للتربية الإسلامية قواعد منهجية
التربية هي عملية تكيف ما بين الفرد وبيئته أي أن الإنسان مثل غيره من الكائنات الحية يسعى للمحافظة على بقائه، والوسيلة التي يلجأ اليها في تحقيق ذلك هي أن يعمل على تعديل سلوكه وتنمية قدراته وتكوين عادات ومهارات تفيده في حياته، وقد تنوعت التعريفات الاصطلاحية لمفهموم التربية فقد اعتبر ارسطو أن التربية هي إعداد العقل لكسب العلم كما تعدّ الأرض للنبات والزرع، فيما يرى افلاطون التربية أنها إعطاء الجسم والروح كل ما يمكن من الجمال وما يمكن من الكمال.
ولا شك أن الإسلام تبنى عملية التربية مفهموما ومصداقا لما لها من أثر كبير في تنشئة وإعداد الإنسان الكامل و المؤهل لخلافة الله في الأرض، وقد وردت الإشارة إلى التربية وأهميتها في القرآن الكريم وذلك بالتعبير عنها بالتزكية وذلك في الآيات المباركات:
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ }( سورة البقرة: الآية رقم 151)
{ لقد منّ الله على المؤمنين إذ بَعَثَ فِيهم رَسُولاً مِن أنفسهم يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }( آل عمران: 164).
{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }( الجمعة: 2 ).
و لا بُد من التأكيد على أن مصطلح التزكية يمتاز بشموليته لمعنى العملية التربوية الكاملة التي تُعنى بمختلف جوانب النفس البشرية، ، وقد ورد أن المقصود بتفسير قوله تعالى: { وَيُزَكِّيكُمْ } أي يُطهر أخلاقكم ونفوسكم بتربيتها على الأخلاق الجميلة، وتنـزيهها عن الأخلاق الرذيلة.
وهنا يمكن ملاحظة أن الله تعالى في هذه الآيات الثلاث قد قدَّم التزكية على التعليم، وفي ذلك إعجازٌ تربويٌ يتضح عندما نعلم أن العملية التربوية تسبق العملية التعليمية، وأن حصول التزكية عند الإنسان يُسهم بدرجةٍ كبيرةٍ في تسهيل وتيسير وتمام عملية تعليمه.
وقد وردت تعريفات عدة للمنهج الإسلامي في التربية منها:
التربية الإسلامية: هي تنمية جميع جوانب الشخصية الإسلامية الفكرية والعاطفية والجسدية والاجتماعية وتنظيم سلوكها على أساس مبادئ الإسلام وتعاليمه بغرض تحقيق أهداف الإسلام في شتى مجالات الحياة.
التربية الإسلامية: هي النظام التربوي القائم على الإسلام بمعناه الشامل.
التربية الإسلامية: هي تنشئة الإنسان تنشئة إيمانية تجعله ملتزما بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله خائفا من الله عز وجل ومراقبا له في السر والعلن، راضيا بما قسمه الله له من متاع الدنيا، مستعدا للقاء ربه في أي لحظة من لحظات حياته.
* الحاجة إلى التربية الإسلامية:
إن التلوث البيئي يستدعي حالة إستنفار اجتماعي عام لتلافي آثاره وتداعياته على السلامة العامة، ويهيب بالمعنيين وضع الخطط الوقائية موضع العناية والتنفيذ. وقياسا عليه بما لا يقل خطورة واضرارا بالسلامة الإجتماعية العامة، وبمنظومة المبادئ والأخلاق والآداب العالية فإن الفساد الأخلاقي والتردي القيمي يستوجب حالة استنفار أو طوارئ قصوى واستنهاض الهمم دفاعا عن البنى الفوقية للمجتمع وصونا له من الإنحراف والسقوط.
من هنا تبرز الحاجة إلى تربية رادعة تحوي برامج وقوانين وأنظمة تحاكي فطرة الإنسان وتعيد الحياة إلى النفس اللوامة عنده، تربية تستهدف صالح الإنسان وتجعل مصلحته فوق أي اعتبار. .
أيها الأباء الأعزاء أيتها الأمهات الكريمات:
ليست خفية علينا جميعا الحالة المأساوية الخطيرة التي نعيشها على صعيد التردي الأخلاقي والسلوكي لدى شبابنا اليوم والتي تنذر بكارثة لا تحمد عقباها، إننا ننظر بعين الحسرة إلى تيار كبير من الشباب الذي وقع فريسة الدعاية والإعلام المسموم، فغدا شبابا مستهترا تائها لاهثا وراء شهواته ورغباته، وأصبح تابعا بشكل كلي لواردات الغرب الرخيصة من العادات والمستحدثات التهريجية على مستوى الشكل واللباس والسلوك. .
بربكم ألا ترون معي آخر ما جادت به علينا ثقافة المثلية والشذوذ والزمت شبابنا به كدليل على التحضّر والتطور، إنها موضة "البنطلون الساقط " وصدقوني لقد تعبت وانا أبحث عن مصطلح بالفصحى لهذه الموضة القبيحة والمقززة؟!
أليس مضحكا مبكيا أن يتباهى شبابنا بملابسهم الداخلية بعد أن كان الشاب يتباهى بشهاداته الجامعية أو بشهادة حسن السلوك والسيرة التي يمنحه إياها مجتمعه وبيئته؟!
أمام هذا الواقع المر أليس لزاما علينا كأهل وكمسؤولين أن نتنبّه لمسؤولياتنا وأن نهبّ من غفوتنا علّنا ننقذ سفينة الجيل من الغرق؟!
ألا يجدر بكل أب وبكل أم أن يتحملا مسؤولياتهما التربوية بالدرجة الأولى اتجاه أولادهما؟!
والحقيقة إن القيام بالواجبات المادية اتجاه أولادكم من تغذية وتعليم ونفقات لازمة لا يسقط ما هو أهم وأولى وآكد، أي لا يسقط واجب التربية والتوجيه والإرشاد والمراقبة والمحاسبة !
إننا بحاجة إلى التربية الإسلامية التي أثبتت على مر العصور أنها الأجدر في تعديل سلوك الإنسان والعودة به الى جادة الصواب والصراط المستقيم، ودليلنا على ذلك أمران:
الأمر الأول: هو أن المشرع لهذه المنظومة التربوية هو خالق الكون وخالق الانسان وهو الأعلم بطبيعته وميوله ورغباته وهو الأقدر على تقديم الروادع الذاتية التي تعدل مسار حركته وتلجم جموح غريزته وتعيد الصفاء والنقاوة إلى فطرته.
الأمر الثاني: إن القوانين الوضعية التي أراد واضعوها أن تكون بديلا عن الرؤية التربوية الإسلامية بوصفها الأقدر والأنجع على تعديل السلوك الإنساني قد ثبت فشلها وعجزها عن ذلك بدليل معدلات الجريمة المرتفعة في الدول التي اختارت هذه القوانين، وللإشارة أعرض بعض الإحصائيات:
في نيويورك وحدها يوجد أكثر من 300 ألف مدمن على المخدرات، وهؤلاء يحتاجون يومياً إلى (50 ـ 100) دولار لكل شخص لتأمين الهيروئين لأنفسهم.
وفي عام 1991 بلغ عدد جرائم القتل إلى 240020 جريمة، وقد ازداد العدد في عام 1992(2).
وتشير الاحصائيات إلى 963 حالة اغتصاب في الولايات المتحدة في أوائل التسعينات، علماً أنّ الاباحية الجنسية منتشرة والسلوك الجنسي سهل الاشباع.
وفي مجال جرائم القتل العائلية أفادت دراسة لوزارة العدل الأمريكية في 10 تموز 1994 أنّ 80% من ضحايا القتل قتلوا بأيدي أفراد من عائلاتهم.
وفي عام 1995 أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن نسبة الجريمة في انجلترا وويلز ارتفعت للمرة الأولى في عامين، وكانت أكبر زيادة في جرائم العنف والاعتداء والاغتصاب.
وأظهرت دراسة نشرها مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها أنّ نسبة جرائم قتل الأطفال الأمريكيين في عام 1995 بلغت 257 طفلاً بين كل مائة ألف، وبلغت نسبة الانتحار بين الأطفال دون الخامسة عشرة 55 بين كل مائة ألف.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنّ حوالي مائة مليون من أطفال الشوارع حديثي السن يتعاطون الخمر والمخدرات وأنّ وضعهم يدعو إلى القلق.
ودلّت الاحصائيات على أنّ عدداً كبيراً من فتيات تحت سن الخامسة عشرة تظهر عليهنّ آثار الحمل كل شهر، وبما أنّ الأطباء يخشون القيام باسقاط الجنين لصغر سنهن فانهنّ يصبحن أمهات، ويزداد طلب اجراء عملية الاجهاض يوماً بعد يوم من المستوصفات الأمريكية.
وما هذا الإ غيض من فيض يكشف لنا حال التهاوي في المجتمعات التي ننظر إليها بعين الإعجاب ونتخذها قبلة لنا ونموذجا للتقليد والإتباع.
أيها الأحبة أليس معيبا أن نستبدل الإسلام والقرآن بما دونهما قيمة ومنزلة، أليس معيبا أن يلجأ أحد علماء النفس اليهود (عوفر غروسبارد )إلى اعتماد الآيات القرآنية منهجا مهما في التوجيه والإرشاد التربوي , في الوقت الذي يزدري به بعض المثقفين العرب بالمعارف الإسلامية، وأنقل لكم بعض ما ورد في مقابلة غروسبارد متحدثا عن مشروعه: أنا يهودي وعلى الرغم من أنَّني كنت أدرِّس طلابي مادة علم النفس إلاَّ أنَّهم هم الذين أطلعوني على القرآن الذي لم أكن أعرفه من قبل. وقد أظهروا لي جمال القرآن والشكل المناسب الذي يتم التعامل من خلاله في القرآن مع العلاقات الإنسانية. إن مشروعنا يجعل من القرآن وسيلة فريدة من نوعها ومفيدة بالنسبة للآباء والأمهات
والمعلِّمين؛ وسيلة تربط القرآن مع مبدأ تربوي على نحو غير مسبوق.
* القواعد المنهجية للتربية الإسلامية
دلت الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة على أهمية و فضل تربية الأبناء، فمنها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
وفي الحديث عن النبي (ص): " ما نَحَل والدٌ ولداً أفضل من أدب حسن. "
وعن الإمام زين العابدين علي بن الحسين (ع) في رسالة الحقوق:
"وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره و شره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه".
وقد اشترط المنهج التربوي الإسلامي خصائص ومواصفات لا بد من توفرها في شخصية المربي لتكون التربية أكثر فاعلية وأثرا:
أولا: العلم فلا بد للمربي أن يكون ملما بالخصائص النفسية والملكات الشخصية لولده، وأن يمتلك الثقافة والمعرفة التي تمكنه من مواجهة السلوك عند ولده ومعالجته أو تعديله بطرق علمية تربوية، وعليه فإن عدم احاطة المربي بالأساليب التربوية قد يدفع به إلى توسل الأساليب البدائية الموروثة أو استعمال العنف كوسيلة هدامة تترك تأثيرها السلبي البالغ على شخصية الطفل أو المراهق وتدفع به في كثير من الأحيان إلى التمرد والضياع.
ثانيا: العدل وهو مطلوبٌ في المعاملة والعقوبة والنفقة والهبَة والملاعبة والقُبَل، ولا يجوز تمييز أحد الأولاد بعطاء لحديث النعَمان المشهور حيث أراد أبوه أن يهبه دون إخوته، فقال له النبي (ص): { أشهد غيري فإني لا أشهد على جور}، إلا أن هناك أسباباً تبيح تمييزبعض الأولاد كاستخدام الحرمان من النفقة عقاباً، وإثابة المحسن بزيادة نفقته، أو أن يكون بعضهم محتاجاً لقلة ماله وكثرة عياله. وعاتب النبي (ص)رجلاً أخذ الصبي وقبَّله ووضعه على حجره ولما جاءت ابنته أجلسها إلى جنبه، فقال له (ص): { ألا سوَّيت بينَهما } وفي رواية: { فما عدلت بينهما }.
ثالثا: الحرص وهو مفهوم تربوي غائبٌ في حياة كثير من الأسر، فيظنون أن الحرص هو الدلال أو الخوف الزائد عن حده والملاحقة الدائمة، ومباشرة جميع حاجات الطفل دون الاعتماد عليه، وتلبية جميع رغائبه.
والأم التي تمنع ولدها من اللعب خوفاً عليه، وتطعمه بيدها مع قدرته على الاعتماد على نفسه، والأب الذي لا يكلف ولده بأي عمل بحجة أنه صغير كلاهما يفسده ويجعله اتكالياً ضعيف الإرادة، عديم التفكير.
والحرص الحقيقي المثمر: إحساس متوقد يحمل المربي على تربية ولده وإن تكبَّد المشاق وله مظاهر منها:
المتابعة والملازمة: لأن العملية التربوية مستمرة طويلة الأمد، لا يكفي فيها التوجيه العابر مهما كان خالصاً صحيحا وقد أشار إلى ذلك النبي (ص)حيث قال: { الزمُوا أولادكم. . وأحسنوا آدابهم }.
والملازمة وعدم الغياب الطويل عن البيت شرط للتربية الناجحة، وإذا كانت ظروف العمل أو طلب العلم أو الدعوة تقتضي ذلك الغياب فإن مسؤولية الأم تصبح مضاعفة، ومن كان هذا حاله عليه أن يختار زوجة صالحة قوية قادرة على القيام بدور أكبر من دورها المطلوب.
رابعا: الحزم وبه قوام التربية، والحازم هو الذي يضع الأمور في مواضعها، فلا يتساهل في حال تستوجب الشدة ولا يتشدد في حال تستوجب اللين والرفق.
وضابط الحزم: أن يُلزم ولده بما يحفظ دينه وعقله وبدنه وماله، وأن يحول بينه وبين ما يضره في دينه ودنياه، وأن يلزمه التقاليد الاجتماعية المرعيَّة في بلده ما لم تعارض الشرع. قال ابن الجوزي: "فإنك إن رحمت بكاءه لم تقدر على فطامه، ولم يمكنك تأديبه فيبلغْ جاهلاً فقيراً".
وإذا كان المربي غير حازم فإنه يقع أسير حبه للولد، ، وينفذ جميع رغائبه، ويترك معاقبته عند الخطأ، فينشأ ضعيف الإرادة منقاداً للهوى، غير مكترث بالحقوق المفروضة عليه. وليس حازماً من كان يرقب كل حركة وهمسة وكلمة، ويعاقب عند كل هفوة أو زلّة، ولكن ينبغي أن يتسامح أحيانا.
خامسا: الصدق وهو أمر أساسي وضروري في عملية التربية، ومن مظاهر الصدق ألا يكذب المربي على ولده مهما كان السبب، لأن المربي إذا كان صادقاً اقتدى به أولاده، وإن كان كاذباً ولو مرة واحدة أصبح عمله ونصحه هباء، وعليه الوفاء بالوعد الذي وعده للطفل، فإن لم يستطع فليعتذر إليه، وقد حذر النبي (ص)المرأة المسلمة التي نادت ولدها لتعطيه، فسألها (ص): "ماذا أردت أن تعطيه؟ قالت: أردت أن أعطيه تمراً، فقال: لو لم تعطيه شيئا كُتبت عليكِ كذبة. "
وبعض الأطفال يتعلم الرياء بسبب المربي الذي يتظاهر أمام الناس بحال من الصلاح أو الخلق أو الغنى أو غيرهما ثم يكون حاله خلاف ذلك بين أسرته.
سادسا: الحكمة وهي وضع كل شيء في موضعه، أو بمعنى آخر: تحكيم العقل وضبط الانفعال، ولا يكفي أن يكون المربي قادراً على ضبط الانفعال واتباع الأساليب التربوية الناجحة فحسب، بل لا بد من استقرار المنهج التربوي المتبع بين أفراد البيت من أم وأب وجد وجدة وإخوان وبين البيت والمدرسة والشارع والمسجد وغيرها من الأماكن التي يرتادها؛ لأن التناقض سيعرض الطفل لمشكلات نفسية.
وعلى هذا ينبغي تعاون الوالدين واتفاقهما على الأسلوب التربوي المناسب، ويتم الحوار بينهما سراً لتصحيح خطأ أحد الوالدين دون أن يشعر الطفل بذلك.
إن التحلي بهذه المواصفات يعتبر شرطا أساسيا في نجاح عملية التربية وتعديل السلوك، ولكن لا بد أن تضاف إليه أمور اخرى منها تعزيز جسور الثقة بين المربي وابنائه وذلك من خلال ايجاد علاقة ودّ متبادلة وصداقة متينة خصوصا في سنوات المراهقة والشباب والتي تستدعي تطوير أسلوب التعاطي من قبل المربي، وقد أشار الامام الصادق (ع) الى التدرج التربوي بموازاة مراحل النمو والتقدم العمري حيث يقول: "اتركه سبعا وأدبه سبعا وصاحبه سبعا".
ولعله من الضروري أن نتحدث عن مرحلة من أهم مراحل نمو الشخصية وهي مرحلة المراهقة وكيفية إرشاد المربين للتعامل مع المراهق بأساليب تربوية منتجة، وهذا ما سنفرد له بحثا خاصا إن شاء الله.
نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح لأجيالنا، وأن يعيننا على تربية أبنائنا تربية صالحة تأخذ من روح الإسلام وتعاليمه السمحاء. .
والحمد لله رب العالمين
* كاتب وباحث لبناني
تعليقات: