القبض على خيط «صواريخ حولا»


البقاع ـ

عفيف دياب

أسامة القادري

نقلت الصواريخ من البقاع إلى الجنوب (أرشيف)نقلت الصواريخ من البقاع إلى الجنوب (أرشيف) دهمت وحدة من استخبارات الجيش منزلاً في بلدة مجدل عنجر (قضاء زحلة) وأوقفت 4 أشخاص من أسرة واحدة للتحقيق معهم في قضية تردّد أن لها علاقة بقضايا إرهابية. وقالت معلومات لـ«الأخبار» إن استخبارات الجيش كانت قد أوقفت قبل يومين الشاب ط. ب. (22 عاماً)، قبل أن تدهم منزل أهله وتوقف والده (ع. ب.) (60 عاماً، يعمل سائق شاحنة نقل خارجي) وشقيقيه، مهندس الديكور أ. ب. والمصوّر الفوتوغرافي م. ب. وأبلغ شهود عيان «الأخبار» أن استخبارات الجيش استعانت خلال عملية الدهم بالكلاب البوليسية، بحثاً عن أسلحة أو متفجرات و«عُثر على بندقيتين حربيتين وعدد من الصواعق».

وأشارت مصادر واسعة الاطلاع إلى أن الجيش كان قد عمّم على الأجهزة الأمنية في اليوم السابق لتوقيف ط. ب. ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة بعد ورود معلومات عن نيته التوجه إلى مخيم عين الحلوة، حيث يتواصل مع أشخاص مطلوبين. ورجحت المصادر أن يكون الموقوف، الملقب بـ«أبو قسوَرة» على تواصل مع أحد الذين يتزعمون في المخيم مجموعة تابعة لتنظيم «القاعدة». كذلك عمّمت الاستخبارات معلومات عن إمكان تعرّض قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب لهجوم في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة.

في الإطار عينه، تحدّثت مصادر أمنية عن أن توقيف ط. ب. أتى في سياق التحقيق بإطلاق الصواريخ من منطقة حولا باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة نهاية تشرين الأول الفائت، الذي تبنته لاحقاً «سرايا الشهيد زياد الجراح في كتائب الشيخ عبد الله عزام» التي يزعم أنها تابعة لتنظيم «القاعدة». أضافت المصادر أن المعلومات الأمنية تشير إلى إمكان أن يكون ط. ب. ممن أسهموا في نقل الصواريخ من البقاع إلى الجنوب. وعلّق مسؤول أمني رفيع على هذه المعلومات بالقول إن «شيئاً لم يثبت خلال التحقيق بعد».

وأبلغت مصادر أمنية «الأخبار» أن عملية دهم منزل عائلة ط. ب. كانت بهدف مصادرة جهاز الكومبيوتر الخاص بالموقوف المعروفة عنه نشاطاته واتصالاته الواسعة عبر شبكة الإنترنت. أضافت المصادر ذاتها أن «التحقيق في وزارة الدفاع لم يصل بعد إلى نتيجة تُثبت تورط جميع الموقوفين بتهم إرهابية أو أمنية ذات أبعاد خطيرة، إذ لا يزال التحقيق في بدايته، ولا أدلة حسية حتى الآن بين أيدينا عن تورط أمني أو إرهابي كبير، بل هناك بعض الأدلة على تورط أحدهم في اتصالات إلكترونية مع أعضاء شبكات إسلامية متطرفة خارج لبنان، إضافة إلى عثورنا على بعض الصواعق ورشاشين حربيين قال أحد الموقوفين إنه حصل عليهما خلال إقدام عدد من أبناء البلدة على قطع طريق المصنع ـــــ دمشق إثر أحداث 7 أيار».

أقلق ما نشرته وسائل إعلامية محلية عن توقيف «شبكة إرهابية» في مجدل عنجر الأهالي الذين فوجئوا بتوقيف 4 من أبناء بلدتهم بعدما نفذ الجيش إجراءات واسعة داخل البلدة وفي محيطها. وأشار عدد من أهالي المجدل إلى أن الموقوفين الأربعة «غير معروف عنهم التشدد الديني، وربما كان التوقيف ناجماً عن اتصالات أحدهم عبر شبكة الإنترنت وبعض المضبوطات غير الخطرة». وقال أحد أبناء البلدة لـ«الأخبار» إن الاتصالات التي أجراها بعض فاعليات مجدل عنجر مع الجيش اللبناني «أكدت لنا أن ما بُثَّ ونُشر من معلومات عن شبكة إرهابية كبيرة ليس دقيقاً، بل هو مضخَّم. وأُبلغنا أن لأحدهم ارتباطات خارجية من خلال تواصل إلكتروني مع أحد قادة تنظيم القاعدة خارج لبنان، ونحن بانتظار انتهاء التحقيق لمعرفة كامل الحقيقة، وما إذا كان لأحد الموقوفين علاقة بأعمال إرهابية».

تعليقات: