السيد رياض عبدالله (والد ساره) مع الأحفاد
حلمت امس بما مريّنا به في حرب تموز الاليمة، عندما كنا، أنا وأبي، جالسين نفكر بطريقة لنغادر الخيام..
حينها طال القصف البيت المجاور لبيتنا وكنت واقفة واضعة يداي على ادراجه عندها بدأت الحجارة تنزل على رأسي وحاول ابي ان يفك يداي ليبعدني ولكن كانت يداي قد تشنّجت من هول الصدمة...
أيام ذكرياتها تؤلمنا وتعذبنا...
يوم كنتِ يا خيام تعانين وتقصفين كل دقيقة وكل لحظة، ونحن ابناؤك:
منّا من تهجر عنك وابتعد رغماً عنه،
ومنّا من بقي وعانى وصمد
ومنا من كان هناك بعيداً يقاتل، يصدّ الهجمات ويدافع عنا وعنك وعن لبنان الغالي..
لا أعلم سبب هذا الحلم، لكنني اعلم اننا مهما حاولنا نسيان هذه الايام البشعة وذكرياتها فهي لن تنسانا وستتسلل حتى الى احلامنا...
اذكر يا خيامي أننا عندما عدنا اليك اول يوم بعد الحرب، يا الله كم كان المنظر بشعاً اذكر كيف مريّنا من جانب طريق وقلت لاخي:
ألم يكن هنا اي منزل؟
وبدأ يضحك وقال هل نسيتي ذلك المنزل الذي كان هنا وكان يربطه جسر بالطريق؟
صرخت وبدأت بالبكاء لانني بهذه السرعة نسيتك ونسيت معالمك..
لا يمكنني ان ألعن تلك الحرب وما فعلت لاننا في تلك الحرب عادت إلينا كرامتنا وعدت الينا يا خيام مرفوعة الرأس وفداك كل شيء ذهب لاننا نحن من يبني الحجر.. وليس العكس!
منزل رياض عبدالله في الخيام بعد إعادة بنائه: نحن من نبني الحجر.. وليس العكس!
تعليقات: