السكري.

لن نكتفي في ما يأتي بالكلام على ماهية السكري والاصابة به والعلاجات الفعالة، بل سنركز كلامنا على مرحلة ما قبل السكري، وتحديداً السكري من النوع الثاني (الذي لا يصيب عادة صغيري السن)، كما سنورد سبل الوقاية الاستباقية منه، خصوصاً للأشخاص الأكثر عرضة للاصابة به وهم.

- من لديهم أحد أقربائهم أو ذويهم مصاب به (العامل الوراثي).

- من أصبحوا في عمر الـ45 وما فوق.

- الذين يعانون من البدانة، خاصة البدانة في ناحية البطن.

- الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

- الذين يعانون من "التريغليسيريد".

- الحوامل اللواتي يصبن بالسكري أثناء الحمل، والنساء اللواتي تنجبن أولاداً بأوزان مرتفعة (4 كلغ وما فوق).

- من يمارسون نشاطاً قليلاً.

- الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية، خصوصاً تلك التي تحتوي على "الكورتيزون".

على هؤلاء الانتباه والوقاية، نظراً الى امكان اصابتهم بالسكري أكثر من سواهم.

مرحلة ما قبل السكري

ولمرض السكري مرحلة تسبق مرحلة الاصابة التامة به. تعرّف الاختصاصية في أمراض الغدد والسكري الدكتورة ماري- ايلان غناجه مرحلة ما قبل السكري بأنها: "المرحلة التي يكون فيها الجسم يتحضر للاصابة بالمرض. ويمكن تحديدها عبر اجراء فحوص صباحية للسكري، على الريق، بارشادات من طبيب مختص. فان أتت نسبة السكر في الدم دائماً ما بين 100 و126 ملغ/دسل، يمكن القول عندئذ إن الشخص لديه استعداد لأن يصبح مصاباً بالسكري. لأن جسماً طبيعياً لا يتحضر للاصابة بالسكري، يجب أن يكون معدل السكري فيه أقل من 100 ملغ/دسل، على الريق. كما يجب ألا يتعدى مخزون السكر في الدم في جسم طبيعي نسبة 5,7 في المئة أو 6 في المئة على الأكثر، وفق معدل المختبرات". تكمل: "كما يمكن اجراء فحص اخر أيضاً، بأن يتناول الشخص نسبة 75 غ من السكر، ثم يجرى له فحص للسكري بعد ساعتين، فان أصبحت نسبة السكر في الدم ما بين 140 و200 ملغ/دسل، فهذا يؤشر أيضاً الى وجود استعداد للاصابة بالسكري.

أما مرحلة ما قبل السكري، فتشرحها غناجة بأنها: "تتلخص بوجود "انسولين ريزيستانس" (مقاومة) في الجسم على الانسولين، بمعنى أن الانسولين المفرز من "البانكرياس" لا يعمل بطريقة فعالة، ما يسبب مضاعفة البانكرياس عمله لافراز كميات أكبر من الانسولين بهدف تعديل نسبة السكر في الدم. وبعد سنوات، تتعب خلايا "البانكرياس" التي تفرز الانسولين، ولا تعود تعمل في الشكل المعتاد، وينتهي الأمر بأن يصبح الشخص مريض سكري...".

وتوضح غناجة: "ليس بالضرورة أن يصاب بالسكري كل من لديه الاستعداد الوراثي لذلك. لكن احتمال الاصابة لديه هو أعلى من غيره بنسبة ما بين 30 و50 في المئة، لا سيما ان كان بديناً (خصوصاً في ناحية البطن)، أو اذا كان يعيش "سترس" بمعنى التهابات، الام جسدية... التي تؤدي بالجسم الى فرز أنواع من الهرمونات تزيد من احتمال الاصابة بالسكري...".

الوقاية والرياضة

كالعادة، عندما يبدأ الحديث عن الوقاية من أي مرض، تجنح أفكار الجميع نحو الأطعمة حصراً، وتبدأ عملية تخيل الأطعمة التي يجب الامتناع عنها في شكل كلي أو جزئي، مباشر أو تدريجي. منهم من يذعن، ومنهم من يرفض ويحيا على طريقة "علي وعلى أعدائي". لكن الوقاية من السكري لا تتعلق بالأطعمة فقط. فلمن لا يعلم، حان الوقت ليعرف أن الحركة ومزاولة الرياضة هما من أهم سبل الوقاية من السكري.

في هذا الاطار، تكشف غناجه عن أن "الوقاية من السكري تبدأ منذ الصغر. لذلك، ننصح الأهل دائماً بتعويد أولادهم مزاولة الرياضة، الى جانب اعتماد نمط غذائي صحي. فالرياضة تمكن الجسم من حرق السكريات وتدخل السكر في الخلايا والعضلات ما يوفر من نسبة الانسولين التي يحتاجها الجسم عادة للقيام بذلك. كما أنها تحافظ للانسان على وزن سليم. لذلك، نحبذ دائماً مزاولة الرياضات التي تحرك الجسم في شكل فعال، وعدم الاكتفاء بالمشي البطيء فقط. أما بالنسبة الى مرضى السكري، فننصحهم عادة بمزاولة الرياضة التي تحرك الجسم بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع، شرط أن يتم التأكد من أن المريض لا يعاني مشكلات في القلب".

و"للوقاية أيضاً من السكري، يوجد دواء "ميتفورمين"، الذي بينت البحوث أنه يؤخر الاصابة بالسكري لدى الأشخاص الذين لديهم الاستعداد لذلك، وتحديداً الذين تراوح نسبة السكر في دمهم ما بين 100 و126 ملغ/دسل. لكن يجب تناوله بعد استشارة الطبيب. ورغم ذلك، بينت البحوث أن الرياضة وخفض الوزن هما أهم للوقاية من السكري. أما بالنسبة للأطعمة، فننصح بتناول الخضر والفواكه والحبوب والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون. ولمستهلكي الأطعمة المحلاة بالفركتوز، عليهم الانتباه الى أنه يحتوي على سعرات حرارية. كما أن "الفركتوز" يتحول في الدم الى "غلوكوز"، ما يؤدي الى رفع ملموس لنسبة السكر في الدم، لكن أقل مما يرفعه "الغلوكوز". ويجب الانتباه أيضا" الى الكثير من أنواع الحلوى التي، وان كانت محلاة بالمحليات الاصطناعية (الأسبارتام مثلاً وغيره...) الا أنها تحتوي على مواد دهنية كالزبدة... ما يزيد من الوزن اذا استهلكت بافراط، ويرفع من احتمال الاصابة بالسكري الذي تكون البدانة سببه".

الوقاية والأطعمة

تستفيض اختصاصية التغذية ايليان معوض حبيش في الكلام على العلاقة ما بين السكري والأطعمة وسبل الوقاية المتعلقة بالطعام، فتشرح: "لا توجد دراسات تقول بأن تناول أنواع معينة من الأطعمة تحتم الاصابة، لكن بعض أنواع الاطعمة يزيد من احتمال الاصابة بالسكري". وتفنّد الأطعمة التي تزيد من احتمال الاصابة بالسكري، فتقول: "كل أنواع المشروبات، كالكوكتيل، العصير، المشروبات الغازية... الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة والزيوت المهدرجة الموجودة مثلاً في أنواع الكاتو، التارت، الكيك الشائعة في الأسواق، والكيكات المجلدة في الأسواق، البطاطا المقلية، البسكويت، استهلاك اللحوم الحمراء، خصوصاً اللحوم المصنعة والمعلبة كلها أنواع تضع متناوليها بافراط في دائرة خطر الاصابة بالسكري أكثر من سواهم...". وتكشف: "تمكن مراقبة الجدول الموجود على غلاف كل منتج (نيوتريشن فاكتز) والانتباه الى الكميات التي يحتويها. وعند مقارنة علب أو عبوات عدة من منتج واحد مقدم من شركات ما، يجب التأكد أولاً من أن المراقبة تتم لكمية الحصة ذاتها. من ثم، يعمد الى اختيار العبوة أو العلبة التي تحتوي على نسب أقل من السكريات والدهون المشبعة والوحدات الحرارية، فيما يجب أن تكون نسبة الألياف مرتفعة".

أما لائحة البدائل الممكنة لتغذية ملائمة للوقاية من السكري، فتقدمها حبيش كالآتي: "الحلوى المصنوعة في المنزل، بالزيت النباتي أفضل من الزبدة أو السمنة، وهي أفضل من تلك الجاهزة في الأسواق، شرط عدم الافراط في تناولها، استهلاك الزيوت غير المشبعة التي تلعب دوراً مهماً في الوقاية من السكري، لذلك ننصح بتناول كمية قبضة يد من المكسرات والقلوبات النيئة، كما ننصح باستخدام زيت الكانولا وزيت الزيتون في الطعام، بكميات معتدلة طبعاً، تجنب اللحوم الحمراء قدر المستطاع، استخدام الحبوب الكاملة غير منزوعة القشرة في الطبخ، لأن الدراسات أثبتت أن تناول الحبوب الكاملة مهم للوقاية من السكري نظراً الى احتوائها على المانييزيوم. كذلك شرب المياه بدلاً من العصائر والمشروبات الغازية التي تحتوي نسباً مرتفعة جداً من السكر، تناول الحبوب والخضر والفواكه، والإقلال من السكريات والدهون. ومن الأفضل أن يتناول غير المصاب بالسكري الفواكه بعد نحو ساعتين من أي وجبة طعام منعاً لعرقلة عملية الهضم. ومن المهم أن تكون الكمية اليومية من الطعام والفواكه معتدلة، لأن كل ما يزيد عن حده يصبح مؤذياً، شرب القهوة بمعدل فنجانين أو 3 في اليوم، واحتساء الكحول باعتدال (كأس نبيذ مثلاً في اليوم)، لأن الدراسات الحديثة تبين أن تناولهما باعتدال له دور في الوقاية من السكري".

وتصحح حبيش مجموعة عادات خاطئة شائعة، فتفصح: "الأسمر هو كالسكر الأبيض تماماً لأنهما يحتويان على الوحدات الحرارية نفسها، فلا يجب اللجوء اليه كبديل صحي منشود كما هو شائع. كما يجب عدم الافراط البتة في تناول الشوكولا والحلوى المحلاة اصطناعياً، اذ ان بعض أنواع هذه المحليات، كالأسبارتام مثلاً، مرتبط وفق بعض الدراسات في التسبب بمرض السرطان. ورغم أن الدراسات ما تزال غير جازمة في هذا الشأن، الا أنه لا يجب استهلاكها بافراط. أما لمحبي الشوكولا، فبامكانهم تناول النوع الداكن الذي يحتوي على الأقل نسبة 80 في المئة من الكاكاو، أو يمكنهم شرب الكاكاو الذي يحتوي العديد من الفوائد في شكل عام". وتنصح بمزاولة الرياضة "التي أثبتت الدراسات أيضاً أنها، الى جانب الانتباه الى الطعام والمحافظة على وزن جيد والتخفيف من نسبة الدهون في ناحية البطن خصوصاً، تخفف من نسبة الاصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 90 في المئة تقريباً".

استراتيجيات حديثة للعلاج وأدوية لحماية الخلايا

كتبت رلى معوض:

تساهم البدانة المتزايدة في العالم في انتشار داء السكري من النوع الثاني الذي اصبح يصنف مرضاً عالميا، ويقام يوم عالمي لمكافحته يصادف اليوم. وقد بينت البحوث الحديثة ان اكتشاف المرض باكراً وعلاجه بالانسولين او بالعلاجات الحديثة قد يحميان المريض، ويعيدان الى الخلايا وظيفتها الاساسية. وتعددت انواع هذه العلاجات التي تنوعت بين الحبوب والحقن.

لكن المشكلة الرئيسة في مرض السكري أن سنوات عدة تمرّ قبل أن يتم تشخيصه، حيث يكون مستوى السكر في الدم مرتفعاً جداً والأوعية الدموية الشعرية الرئيسة والأعصاب متضررة. ويتطور الضرر تدريجياً من دون أن يلاحظه المصابون بسبب تدهور قدرتهم على الشعور بالألم. وتنتج هذه التغييرات الضئيلة التي بالكاد يمكن ملاحظتها، مضاعفات قد تكون خطيرة.

الاختصاصي في امراض الغدد والسكري الدكتور شارل صعب تحدث الى "النهار" عن الداء وعلاجاته الحديثة، قال: "ثمة تشديد في كل البلدان في هذه المرحلة على معرفة سبب الخلل في افرازات الانسولين لخلية بيتا سيل وبالتالي للضعف في الافراز. وبينت الدراسات ان مرض السكري يصيب خلية البيتا كما خلية الالفا، وليست مشكلات الانسولين وحدها المسؤولة عن داء السكري، انما هناك دور للخلل في افرازات هورمونات الغلوكاغون وعمله الذي يرفع نسبة السكر في الدم. وهذه الهورمونات على صلة مباشرة مع هورمونات الاينكريتين التي تفرزها المعدة والامعاء".

وركز على التمييز بين النوع الاول والنوع الثاني من السكري. فالاول يظهر في 80 في المئة من الحالات عند الاطفال والشباب قبل سن العشرين وهو ناتج من خلل في المناعة الذاتية، وفي هذه الحال يظهر السكري بين يوم وآخر دون سابق انذار، ويقع في هذه الخانة من 5 الى 10 في المئة من مرضى السكري عموما.

اما النوع الثاني فهو الاكثر انتشارا، وسببه جيني وبيئي. وتؤدي البدانة المتزايدة وقلة الحركة الى زيادة مخيفة في انتشار السكري من النوع الثاني، خصوصا عند صغار السن ويعتبر السكري اليوم داء عالميا، حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية.

وتظهر احصاءات ان نسبة البدانة في البلدان العربية وتحديدا في الخليج تتراوح من 40 الى 80 في المئة عند النساء والرجال فوق الاربعين عاما. وكل هذه المعطيات ادت الى ارتفاع نسبة السكري في تلك البلدان بنسبة 3 اضعاف.

عند ظهور النوع الثاني من السكري اي عندما تصل نسبة السكر في الدم قبل تناول اي طعام او شراب(على الريق) الى ما فوق 126 غرام/ديسيليترا لمرتين متتاليتين، تكون خلايا البيتا في البنكرياس فقدت نصف حجمها الطبيعي. وابتداء من اكتشاف المرض تفقد خلايا البيتا كليا خلال معدل 15 عاما اذا لم يعالج السكري بطريقة قوية وفعالة ومن البداية، علماً ان خلايا البيتا هي التي تفرز الانسولين.

العلاجات الجديدة

ويوضح الدكتور صعب ان هورمونات الانكريتين تتفاعل مع البنكرياس، من خلال تفعيل افراز الانسولين من جهة وخفض افرازات الغلوكاغون من جهة اخرى، وهناك نوعان من العلاجات:

- شبيه الانكريتين المصنع ومنه ما يعطى في حقن.

- مثبتات "دي بي بي 4" وهي الانزيم الذي يبطل عمل الانكريتين، وتعطى في حبوب.

من حسنات هذه العلاجات انها تفيد عدداً كبيراً من اعضاء الجسم منها البنكرياس، كما انها تبطىء عملية الهضم في المعدة مما يعني ابطاء عملية افراز السكر في الدم، وخفض الشهية. كما ان من حسناتها خفض العوامل التي تؤدي الى تصلب في الشرايين.

ويشار ان العلاج المبكر بالانسولين يعيد خلايا البنكرياس التي تفرز الانسولين الى طبيعتها ويمكن ان يستغني المريض عن العلاج بعد تلقيه بالانسولين مدى سنة.

وعند ظهور السكري على المريض ان يبدأ مباشرة الحمية الغذائية وتغيير نمط حياته بممارسة المزيد من الحركة البدنية، مع اخذ علاج "الميتفورمين" باشراف الطبيب المعالج، اذا لم يصل الى الهدف المرجو وهو خفض في معدل السكري الذي يعرف بمخزون السكري، والخطأ الشائع ان فحص السكري للاشهر الثلاثة السابقة لا يظهر تخزين عضو للسكر، واذا كان هذا المؤشر اقل من 7 في المئة، يبقى المريض على العلاج نفسه، اما في حال ارتفاعه فعلى الطبيب ان يغير العلاج وهناك عدة خيارات متاحة مع العلاجات التقليدية والحديثة، منها الانسولين و"التيازوليدين ديون" والـ"سيلفونيرويا".

الدكتور شارل صعب
الدكتور شارل صعب


تعليقات: