الأستاذ حسين نعيم خريس
سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) على شفتيه تمتمةٌ، كأني به يقول:
- يا إمامي كُن عوني، كن شفيعي، عند رب مقتدر.
- لقد أديت الأمانة، من صلاة وصوم وعبادة وعائلة وصداقة أعتزّ بها.
اليوم ذكراه السنوية، لا نصدّق أننا افتقدناه شاباً، كان حركة دائمة، وضحكة بريئة، إستهوته الآخرة باكراً، فودّع ورحل. جلّلنا بالسواد والحزن والدموع.
كرّهنا الحياة وشجونها، لم نعد نشاهد ونشعر سوى بالمرارة والنحيب.
كم كنت قاسياً في ترحالك الأبدي، الذي وعدنا الله سبحانه وتعالى به، ولا مفرّ منه، وإننا نرضى بحكمته وحكمه، لكن المصائب إذا توالت اختبارها يؤذي، رغم ذلك نتقبلها، مع ألمها، لأنها وعد الله لنا.
نصبر بقراءة صورة قرآن، ورؤية عائلتك (الأمّ والأبناء محمد، زهرة، أمين وعلي) و"أهل الحاكورة" الذين افتقدوك، وجيرانك وأصدقائك الذين نفتش بينهم عنك علّنا نشفي غليلنا برؤياك.
زرنا في أحلامنا لنشبع عيوننا وننعش ذاكرتنا، فهل تستجيب لندائنا؟
تعليقات: