سماحة المرجع الديني الأمام السيد محمد حسين فضل الله

لفت مكتب سماحة المرجع الديني الأمام السيد محمد حسين فضل الله لشؤون الاستفتاء نظر مقلديه، إلى أنه قد جدد النظر في الفتوى المعلنة وذلك في 29 محرم 1430 هجري حول مفهوم الحاجب الواجب إزالته عند قيام المكلف بالوضوء أو الغسل. فقد رأى سماحته أن الحاجب الذي يمنع من صدق غسل البشرة عرفاً ويضر بالوضوء أو الغسل، هو خصوص الحاجب المتحرك، كضمادة الجرح وجبيرة الكسر والحاجب الذي له جرم بارز قابل للتساقط والزوال كمثل الحناء والشحم وما أشبهها مما له جرم واضح، فلا يشمل الحاجب الرقيق اللاصق بشدة في الجلد، مثل الدهان والصمغ ونحوهما وخاصة الأجزاء القليلة منها والتي تستلزم إزالتها العسر والحرج، فإنه مما يصدق معه غسل البشرة ويصح به الوضوء والغسل رغم وجوده.

هنا وبالرغم من الفتوى المقدمة من سماحته حول عدم إزالة الصمغ أو الحناء وغيره من المواد الثابتة حين الوضوء إلاَّ أن بعض الفتيات تختلف في الآراء، فمنهن من تقلده ولكن ضد فتواه المعلنة ومنهن المناصرات لفتواه.

(ز- ل) 22 عاماً تقول: أنني من مقلدات السيد محمد حسين فضل الله، ولكن أختلف معه في فتواه هذه المحللة للمناكير حين الوضوء، وأقول بالعموم الطلاء للأظافر حاجز للوضوء فكيف فجأة يصبح محللاً ولا يحجب وضوءنا.

وتتابع: أريد أن أقول شيئاً، إنّ سماحته يهوّن فتواه كثيراً وهذا غير صائب مع الناس المقلدين له وحتى المقلدين لغيره. يجب أن يتشدد قليلاً في الفتاوى المقبلة ليتهيّب الناس.

أما (ز- ص) 20 عاماً فتقول: أنني أتماشى مع جميع فتواه، ولكن اعارض الفتوى الأخيرة وهي موضوع طلاء الأظافر وإقامة الوضوء بعد ذلك. فحسب رأيي الشخصي بمثل هذه الحالة وضوؤنا باطل. لكن نستطيع أن نتوضّأ وعندئذ نضع (المناكير)، نضعه ونحن على وضوئنا وعندها يصح الوضوء. ولكننا بالإجمال نحن مع فتاوى السيد.

تقول (ر- ف) 24 عاماً: أني أقلده، وأنا مع جميع فتواه. نعم يهوّن فتواه كثيراً ولكن، أسأل هل مقلدي المراجع المتشدّدة يتماشون مع فتواهم المعلنة وذلك لصعوبتها؟ وتضيف: إن سماحة السيد فضل الله يهوّن فتواه من أجل الناس وهذا كله عن دراسة وخبرة وأنا مع الفتوى المعلنة بالنسبة لطلاء الأظافر، لأنني بالأساس أحب (المناكير) ولا أنكر أنني في البداية كنت أقصر في الصلاة من أجل عدم إزالة الطلاء عن أظافري عند الوضوء.