عندما بدأت بقراءة موضوع أبو حسين علي عبد الحسن مهدي "مرحبا حملة" إنتابني شعور غريب وحالة إنقباض شديدة، قلت في نفسي "راح حدا من إخوتي" قفزت كالمجنونة للإتصال بالعائلة في لبنان للإطمئنان لكن لم يحالفني الحظ.
قلت عندها: "راح حسام مثل ما راح حمادة!"
وأنا ما زلت أذكر عندما وصلت رسالة من بنت خالتي على هاتف زوجي تخبره ان حمادة راح (قتل)، وصدفةً حينها قبل أن أذهب إلى عملي أخذت تليفون زوجي، وعندما عدت من العمل إلى البيت، فتحت الهاتف كالعادة للإتصال بزوجي عبدالله، ورأيت الرسالة وما تحمله من خبر مشؤوم..
فبدأت الإتصال بتليفون البابا ولكنه لم يكن يرد، حينها إتصل زوجي ليسألني أين أصبحت بطريقي وكان على علم بكل شيء من خالو أحمد إدريس الذي اتصل به من الكويت.
حبيبي يا ربي، لقد مرّت عليّ لحظات مُرّة أحسست فيها هذه المرة بخوف شديد على أخي حسام، سلامة قلبه وروحه..
جراء ماذا؟
جرّاء إستخفاف البعض وعدم المسؤولية وإسمحوا لي أن أقولها "من شدة الغباء"...
قد أكون أنا قد تماسكت نفسي لكن هؤولاء الناس الذين يسكنون في الضاحية والأطفال بماذا يكون قد أحسّوا عندما سمعوا هذا الرصاص؟..
جدتي إم علي إدريس، الله يمدها بالعمر، كانت دائما تردد مقولة "ما أكثر الضجيج وما أقل الحجيج".. وعندما يذهب أحدهم إلى الحج علىه أن يسأل الناس أن تسامحه وأن يبري ذمته مع الجميع... وعندما يعود أن بضحي وبزكي وبخاف الله...
أين هو الحج اليوم من كل هذا؟
وأين هو الإيمان؟
قبل انطلاق الحملة يتعالى ويتكبر إنه رايح إلى الحج..
أحياناً نسمعه ينشر غسيله امام العالم ويتبجح قائلاً: "حطيت وتكلفت هلقد..." واما عن الرحلة نسمعه بقول حجزت درجة اولى وطلبت الغذاء "كذا" بالطيارة....
ولما يرجع الله اكبر.. لا داع لذكر ما يفعلون وما ذكره العزيز أبو حسين في مقالته كله صحيح حتى انه لم يذكر إلا القليل..
"بس بدّه مين يسمع"
تعليقات: