الهاتف معطّل... و«أوجيرو» غائبة


عذراً فأنا لا أقصد الإساءة أو التهجم..

عذراً لأنني سأكتب الحقيقة التي يتهرب منها كثر.. أو يغضّون الطرف عنها.. أكانو من سياسي مدينة النبطية أو مسؤوليها.. عذراً ولكن الصمت فاق تحمّلي.. فالكلام أضحى مسؤولية.. من هنا سأغوص في طرح حقيقة الإهمال المستشري في المؤسسات الرسمية إهمال يضر بمصالح المواطن، تعطّل أعماله دون أن يرف للقيّمين جفن..

المشكلة بدأت قبل عشرة أيام يقول محمد: "تعطل خط هاتفه الأرضي اتصل بالشركة سجل عطل وأفيد بأن ثلاث أيام أقصى حدّ لعلاج العطل، يكمل محمد والغضب يعتري وجهه مرت الأيام الثلاث ولم يهل طيف فريق الصيانة في "أوجيرو" في النبطية، ما دفع به للذهاب إلى مركز "أوجيرو" في النبطية ليسأل سبب التأخير.. وأسئلة كثيرة تجوب خاطره.. أهو إهمال مبرمج أو تقصير هل لا يوجد فرق كافية للصيانه أو ربما لم يسجل طلبه لديهم تساؤلات هذه قطعها الحديث مع أحد الموظفين الذي طرح عليه سبب التأخير. فبادره على الفور طلبك بحوزة فريق الصيانة لكنه لا يعرف متى يقصدونه لإصلاح عطل هاتفه، وما زاد استغرابه اقتراح الموظف.. أن يقوم باستقدام "كهربجي" لحل العطل ريثما يقوم الفريق بإصلاحه، ثم زوّده برقم مسؤول الصيانة.

يقول محمد أنه اتصل به وأفاده أن الصيانة ستصلح عطله في اليوم التالي. انتظر طويلاً ومرّ اليوم دون جدوى خمسة أيام مرت لا شيء لم يبق أحد ولم يتصل به وحين تكرم الفريق بالحضور لم يعالج العطل بل تذرّع بالمطر أولاً وثانياً بإحاطة عمود الهاتف بشجرة أعاقت عمله طالباً منه قطعها ليعاود المجيء في اليوم التالي.. وطبعاً لم يأت وما زال ينتظر.

ويبدو أنه سيبقى منتظراً ولكن السؤال من المسؤول ولماذا هذا الإهمال؟

من المضحك أن يضطر المواطن لإصلاح الأعطال المتوجب على "أوجيرو" بل ما يسخر منه المواطن أنه حين يتأخر في دفع فاتورته الشهرية يبادر إلى قطع اشتراكه وتغريمه مخالفة مادية وحين يعطل هاتفه يتقاعس القيمون عن إصلاحه ولا يتوجب عليهم غرامة مالية هل هذا يعقل؟ ولكن من يدفع فاتورة هذا التأخير في إنجاز الأعطال ومن يتحمل المسؤولية؟

تعليقات: