ضيعتي الخيام.. تراودني دائماً ذكراكِ

ضيعتي الخيام.. تراودني دائماً ذكراكِ
ضيعتي الخيام.. تراودني دائماً ذكراكِ


إنّها الجنّة الخالدة، تنفرد بموقعها المميّز تتربع على تلّة صامدة!

إنّها عروسة الجنوب، في جُعبَتِها خفايا وحكايا، تعتزّ بتاريخها المناضل:

جاهدت..

صبرت..

وانتصرت!

ذرفت دموعاً وآهات..

تحمّلت المصائب والمعاناة..

قدّمت الشهداء والمجاهدين..

لكنّها كما عوّدتنا دائماً تتجاوز المحن وتتفاءل بالخير وتمضي قدماً إلى الأمام!

تستيقظ صباحاً على زقزقة العصافير ترفرف فرحة بجمال الطبيعة الخلاّبة!

البساتين في كل مكان..

الزهور تملأ الأرجاء..

الأولاد في الأزقّة يلعبون..

النّسوة كعادتهنّ في الصبحيّة يحتسيْنَ القهوة قبل انطلاقهن إلى أعمالهن المنزلية..

الطلاّب في المدارس..

والرّجال يكدّون في أعمالهم, كلّهم عطاء وسخاء...

كلّ ما تحتاج إليه أن تستلقي على العشب الأخضر..

أن تنظر إلى السّماء العالية..

تتأمّل الغيوم المبحرة في النهار وهي تحجب أشعّة الشّمس الذّهبيّة..

وعن طيورها المهاجرة فهي تذكرك بمغتربيها وأنهم لن يتأخروا بالعودة فشعرك بالأمان وأنّك ملكتَ الدّنيا وما فيها.

في المساء..

تنظر إلى النجوم تراها مضيئة في كلّ الأرجاء.. والقمر ينير طريق وحشتك...

يا لهذه المناظر الخلاّبة!

ما زالت مرسومة في مخيّلتي!

تراودني كلّما ذكرتُ إسم ضيعتي.

إنّها الخيام..

هنيئاً لأهلك بك فأنتِ كُنتِ وما زلتِ وستبقين شامخة في أرض الجنوب، تنتظرين الأحبّة الذين أجبرتهم ظروف الحياة الصّعبة على الإبتعاد عنك لكنّكِ حتماً في ذاكرتهم دائماً..

أخيراً، سلامي واشتياقي إلى الأحبّة فيك...

تعليقات: