عاد تلفزيون العدو وبعد مرور سنة على حرب تموز التذكير بالنصيحة البالغة التي لم ياخذ بها قادة العدو قبل ساعات من اجتماع الحكومة الامنية المصغرة لدرس عملية اسر الجنديين الإسرائيليين. وقال تسفي يحزكالي المختص بالشؤون العربية" تعالوا بنا نعود لليوم الذي أُسر به الجنديين الإسرائيليين، ولنرى نصرالله كيف يسخر من قادتنا لنرى!". يومها قال السيد نصرالله " اولمرت رئيس وزراء جديد، ووزير دفاع جديد ورئيس اركان جديد هؤلاء جدد انا انصحهم قبل الساعة الثامنة من اجتماعهم يسالوا الرؤساء السابقين والوزراء السابقين عن تجربتهم في لبنان". وقال يحزكالي" نصرالله مدهش لقد كان هناك اجتماع للحكومة الامنية في الساعة الثامنة، وقال لهم نصرالله يا جماعة المستنقع اللبناني ينتظركم .... لقد علم نصرالله بما سيحصل".
عدم الأخذ بنصيحة الأمين العام لحزب الله تمظهرت بشكل ملفت في المراسم التي اقيمت للجنود القتلى في لبنان، بعد مرور عام بحسب التقويم العبري حيث دفع احراج رئيس الوزراء ايهود اولمرت من نتائج الحرب التمنع عن المشاركة في اكثر المناسبات حساسية، بذريعة عدم التسبب بازعاج اهالي القتلى جراء الاجراءات الامنية التي سترافق حضوره، ما تسبب بسخط ذوو القتلى فيما كان لافتا الحضور الخجول لوزير الحرب السابق عمير بيريتس لرفع العتب. اما فارس الهزيمة رئيس الاركان دان حالوتس فقد اختبأ في الصفوف الخلفية للحضور لاخفاء خيبته في الحرب. وعلق والد احد الجنود على ذلك بالقول" عدم مشاركة اولمرت تظهر كيف دخلوا في الحرب بسخرية، وهذه السخرية مستمرة فلا يصلحون شيء في هذه الدولة وكل شيء يُعمل من تحت الطاولة وهكذا ينتهي الأمر".
الأسئلة الكبيرة لمغامرة ثلاثي الحرب رافقت المناسبة حول اسباب الهزيمة، وطُرحت بوجع واضح حتى من قبل وزير الحرب ايهود باراك الذي قال" هل كان من الضروري ما حصل وهل لم يكن هناك امكانية اخرى وهل فعل السياسيون كل شيء من اجل منع سقوط هذه الضحايا وهل كان الجيش جاهزا وهل عمل كل شيء وهل كان يمكن فعل شيء اكثر لكن روح البحث لدينا تريد جوابا على هذه الأسئلة". وكان لافتا حالة الجنون التي دخلت بها المؤسستان العسكرية والسياسية، بسبب نكبة الجيش الاسرائيلي في تموز بحسب وصف احد المحللين العسكريين، حيث التدريبات والمناورات المكثفة التي ادخلت المنطقة في حالة استعداد وكأن الحرب قادمة لا محالة
تعليقات: