القوة الدولية تسد ثغرة في دورة الحياة جنوباً..
لا يقتصر عمل القوة الدولية المنتشرة في الجنوب على مهمة حفظ الأمن والاستقرار وفقاً للقرار 1701 فحسب، انما يتعداها الى تعزيز الاستقرار الاجتماعي لسكان الجنوب. ويبرز ذلك جلياً من خلال عمل "قسم التعاون المدني والعسكري" داخل كل كتيبة الذي ينشط بالتنسيق مع السلطات المحلية من رؤساء بلديات ومختارين ومديري مدارس وجمعيات ورجال دين في تنفيذ مشاريع ذات أولوية، بلغت كلفتها آلاف الدولارات وتمولها حكومات هذه الكتائب بالتعاون مع منظمات اجنبية غير حكومية ومن "اليونيفيل".
وشملت الانشطة والمشاريع الموسومة بأنها صغيرة وعاجلة منذ أيلول 2006، العديد من القرى، الى تأهيل بنى تحتية ومساعدات تعليمية ومدرسية ورياضية وطبية وبناء حدائق عامة واخرى للاطفال، ساهمت جميعاً والى حد كبير في سد عجز الدولة اللبنانية التي غابت مشاريعها منذ أمد بعيد عن القرى الجنوبية وخاصة الحدودية منها.
وفي السياق، تواصل الفرق الفرنسية والغانية والماليزية والبلجيكية والايطالية انشطتها مع نهاية كل اسبوع داخل قرى وبلدات يارين وشيحين وتبنين ورشكنانيه. وعلى مستوى تسهيل تحرك المواطنين داخل القرى اهّل الفريق الهندسي في الكتيبتين الفرنسية والغانية في اطار مشروعه "عملية دعم الامن والسلام للسكان الجنوبيين"، الطريق في بلدة يارين. وعمل المهندسون على طمر حفرة وسط الطريق العام كانت مصيدة للعابرين منذ مدة. كما قامت "اليونيفيل" باعادة تأهيل جبانة البلدة وتنظيفها واقامة ممرات داخلية فيها. وكذلك اعادة تأهيل الحماية المحيطة بخزان المياه في بلدة شيحين وسطح مقر المركز الثقافي في البلدة.
أما الكتيبة الماليزية فأراد قائدها الكولونيل هاشم بن امان شاه ادخال الفرحة الى قلوب تلامذة المدرسة الرسمية في بلدة رشكنانيه – قضاء صور، فقام مع عدد من الضباط بتوزيع 95 هدية على تلامذة المدرسة برعاية "فرنسبنك" و"البنك اللبناني الفرنسي".
وبعدما تمنى للتلامذة سنة مباركة تناول الغداء الذي اعده جنود الكتيبة الماليزية مع مديرها محمد عبد الصلح والهيئتين الادارية والتعليمية والتلامذة.
اما الكتيبة البلجيكية فقد نظمت دورة للغة الفرنسية لتلامذة مدرسة الفرح في تبنين، بلغت مدتها 12 ساعة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، بهدف تعزيز اللغة الفرنسية ودعم القطاع التعليمي في المدارس. كذلك قدمت الكتيبة الايطالية عبر القسم هدايا لتلامذة متوسطة تبنين الرسمية، وشرح الرائد بشالي ان الهدف من هذه النشاطات هو تبديد هواجس القلق وطمأنة الأولاد والأهل الى أن الأجواء جيدة ومريحة.
تعليقات: