بورة خردة
النبطية:
معاناة مريرة يشكو منها اهالي بلدة النميرية منذ اكثر من شهر جراء الدخان المتصاعد والذي يغطي سماء البلدة يومياً والناجم عن احراق تجار الخردة في منطقة النبطية للبطاريات المستعملة والدواليب المستعملة والبلاستيك وكابلات الاسلاك وذلك في حرج للنميرية الواقع بينها وبين بلدة الشرقية المجاورة حيث تدخل الى الحرش في فجر كل يوم شاحنتان محملتان بالخردة ليقوم التجار بإحراقها ثم بيعها دون ان تقوم القوى الامنية بمنعهم من ذلك رغم الشكاوى العديدة التي وجهها الاهالي الى مخفر درك قوى الامن في زفتا حيث تتبع المنطقة امنياً له وشكاوى اخرى الى اتحاد بلديات الشقيف والى محافظ النبطية حسبما يقول لنا مختار النميرية حسن صادق والذي يلفت الى ان الدخان الاسود الذي يغطي سماء البلدة على شكل غيمة كثيفة ليومين يلحق اضراراً بالبيئة وبصحة المواطنين الذين يعانون من ضيق في التنفس جراء ذلك·
ويشير المختار صادق انه اذا لم تتحرك الجهات المعنية لوقف هذا الضرر فإننا مع الاهالي سوف نلجأ الى السلبية واستخدام القوة مع هؤلاء التجار من اجل وضع حد لما يقومون به وهو يخالف كل الاخلاق والاداب وحرمة البلدة·
ويقول صادق إننا مع الاهالي سوف نرفع كتاباً لمحافظ النبطية القاضي محمود المولى لرفع الضرر عن بلدتنا ومعالجة الموضوع بأسرع وقت قبل ان يتسبب هذا الدخان الناتج عن حرق الخردة بإصابة اهلنا بأمراض سرطانية والربو والحساسية التي بدأ يعاني منها الاهالي منذ يومين محذراً من استفحال هذا الوضع اذا لم يُصَر الى معالجة الامر قبل فوات الأوان حيث اننا نعطي مهلة اسبوع للحل ولا سنمنع الشاحنات والتجار بالقوة اذا استطعنا لرفع الأذى عن المواطنين·
وتابع المختار صادق قائلاً وسوف نقدم شكوى الى النيابة العامة من اجل احياء التجار على التعويض على الاهالي عن ما لحق بهم من ضرر بيئي وصحي وهؤلاء التجار معروفون بالاسم، وان العمل الذي يقومون به ألحق افدح الخسائر بالاراضي الزراعية وبحرش النميرية الذي يُعتبر مقصداً للاهالي للاستجمام خلال فصل الصيف·
تعليقات: