مفرقعات في متناول أيادي الأطفال
راشيا:
لم تكتمل فرحة العيد عند الفتى فادي البيطار إبن الـ15 ربيعاً، الذي ارتدى ثيابه الجديدة، مستأذنا والدته للانضمام الى بعض أترابه في زيارات معايدة الى الأصدقاء الآخرين. استهوت المفرقعات والأسهم النارية فادي وأترابه من دون التنبه إلى المخاطر الناجمة عن الخطأ في استعمالها، فكان أن خسر جزءاً من يده.
وقام فادي، ووفق شقيقه شادي، بابتياع كمية غير قليلة من الألعاب النارية ذات «الحشوات» الكثيفة من مادة الـ«ت.ن.ت» الشديدة الانفجار، لكن شقيقه أخطأ في إشعال أحد المدافع الكبيرة الحجم، فانفجر في إحدى يديه، ما أدى الى بتر إصبعين من أصابعه وتمزق راحة كفه، حيث تم نقله إلى مستشفى خوري في زحلة للمعالجة.
هذه الواقعة لم تكن الوحيدة ولن تكون كذلك، فمثل هذه الحالة وغيرها منتشرة في كل المناطق اللبنانية، وبات خطرها يتهدد السلامة الشخصية، ولا يقتصر على من يستخدم الألعاب، بل من شأنه أن يطال آخرين بحكم الصدفة، لكن السؤال المطروح من المسؤول، هل تقع المسؤولية على العائلة بحكم مراقبة تصرفات أبنائها؟ أو على المحال التجارية التي تقوم بتسويق هذه الألعاب المميتة؟ أم على الشركات المصنعة لأصناف كهذه؟ أم على الدولة التي تمنع ترويج أصناف معينة، إلا في حالات ومناسبات معينة، وتحاسب على هذا الأساس.؟
المفرقعات والأسهم النارية معروضة للجميع
تعليقات: