خسائر زراعية في وادي خنسا

تتفقد مزروعاتها المتضررة بفعل العاصفة
تتفقد مزروعاتها المتضررة بفعل العاصفة


وادي خنسا ـ

أسفرت العاصفة التي ضربت لبنان خلال الأيام الماضية عن أضرار زراعية في بعض خيم البلاستيك في العرقوب، فما أن توقفت العاصفة حتى نزل المزارعون الى حقولهم ليجدوا أن الأضرار الزراعية أكثر من المتوقع، ففي وادي خنسا في العرقوب، رفع أهالي البلدة، غالبيتهم من آل زهران، الصوت عالياً مطالبين الجهات المعنية في وزارة الزراعية والهيئة العليا للإغاثة الالتفات نحوهم والتعويض عن الخسائر التي لحقت بمئات الدونومات من أراضيهم المزروعة البندورة والباذنجان واللوبياء وغيرها، واليوم نزلوا وعمالهم الى حقولهم لجني ما أمكن من المحصول علهم يعوضوا بعضاً مما خسروه جراء العاصفة، حيث يقول محمد الزهران: ما إن حان موعد قطاف المحصول حتى أتت العاصفة والصقيع الذي ترافق معها وقضت على أكثر من 70% منه، متسائلاً: من سيعوض علينا تلك الخسائر؟ والتي تقدر بملايين الليرات، خصوصاً وأنه لم يعوض علينا عن الخسائر التي لحقت بمحاصيلنا في الأعوام الماضية إن كان جراء العواصف والصقيع أو أضرار حرب تموز 2006، متمنياً على الهيئة العليا للإغاثة التعويض عليهم أسوة بباقي المناطق.

أول الغيث خسائر بالمزروعات، والمزارعون يناشدون الجهات المعنية دعم هذا القطاع ومساعدة المزارعين للبقاء في أرضهم وتطوير هذا القطاع، لأنهم لا يستطيعون تحمل الخسائر بمفردهم.

النائب عراجي يتفقد أضرار العاصفة بقاعاً

الى ذلك، طالب النائب عاصم عراجي في بيان الجهات المعنية بـ"الكشف على الأضرار التي سببتها العاصفة التي ضربت لبنان خلال الأيام الماضية والتي كانت حصيلتها غرق حوالي ثلاثة آلاف دونم من المزروعات في منطقة البقاع الأوسط فقط، وتضرر عدد من المنازل التي دخلت إليها المياه في منطقة تعنايل ما أجبر ساكنيها إلى مغادرتها أو الانتقال إلى الطوابق العليا".

وبعد جولة قام بها عراجي على الأماكن المتضررة، اتصل بكل من وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ووزير الداخلية والبلديات زياد بارود وأطلعهما على حقيقة ما يجري، مطالباً إياهما بالتدخل السريع لوضع حد لهذه المأساة قبل أن تتحول إلى كارثة. فأعطيت التعليمات إلى الجهات المختصة وبدأ العمل على فتح مجاري نهري الليطاني والبردوني وتوسيعهما خاصة في منطقة تعنايل.

بدوره، اتصل العريضي بعراجي مستفسراً عن سير الأعمال التي كانت قد بدأت بإيعاز منه مبدياً كل الاستعداد للمساعدة.

فشكره عراجي لكل ما بذله من جهد للمساعدة. وطالبه بأن يطرح موضوع الفياضانات وما سببته من أضرار للمواطن في أول جلسة لمجلس الوزراء لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين، لافتاً إلى أن "وزارة الأشغال العامة لا تتحمل المسؤولية وحدها، بل هناك عوامل عدة أدت إلى حصول هذه الفياضانات. وقسم من هذه المسؤوليات يتحمله المواطن الذي اعتاد رمي النفايات في مجاري الأنهر، كما أدت الأشغال غير المدروسة في الأتوستراد إلى تفاقم المشكلة، بالإضافة إلى التعديات على مجاري المياه وكميات المطر التي هطلت".

تعليقات: