د. محمد عمر الفقيه
ما مفهوم الكرامة في القاموس العربي؟
هل عجزت نساء العرب أن يلدن مثلك يا اوردغان؟
كرسي منخفض للسفير التركي في إسرائيل يقيم الدنيا ولا يقعدها إنها الكرامة التي استفزت اوردغان والشعب التركي المسلم الأبي، كم نحن بحاجة لان نشرب من كأس الكرامة الذي شرب منه اوردغان.
ماذا لو حصل الموقف نفسه لشخصية مرموقة في منطقتنا ؟
سيتم ابتلاع الإهانة والذل، ليس هذا فقط وإنما سيتم تبريره، ومن الممكن أن يكون الكرسي المنخفض مكرمة من المكرمات التي تمن وتتفضل بها إسرائيل علينا.
ماذا لو أجلسونا حتى على الأرض؟ سنجد من يبرر ذلك ليس هذا فقط فلعلهم يأتون بفتوى شرعية من أعلى دوائر الفتوى لتفتي بان الجلوس على الأرض من السنة التي حث عليها الدين .
كما أفتى بجواز تجويع أطفال غزة وخنقهم أصحاب اللحى المستعارة الجاهزين للفتوى في كل شيء .
لا ادري ما الذي يستفز كرامتنا؟
كل يوم نتعرض لامتحان كرامة ونسقط فيه سقوطا ذريعا.
اغتصبوا عروس عروبتنا فلم تتجاوز كرامتنا حدود مجلس الأمن.
حرقوا الأقصى فكانت كرامتنا احتجاج وصخب ولغط..
دمروا العراق وانتهكوا كل المحرمات في أبو غريب وما أدراك ما أبو غريب فلم تتجاوز كرامتنا المسيرات واللافتات.
دمروا غزة قتَلوا أطفالها رملوا نسائها احرقوا أرضها لوثوا مياهها اهلكوا زرعها هل من موقف كرامة يحفظ ماء الوجه.
لقد غرقت الكرامة العربية بعار ضياع فلسطين وبرماد المسجد الأقصى وبفضائح وانتهاكات أبو غريب وبدماء أطفال غزة وبدموع الثكالى والأرامل فيها.
ولعل امتحان الكرامة القادم أعظم.
ولا أظنه آخر مسمار سيدق في نعش الكرامة العربية، فجدار الذل والعار الذي لم تجرئ إسرائيل على فعله لأنه يعرضها للإحراج من المنظمات الدولية فيفعله نيابة عنها من هم من أبناء جلدتنا وديننا ودمنا ليمنعوا آخر رغيف خبز وآخر كبسولة دواء عن المكلومين والمعذبين .
لا ادري متى تستيقظ كرامتنا ؟
ما الذي يستفزنا؟
ماذا تبقى لنا لتثور لكرامتنا؟
أم أن للكرامة معنا آخر في القاموس العربي ؟
d.mohm.f@gmail.com
تعليقات: