القرنبيط والطماطم المطبوخة تحدّ من خطر الإصابة بالحالات السرطانية
كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية):
اضطر أخي إلى إجراء عملية جراحية لتضخم البروستاتا عندما كان عمره 60 سنة. وأنا الآن أقترب من موعد احتفالي بعيد ميلادي الخمسين، وقد بدأت ألاحظ أن تدفق البول لدي قد أخذ في التباطؤ قليلا. هل هناك ما يمكن أن أفعله لتجنب العملية التي أجريت لأخي؟
الوقاية هي خير علاج. ومع ذلك، ففي حالة البروستاتا فإن دور الوقاية غير مؤكد تماما، وذلك رغم توافر الكثير من أنواع العلاج الفعالة.
الغذاء وسرطان البروستاتا
* ويبدو أن نمط الحياة يؤثر على ظهور خطر سرطان البروستاتا. والنظام الغذائي يعتبر أكبر أمل في الوقاية منه. ويعني هذا: الحدّ من تناول الدهون المشبعة، مع تناول كميات كبيرة من الحبوب الكاملة والسمك والخضروات مثل البروكلي، القرنبيط، والطماطم (خصوصا الطماطم المطبوخة) وربما أيضا فول الصويا.
كما يبدو أن من الحكمة تجنب تناول كميات كبيرة من الكالسيوم وحمض ألفا ـ لينوليك alpha ـ linolenic acid، وهو الحمض الدهني «أوميغا ـ 3» الذي يوجد في زيت الكانولا وفي بذور الكتان. ورغم اختلاف الدلائل فإن بعض الدراسات تفترض أن للتمارين الرياضية دورا مساعدا أيضا. كما أن المكملات من حبوب فيتامين «دي» تبدو واعدة شيئا ما، إلا أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الشأن. أما مكملات المغنسيوم وفيتامين «إي E» فهي غير مساعدة.
تضخم حميد
* أما تضخم البروستاتا الحميد فهو أكثر شيوعا من سرطان البروستاتا، إلا أن الدلائل الخاصة بالوقاية منه لا تبدو موثوقة. وقد ربطت الدراسات بين تضخم البروستاتا الحميد مع السمنة، ارتفاع ضغط الدم، عدم ممارسة التمارين الرياضية، تدخين السجائر. وإن نجحت في التخلص من هذه العوامل، فإن صحتك العامة ستتحسن رغم أن صحة البروستاتا قد لا تتحسن.
وعلى نفس المنوال، فإن الحد من تناول الكحول يبدو أنه يقلل من حدوث تضخم البروستاتا الحميد ومن أمراض القلب، فيما يؤدي تناول الكحول إلى تأثير معاكس (إضافة إلى تأثيراته السامة على الكبد والجهاز العصبي، إضافة إلى الوظائف النفسية). وقد ربطت بعض الدراسات بين تناول القهوة وبين ازدياد خطر تضخم البروستاتا الحميد، إلا أن نتائجها كانت أولية. والأدوية التي تعطل عمل الإنزيم «5 ـ ألفا ريداكتاز» 5 ـ alpha reductase، تعمل على تقلّص حجم البروستاتا، من خلال عملها في تقليل تحويل التيستوستيرون testosterone إلى «ديهيدرو تيستوستيرون» dihydrotestosterone، وهو الهرمون الذي يحفز البروستاتا. وعقار «فيناستيرايد» finasteride («بروسكار» Proscar، أو النوع الأصلي) وكذلك عقار «داتاستيرايد» dutasteride («افودارت» Avodart) قد يلعبان دورهما في الوقاية لدى عدد مختار من الرجال من ذوي بعض الاحتياجات الخاصة، إلا أن تاريخك الطبي لا يضعك ضمن هذه المجموعة من الرجال.
الوقاية أولا؟ لا، في ما يخص البروستاتا ـ أو على الأقل: لا، بالنسبة إلى حالات تضخم البروستاتا الحميد.
* طبيب، رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات تريبيون ميديا
تعليقات: