ستة قاصرين أحدهم مختل عقلياً يخرّبون إطارات سيارات «لليونيفيل»

 إحدى السيارات المتضررة (حسين سعد)
إحدى السيارات المتضررة (حسين سعد)


صور :

استفاق عدد من الموظّفين المدنيين العاملين ضمن قوة الامم المتحدة المؤقتة «اليونيفيل» صباح أمس، على «تخريب» سياراتهم العسكرية المتوقفة امام منازلهم المستأجرة عند جادة الرئيس نبيه بري ومستديرة الشهيد رشيد كرامي وحيّ الآثار من منطقة حي الرمل في مدينة صور.

وفي التفاصيل، أنّ هؤلاء الموظفين وجدوا عند استعدادهم للانطلاق الى مقر عملهم في الناقورة اطارات سياراتهم الرباعية الدفع، والبالغ عددها تسع سيارات، خالية من الهواء، وقاموا على الاثر بابلاغ مسؤوليهم عمّا حدث.

وباشرت الجهات المعنية بالتحقيقات السريعة لكشف الفاعلين ومعاقبتهم، وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أنّه على «إثر حادث الاعتداء على سيارات مدنية تابعة لقوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان ليل 20 ـ 21/12/2009 في مدينة صور، تمكنت مديرية المخابرات بنتيجة التقصي من توقيف المتورطين كافة في الحادث وهم خمسة فتيان قاصرين وسادس مختل عقلياً. وقد اعترفوا باقدامهم على تخريب عجلات السيارات المذكورة لدوافع صبيانية، وسيصار الى تسليم الموقوفين الى المراجع المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية التي تتناسب مع وضعهم».

وأصدرت النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب بياناً جاء فيه انه: «ليل 20 كانون الأول الحالي، وبين الساعة التاسعة والحادية عشرة ليلاً، أقدم مجهولون على تمزيق اطارات 9 آليات عائدة لقوات الطوارئ الدولية» «اليونيفيل» من نوع «جيب تويوتا برادو» في منطقة صور. وفوراً بدأت التحريات لمعرفة الفاعلين بناء لاشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي عوني رمضان، حيث تمكنت مخابرات الجيش اللبناني بتاريخ 21 كانون الأول وبسرعة قياسية، من معرفة الفاعلين، وهم: (حسين.خ.)، (حسن.ص.)، (وسيم.ش.)، (حسن.م.) و(هادي.م.)، علماً أنّ الفاعلين هم قصّر، وجرى توقيف أحدهم الذي اعترف مباشرة بالإقدام مع رفاقه على هذا العمل.

وأضاف البيان إنّ النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب تقوم بالتشدّد لمعرفة دوافع هذا العمل».

واستنكر رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني الذي استقبل وفداً من مكتب شؤون الموظفين في «اليونيفيل»، «هذا العمل التخريبي»، وقال: «ان جنود وموظفي «اليونيفيل» هم من عداد ابنائنا ونرفض رفضاً مطلقاً التعرّض لهم ولممتلكاتهم», مطالباً القوى الأمنية ملاحقة وكشف الفاعلين باسرع وقت ممكن.

كما اصدرت حركة «امل » في اقليم جبل عامل بيانا استنكرت فيه الاعتداء واعتبرت انه اعتداء على الجنوب وتخريب للعلاقات الممتازة بين الجنوبيين وقوات حفظ السلام ودعت الى انزال اشد العقوبة بالفاعلين مهما كانت خلفياتهم اجرامية ام صبيانية .

تعليقات: